الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وقفتُ ورحماكَ من موقفي

محمد الذهبي

2021 / 8 / 20
الادب والفن


أناجيكَ خلاً وفياً صفيْ
وأيقنتُ أنك في خافقي
تدور على حدكَ المرهفِ
بكيتكَ حتى تشيخُ الدموع
وصارتْ عصارتها تختفي
وجلت بقبركَ حتى إنثنيت
أقول أغالي ولا أشتفي
وحين تعلمت منك الحياة
أمرتُ العيون بقولي انزفي
وشختُ ودمعي يغزو الخدود
نشيدُ الوفاء ينادي إغرفِ
سبيلكَ للمجدِ لم يمشهِ
سواكَ تليدٌ ومن طارفِ
وفي الروح منك جراحٌ كثيرٌ
مع الجرح تصرخُ هيا إهتفِ
وفي العين دمعٌ دموع الشموخِ
يزاوجُ إعلانهُ والخفي
وتطعمُ شئتَ فلاذ الكبودِ
الى السيفِ شئتَ ولم تكتفِ
فأطعمتَ نحركَ للضارباتِ
ولم تشتكِ الموتَ أو تهرفِ
طلبتُ بحبك حبَّ الحياة
ولم أطلبِ الموتَ بالمشرفي
لأن بموتك كنت الحياة
وبحرٌ دماك على النازفِ
فللهِ أعظمها من سيوفٍ
تجرعتِ الموتَ حتى تفيْ
وقبلك ماتوا بحرِّ السيوفِ
ولكنْ بموتك صاحوا قفيْ
سنينٌ وثورةُ رأس الحسين
بقصرِ يزيدٍ ترى ماخفيْ
فيا حجة الله في من رآك.
وحجتهُ بعدُ في الموقفِ
شممتُ ثراكَ فخلتُ الدروعَ
تحيطُ بذا الأروعِ الواقفِ
وميزتُ من بين كلِّ الجموع
حرارةَ جرح الفؤاد الخفي
وها أنتَ تزحفُ نحو الجموع
بسبعين ثورة في السالفِ
رجالٌ تنادوا فكان الزمانُ
يصوّبُ فعلَ زمانٍ هفي
ويركعُ ثانيةً للحسين
ويرفعُ راياتهِ يحتفي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل