الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حين تبكي القصيدة

روني علي

2021 / 8 / 20
الادب والفن


١
سيل من الدموع
ولم تزل القصائد تبكي
على حواجز التفتيش
حين يسكن الظلام
أصيص شرفة الأحلام
٢
يتمرغ في مشيته بين أدغال الحروف
لا أحد ينتشله من بركة الصمت
في الشهقة الأخيرة
من نباح العمر
يرتطم بوتد وخيمة
٣
يبتلع المخاط من وجه الصباح
يتكئ على صوت طفل
صنع من قاذورات الحرب
طمبورا بأوتار الموت
وأغنية برائحة النابالم
٤
يطحن الخوف في مشيمة أمه
يغربل النجوم فوق بيادر قريته
المتوارية خلف الأسلاك
يدندن في كفه
ويحمل فوق رأسه
نعشه الموسوم بالشهيد
٥
لم يهمل فرائضه
يزور خنجرا أدمى عنقه
كل حين
في وصيته الأخيرة
يخلع عن عينيه خاتم التبجيل
٦
كان الله نديمه
تحت سعف الأوثان
كتب على ياقة شجرة عذراء ..
تموت الأوطان حين تحتفل الطلقات
في الرجفة الأخيرة من نصل القلم
كان يرقص تحت أقدام الريح
٧
برهة من المشي في حقول الألغام
العصافير تلتم حول رأس ثعبان
خرج من جحر التوبة
ولا أقدام تحت ابط الكفن
في البيت فقط ..
نعش من رائحة الخيزران
٨
جموع تحتشد في صحون العزاء
القرع من أصابع بترت
على مشارف المكة
وكل يحمل في كأسه
راية وطن ..
وصورتي المدفونة في عيني
٩
صمت هنا .. قرقعة هناك
طفل يتعربش بعيني أمه
يتزحلق فوق دموع المشيعين
في مقابر الشهداء
تنفض الجموع على أوتار القصف
ولا صوت سوى .. يس والقرآن الحكيم
ورقصة الشهداء على أعناقهم المنحورة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة


.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟




.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا