الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المظاهرات العارمة تعم مدن كردستان

اتحاد الشيوعيين في العراق

2006 / 8 / 15
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


لا يخفي على أحد بما يعانيه جماهير كردستان من ظروف شاقة وعسيرة. فقد أدت شحة مياه الشرب والإنقطاع المتواصل لتيار الكهرباء وأزمة الوقود والغلاء وتدني الأجور والرواتب وتدني الخدمات الإجتماعية والفساد المستشري في مؤسسات حكومة اقليم كردستان إلى خلق ظروف شاقة للجماهير الشعبية .
وإزاء تلك الظروف المزرية وتدهورها المتواصل نزلت جماهير مدن جمجمال وكلار ودربنديخان والسليمانية خلال الأيام المنصرمة إلى الشوارع كأسلوب عصري وحضاري بعد نفاذ صبرهم من الوعود المعسولة لإدارة السليمانية للإقليم وعدم جدواها ومن اجل المطالبة بحقهم في توفير مياه الشرب و الكهرباء والوقود ومواجهة مشكلة الغلاء ، تلك المطاليب التي تعتبر وبكل المقاييس الحد الأدنى من المتطلبات الضرورية للحياة في ظل الوضع القائم.
إلا إن الأجهزة القمعية في قوى الأمن والشرطة وكعادتهم المعهودة ومعها سائر مافيات الإتحاد الوطني الكردستاني التي تسعى دون حياء في ترديد دروس الديمقراطية وحقوق الإنسان في وسائل أعلامها قامت وبوحشية بالغة وبعيداً عن كل التقاليد الإنسانية بشن هجوم ضار على الجماهير المتظاهرة واللجوء إلى شتى الوسائل الرخيصة بدءً بالتلفيق وثم القمع القاسي لجماهير ضحت عبر عقود مديدة لا تطالب اليوم سوى بمياه الشرب والكهرباء ومدافعة عن لقمة خبز أبناءها وحقوقهم المسلوبة .
وفي يوم الأحد المصادف 12 / 8 ولأجل عرض تلك المطاليب قامت جماهير مدينة السليمانية عقب المظاهرات التي إندلعت في كفري ودربنديخان وجمجمال وبعد الهجمة الدموية على منتسبي معمل سمنت طاسلوجة وبمبادرة من ( هيئة الدفاع عن مطاليب جماهير كردستان ) بتنظيم مظاهرة سلمية والمطالبة من السلطة المحلية بالرد على دعواتهم المتكررة بضرورة تلبية تلك المطاليب العادلة . إلا إن رد السلطات والتي حشدت الالوف من عناصر الامن والشرطة في شوارع المدينة كان القمع ومجابهة المتظاهرين العزل كما تم وضع كل قوى الأمن والشرطة في حالة الإنذار حيث خلف ذلك عشرات الجرحى بالإضافة إلى زج عشرات أخرين من المتظاهرين في اقبية سجونهم .
وتفيد التقارير المحلية بأن المعتقلين تم نقلهم إلى سجون دوائر الأمن حيث ينهمك ادارة السليمانية لأقليم كردستان بتحضير وتلفيق التهم لهم . وقد تم القبض على العديد من رفاقنا مثلما تم القبض على العديد من اعضاء القوى السياسية والمنظمات المعارضة الأخرى . وجرياً على عادة قوى الأمن البعثية المقبورة تقوم قوى الأمن بمداهمة منازل المواطنين حيث تم إقتياد العشرات بهذه الطريقة إلى السجون . كما يقوم الإتحاد الوطني بعيداً عن كل الأعراف الأخلاقية بنشر قوى الأمن بالزي المدني ودسهم بين صفوف المتظاهرين بغرض إلقاء القبض عليهم أو التعرف على هوياتهم بل وحتى اللجوء إلى الوسائل الرخيصة الأخرى كتصوير المشاركين في المظاهرات أو كتابة التقارير عن الناشطين السياسيين و منظمي النضالات الجماهيرية . ومن اجل ستر حملاتهم القمعية لم ينجو ممثلي الصحافة والأعلام من هذه الحملات الشرسة .
إننا في الوقت الذي نضم صوتنا إلى الجماهير المسحوقة المنتفضة في كردستان نرى من الضروري التأكيد على الآتي :
1 / من الضروري ان تقوم حكومة اقليم كردستان بالتنفيذ الفوري للمطاليب العادلة لجماهير كردستان .
2 / ينبغي إطلاق جميع الموقوفين جراء هذه المظاهرات في شتى مناطق كردستان وبدون أية شروط بإعتبارهم سجناء سياسيين
3 / ينبغي حظر إطلاق النار وسائر اشكال الهجمات على المظاهرات والإضرابات والتجمعات الجماهيرية بصورة قانونية وعملية
4 / يترتب على السلطات تقديم مقترفي جرائم إطلاق النار وقتل وجرح المتظاهرين إلى القضاء لمحاكمتهم ومعاقبتهم بأشد الصور سواء من إقترفوا تلك الجرائم بصورة مباشرة أو ممن أصدروا أوامر القيام بتلك الجرائم .
5 / يعتبر القيام بالتظاهر والإضراب والتجمعات وسائر أشكال الإحتجاجات الأخرى حقوق بديهية للجماهير وهي في صميم حقوق الإنسان حيث ينبغي على السلطات المعنية إحترامها والنص عليها في الدستور والقوانين الأخرى .

ايتها الجماهير الثورية في كردستان

لقد قمتم اثناء إنتفاضة 1991 بمرغ رؤوس نظام البعث الفاشي في التراب وسطرتم ملاحم ثورية لعقود من الزمن بوجه حملات الأنفال وحملات الإعدام والإبادة الجماعية لمؤسسات الأمن والإستخبارات ومجمل الحملات القمعية لآشرس دكتاتوريات العالم قاطبة ولم تبخلوا بأرواح أبنائكم الذين ضحوا من أجل الحياة الحرة والكريمة ، لذا فحري بكم أن تنعموا ليس فقط بخدمات مياه الشرب والكهرباء بل بحياة حرة كريمة مرفهة بحيث يكرس ثروات كردستان لرفاهكم وسعادتكم انتم وأبنائكم ولا تحتكر لزمرة من رجال المافيا الطفيليين .
ففي الوقت الذي يعاني مئات الآلاف من عوائل ضحايا حملات الأنفال والملايين من المواطنين في كردستان من الفقر والفاقة ينعم مافيات المسؤولين والمتسلطين من حزبي الإتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني بسائر وسائل العيش الرغيدة والمرفهة لكي يتم حرمانكم في زمهرير الشتاء وقيض الصيف وتحت رحمة الفقر وإن علت صوت إحتجاجكم او صوت المدافعين عن حقوقكم المهضومة وتجرئتم بمواجهة مافيات الرأسماليين الجدد حينها يتم إطلاق ايادي الآلاف من رجال قمعهم لمطاردتكم بل وتلفيق التهم الجائرة بحقكم ومن ثم إعلان حالة الحرب المعلنة عليكم !!! .
إن نيل مطاليبكم ووضع حد قاطع لممارسات السلطة الفاسدة لمافيات الإتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني تتقوم في توحيد صفوفكم . كما تتقوم ذلك في مساندتكم الجماهيرية لنضالات المتظاهرين العادلة وتعميق النضالات الجارية وعدم الإنجرار وراء أكاذيب السلطات الطفيلية الفاسدة في كردستان .
إن الحرب المعلنة من قبل الإتحاد الوطني ضد الجماهير الجائعة والمحرومة والتعبئة الجارية في صفوف قوى الأمن والشرطة وإصراركم على مطاليبكم في الجهة المقابلة تؤشر لمرحلة جديدة في الحياة الإجتماعية في كردستان . فليس بوسع أحد الوقوف على الحياد في معركة تدور من أجل لقمة العيش ومياه الشرب والكهرباء والوقود ومن اجل أبسط الخدمات التي تليق بالإنسان وقد بانت الحدود الفاصلة بين جبهة الجماهير الشعبية وجبهة طفيليي الإتحاد الوطني والحزب الديمقراطي الكردستاني بأوضح صوره . كما إنه ليس بوسع حملات قوى الأمن والحجج الفارغة للسلطة إسكات الجماهير القاهرة للنظام البعثي في كردستان عندما يتعلق الأمر بحياتكم ومعيشة أبنائكم .
عاش النضال العادل لمدن السليمانية وجمجمال ودربنديخان وكفري وسائر الجماهير في كردستان من أجل : الخبز ، العمل والحرية !!!
الخزي والعار للسلطة المافياوية للإتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني


إتحاد الشيوعيين في العراق
اللجنة المركزية
آب 2006










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد مصرع رئيسي.. هذه تحديات كبرى تواجه إيران ! | الأخبار


.. سر من أسرار محمود وبيسان.. كيف تطورت علاقتهم؟ ????




.. انتخابات مبكرة وإدارة انتقال مضطرب.. امتحان عسير ينتظر إيران


.. جنوب لبنان.. حزب الله ينعى 4 من عناصره ويهاجم مواقع إسرائيلي




.. إعصار الجنائية الدولية يعصف في إسرائيل | #التاسعة