الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نفثاتُ عشق..

سعد الساعدي

2021 / 8 / 18
الادب والفن


باتت تلوِّنُ فجــرها الاقــلامُ
برحيق مجــدِكَ أيهــا المقـــدامُ

مهما تسطِّرُ من نفائسِ حرفها
لا.. لــن تؤوبَ لظِلِّها الآجــــامُ

خَجْلى تولولُ ساعةً أو تستفيق
فترى هضابَ الحقِ كيف تضامُ

عوتِ الذئابُ فهل أفاقَ الصبحُ؟
هل نـــامَ صبرُ الليلِ فهو يُـــلامُ؟

نبـعٌ تفجَّرَ مـن دمـاءِ الثائرينَ
عنــوانُ رمزٍ تُشْفى بـه الأسقامُ

ذِكـرُ الحسينِ وكربـلا نهجٌ
تهجَّـدَ فـي ابتـهــالٍ لا يُضـــامُ

والروحُ في حبِّ الحسينِ أسيرةٌ
لا تســـتكينُ هنيـهةً.. وتذامُ

تدنو على استحياء حينَ تعلَّقتْ
لــم يبقَ مثلكَ للـوقـار عصــامُ

وتوالتِ الاحداثُ في زفراتها
كي تستجيرَ بخطْبِها الأيـــامُ

مَن المجيرُ وجلُّ الخلقِ غافلة
تهوى هوى النسيان حين تنامُ

في كلِّ عامٍ لنا ذكرى نجددها
نوْحاً وشعراً تصوغهُ الانسامُ

لكننــا هلّا بذكـرى السِّــبطِ
ثَـمَّ نفيق ونسـتفيق ضِـرامُ؟

وكأننــا حطبٌ تبتَّلَ غافيــاً
بذرّاتِ رملِ الطّفِ وهو يُجامُ

تبقى الأسودُ إلى الأمامِ عيونها
وتهزُّ هيبتها كمن يسـتامُ

تبقى الكفوفُ تحنُّ للعشقِ الذي
صرعَ الأحبةَ حبُّهُ وهيــامُ

لا تفزعي يا أبنةَ قلبي واسمعي
إنَّ الحسينَ عقيدةٌ.. وســـلامُ

خسرَ اليقينَ تصاغراً من قالَ
أنَّ الحقَّ في غير الحسينِ يُرامُ

ما كلُّ في الكونِ من شعرٍ ولا
كــلُّ القصائدِ تكفي للحسينِ وسامُ

لكنها نفثــاتُ قلـبٍ عـاشقٍ
صدحتْ بحبِّ الآلِ وهو يـُـدامُ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟