الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لجنة انتخابات فلسطينية تائه وانتخابات مؤجلة

سمير دويكات

2021 / 8 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


المحامي سمير دويكات
منذ نيسان الماضي ونهاية آذار لم نسمع أي حديث من الناس المختصين او أي بيان او معلومة او اجراء بخصوص الانتخابات، والعالم يتصارع امام الاحداث الحاصلة وكان الشعب يترقب حدث عظيم سيحصل هنا او هناك، ولكن المعلوم ان الانتخابات الفلسطينية العامة قد اخذت قسطا عميقا من النوم لن يكون حاضرا حتى وقت قريب الا ان كان هناك تدخل من الله في بعض الامور التي ربما هو العالم بها الى جانب الكوارث الطبيعية التي تضرب العالم، وربما تستعد اللجنة ومطرفيها عن طريق بعض المؤسسات الدولية لإنجاز الانتخابات في افغانستان الوليدة حيث تحدث خطاب طالبان عن امكانية عمل انتخابات وفق الطريقة في ايران وربما يتم استقطاب بعض الذين صنعوا الانتخابات في دول كثيرة مثل ليبيا وتونس وغيرها وقد حل الخراب فيها، لان الاجراءات والاسلوب لم يكونا سليمين وكان هناك وكانه نحس شديد كما حصل بعد تشريف المدير التنفيذي للجنة الانتخابات الفلسطيني حيث اختلف الاسلوب وادارة الامور وادى الى انشاء شبكات مصالح داخل اللجنة ضاع الهدف من انشائها ورئيسها يتفرج على مكانته وكرسيه الذي خشي ان يكون محله اخر قد طمع يوما ان يسلك مكانه وطريقته الصوفية، وكذلك شبكة خارجية ايضا قائمة على المصالح مع الموردين وبعض المؤسسات ادت الى ضياع هيبة اللجنة، مثلا الحديث مع الصحفيين ووسائل الاعلام وطلب منهم برجاء ان لا ينتقدوا المؤسسة التائه وقادتها وهي الضائعة في حب الراتب حتى صار الامر وكانه حطام في وطن لا يعشق هؤلاء الذين جعلوا منه مطية اللاهثين وراء رواتب خيالية دون نتيجة.
عجز اللجنة عن تقديم اسس قانونية وبلورة مشروع انتخابي وفق القانون والدستور ادى الى تأجيل الانتخابات الى آجال لا يعلمها الا الله وانتم أعزائي المتابعين تعلمون كم نحن كشعب فلسطيني ضائع في متاهات السياسة، ومستقبلنا قاتم وكانه يغطيه رماد الحروق حول العالم وفي كل مكان، فمن يستطيع ان يعمل على هذا الامر؟ وقد تائه رفاقنا في مكاتبهم الفخمة وسياراتهم الجديدة وحساب فواتيرهم الشهرية واختلاق طرق مقبولة لكي تغطيها ميزانية الانتخابات التي امتلأت اثناء الدعوة للانتخابات في ظل العجز في كافة موازين شعبنا الفلسطيني، وقد شاع عند البعض سرقة كيلوهات خاصة في مسارات طرق المركبات وهم يعلمون ذلك لكسب حفنة دولارات كل شهر، فأي رئيس لجنة يدعي الوطنية والاخلاق ويصنع من مكتبه فخامة لم تحصل في دولة حول العالم، ونحن تحت الاحتلال، وعندما حط رحاله فيه لم يعجبه وبدا بالسباب هنا وهناك، انها مفارقة تاريخية في حياة شعبنا، ان تكون هناك لجنة الانتخابات التي من المفترض ان تعمل على ايجاد الحلول فتسكت طويلا دون تحريك ساكن. وفي نفس الوقت تنفق الملايين بلا حسيب او رقيب.
طالبناه بالرحيل وطالبناه بان يطرد مديره التنفيذي وكافة مدراءه الاخيرين لانهم عينوا على خلاف القانون ولكن دون اجابة وامعن في التعنت، وامسك في كرسيه وخدمه ومرافقيه وكأن المؤسسة مسجلة باسم ابيه واخيه أو عمه أو خاله، وليس لدينا الا ان نقول لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. لان الانتخابات عندما تقع والتي ستكون طوق نجاة لشعبنا سيكون هذا الرئيس الذي يرأس لجنته بمدراءه الخائبين متفرج وهو في امريكا او الاردن وقت الهروب الاعظم.
انتهى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استعدادات دفاعية في أوكرانيا تحسبا لهجوم روسي واسع النطاق


.. مدير وكالة المخابرات الأميركية في القاهرة لتحريك ملف محادثات




.. أمريكا.. مظاهرة خارج جامعة The New School في نيويورك لدعم ال


.. إطلاق نار خلال تمشيط قوات الاحتلال محيط المنزل المحاصر في طو




.. الصحفيون في قطاع غزة.. شهود على الحرب وضحايا لها