الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاعلام العربي بين الحاضر والمستقبل

رائد حماد

2006 / 8 / 15
الصحافة والاعلام


الهجمة الشرسة التي تشنها اجهزة الاعلام الموبوءة والمنحرفة والمشبوهة في الغرب على العروبة والاسلام تنفيذا لرغبات الصهيونية ومخططهت العالمي هذه الهجمة التي تتعرض لها الامة وتستهدف عقيدتها وقيمها وثرواتها تركت ردود فعل لدى الانسان العربي وخاصة الانسان المسلم على وجه العموم جعلته يعيد النظر في واقعه ويقيس تصرفاته بوحي من تصرفات الامم الاخرى .

والاعلام سوف يكون المدافع عن تراث الامة وقيمها وسوف يكون الراصد لتحركات المهاجمين الشرسين الاعلام هو الذي يفضح مؤامراتهم ويهتك ستر مخططاتهم ويكشف زيفهم ويبين اباطيلهم والاعلام هو الذي يرد الهجمة الحاقدة على الامة والمستقبل له باذن الله.

ان الامة العربية والاسلامية تكون اكثر التحاما وتضامنا وتنسيقا عندما تشتد عليها الازمات وتطوقها المصائب ولا اجد فترة من تاريخنا المعاصر اشد قسوة واكثر ضراوة من الفترة الحالية فالصهيونية العالمية تلتهم باسلحتها الفتاكة حدود فلسطين وتلعب بالسياسة الدولية فتارة في العراق وتارة في موريتانيا وفي اغلب دول العالم تدبر المكائد والدسائس للنيل من الاسلام والمسلمين .

والاعلام العربي هو صوت الامة المدوي في الافاق سوف يتفاعل مع عودة تلك ويتجانس مع تصرفات انسانه نحو الامم الاخرى ليشرحها ويبصر بها

الاعلام سوف يكون حامل رسالة هذه الامة وثقافتها وادابها وهو جسرها الى امم الارض الذي تعتبر عليه قضاياها .

انظر اليوم الى واقع الاعلام من حولنا فهو اليوم ليس باحسن حالا من الامس ولن يكون مستقبله بافضل من حاضره فهو ما زال يموج بالشعارات ويمتلئ بالصيحات تتساقط الفراشات البرئية من حوله وتنهزم الانفس الضعيفة بفعله وتعلثم القيم الفاضلة بتاثيره وتتحلل المبادئ السامية بتشنجاته وفي هذا الخضم وذاك اللجج تصبح قضيتنا الاولى قضية الاسلام وقضية القدس والارض السليبة في حيرة وتخبط وتظل فلسطين الجريحة كبش الفداء فترى البعض يصر على تحريرها بالاستسلام والبيانات وقاعات الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي وبالمفاوضات والاعتراف بدولة الكيان الصهيوني ويوجه اعلامه لهذه الغاية دون فعالية تذكر حتى لقد فقدت الكلمات معانيها والعبارات مضامينها والبيانات مدلولاتها ذاك هو الواقع المر للاعلام العربي وتستطيع ان تقيس مستقبله على ضوء حاضره.

ولكن هناك في نهاية النفق ضوء امل رغم قسوةالواقع هناك ومضات من نور ولمحات من ضياء اراها في الاقلام الشريفة التي تغدق من فيضها على صفحات الصحف والمجلات والمواقع الالكترونية اجدها في المواقف الكريمة لرجال حملوا المسؤولية وتحملوا الامانة فصدقوا ما عاهدوا الله عليه ان الامل المشرق في الوجه المؤمنة المخلصة التي تعمل في بعض اجهزة اعلامنا يعيد الثقة بالمستقبل يوم يطابق اعلامنا ويعبر عن هموم شعبنا وامتنا واذا خلصت النوايا وصدق العمل واتجه الى الله

اننا بحاجة ماسة اليوم من تكاتف كل الجهود الاعلامية المخلصة للالاتقاء بواقع الاعلام العربي والاعلام الفلسطيني بوجه الخصوص في المرحلة القادمة التي تشتد بها الهجمة علينا

والدعايات المغرضة اتجاه شعبنا وامتنا العربية والاسلامية

نريد من اعلامنا ان يقول كلمته وكفى سكوتا وشجبا واستنكارا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عقوبات بالسجن في الجزائر لمن يتدخل في صلاحيات وعمل السلطتين


.. ماذا تناول الإعلام الإسرائيلي بخصوص الحرب على غزة؟




.. مراسل الجزيرة: أكثر من 50 شهيدا خلال الـ24 ساعة الماضية في ا


.. اشتباكات عنيفة تدور بين المقاومة وقوات الاحتلال الإسرائيلي ف




.. اشتباكات مسلحة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال في مخيم