الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعضُ شؤونٍ طالبانية .!

رائد عمر

2021 / 8 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


بعضُ شؤونٍ طالبانيّة .!ّ
وسْطَ زخم احداث الطالبان وتطوراتها او مضاعفاتها التي لم تبدأ بعد .! ينبغي التذكير او إعادة التذكير بأنّ هنالك ميليشيا افغانية في سوريا تحمل أسم يجري تمويلها وتدريبها من قبل الحرس الثوري الإيراني منذ عام 2014 , لمقاتلة المعارضة السورية , ويتقاضى هؤلاء المقاتلون راتباً شهريا قدره
500 دولار .. يُقدّر تعداد هذا اللواء بِ 3000 مقاتل , بينما تذكر المصادر الإيرانية أنّ العدد يصل الى
14 000 مقاتل .. المهم في هذا الشأن أنّ هؤلاء الفاطميون لا علاقة لهم بالطالبان ولا بالحكومة الأفغانية السابقة , وارتباطهم بالحرس الثوري وولاية الفقيه , لكنّ حكومة طالبان الجديدة وبإنهماكها بتسلّم السلطة وترتيب اوضاعها في الحكم وتوزيع المسؤوليات , فَلَم يصدر منها ايّ تعليق عن تلك الميليشيا الفاطمية , واغلب الظن انها ستتجاهل امرهم عمدا او بغير قصد .
وفي هذا السياق فقد تكون ايران قد لعبتها بذكاءٍ مفترضٍ ما .! بتأييد وتهنئة الحرس الثوري لطالبان , وما لبث الحوثيون أن قاموا بذات الأمر , وهو موقف فريد من بين كلّ دول العالم , ويبدو او لعلّ أنّ الموقف الإيراني هذا " المتمثل بالحرس الثوري " وليس على لسان وزارة الخارجية الأيرانية لحدّ الآن ! هو لتقوية موقفهم أمام الإدارة الأمريكية تجاه مفاوضات الملف النووي 5 + 1 الذي تنعقد جولات المفاوضات بشأنه في العاصمة النمساوية , لكنّ موقف ايران هذا قد ينعكس سلباً على جولة المفاوضات القادمة المفترضة , لا سيّما أنّ الدول المشاركة فيه تقف بالضد المطلق تجاه طالبان , وقد تتطلب الدبلوماسية مزيداً من التشدد تجاه طهران , والتي بدورها تُظهر نفسها وكأنها غير مكترثة او متحمّسة لإستكمال المفاوضات , وذلك من خلال العزف على تخصيب اليورانيوم والنِسب المستخدمه فيه , وكأنها تراهن ايضاً بأنّ الأمريكان سوف يتعجّلون لعقد جولة المفاوضات المرتقبة .! , ويمكن القول بأنّ ما يجري هو ضمن المناورات الدبلوماسية المطلوبة في عالم السياسة التقليدي .!!
الى ذلك فيمكن الإعتبار " بصورةٍ او بأخرى " أن قيادة طالبان قد اكتسبت اوّل حليفٍ لها – بشكلٍ غير مباشر – من دولةٍ مجاورة لها حدودياً وجغرافياً ومع ثُقلها السياسي , وهذا الأمر لا يقتصر على التصريحات وبرقيات التهنئة الإعلامية القصد , وانما يتجاوز ذلك الى ضماناتٍ مسبقة لإيصال النفط الأيراني ومشتقاته , وما يحمله ذلك من مصلحةٍ مشتركةٍ للطرفين , ومع ما قد يجرّه ذلك الى مجالاتٍ وميادينٍ اوسع بكثيرٍ وربما اكثر من مسألة النفط واللوجستيات الأخرى المحسوبة وغير المحسوبة .!
الطالبانيون والإيرانيون يدركون ويستفيدون من إنهماك ادارة بايدن وبعض الدول الأوربية الأخرى في مسألة إجلاء ونقل رعاياهم من العاصمة كابل وما تتطلبه من متطلباتٍ فنيّة , والى الآن فقيادة طلبان ما برحت تلعب هذه الورقة بهدوء .!
الأحداث المتعلّقة بهذا الشأن " على الصعيد الدولي " ما فتئت في حالة " تخمُّر " او لم تتبلور بعد , وكلا الجانبين الإيراني والطالباني هما المستفيد الأول على صعيد " التكتيك السياسي " المؤقت , وما يرتبط بعنصر الوقت الذي قد يتسارع , ومع مسحةِ شكوكٍ بالتباطؤ " وفقَ إحدى رؤى الإعلام " .!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اختتام مناورات الأسد الإفريقي بسيناريو افتراضي استخدمت فيه م


.. بعد ضربات أمريكية على اليمن.. يمني يعبر عن دعمه لفلسطين




.. فرق الإنقاذ تنتشل جثمانين لمقاومين استشهدوا في جباليا


.. واشنطن: بلينكن دعا نظراءه في السعودية وتركيا والأردن للضغط ع




.. فرق الإسعاف تنتشل جثامين مقاتلين فوق سطح منزل بمخيم جباليا