الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في خدمة من سيكون ال برلمان القادم؟

احمد حامد قادر

2021 / 8 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


جهتان متصارعتان احداها تعمل على اجراء الانتخابات في موعدها المحدد. و أحدى تعمل على عرقلة اجراءها بكل الوسائل لانها ستؤدي الى انهزامها و فقدان السيطرة على الحكم في العراق..
عندما أصبحت الولايات المتحدة الامريكية الدولة المحتلة للعراق اثر سقوط النظام الصدام/ي الفاشي. ركزت جهودها من اجل ابراز و تقوية كفة الشيعة في الحكم. بالضد من طائفة السنة التي كان صدام يستند اليها و يدعمها.
و منذ ان شكل ـ بول بريمر ـ الحكومة العراقية الجديدة. و من ثم اجريت انتخابات المجلس الوطني كانت الغلبة في كلتا الهيأتين للطائفة الشيعية تنفيذا للمصالح الامريكية الخاصة في المنطقة. و استمرت هذه السيطرة ـ الاغلبية ـ الى يومنا هذا. و تعمل كافة الاجنحة الشيعية على استمرارية سيطرتها المتعددة الجوانب. .. فهي جاهدة في خلق المشاكل و العراقيل بغية تأجيل الانتخابات الى موعد غير محدد. فتقتل و تختطف نشطاء المتظاهرين تارة وتسحب بعض اجنحتها من العملية الانتخابية تارة اخرى!!
اما بقية القوى السياسية العرب السنة و القوى الكردية فتؤيد اجراء الانتخابات في موعدها و تتهيأ و تعمل على توحيد قواها لضمان الاغلبية المطلوبة للسيطرة على الحكم...
تواصل الحكومة الامريكية و حلفائها داخل و خارج البلد لدعم القوى المؤيدة و العاملة من اجل اجراء العملية الانتخابية بغية تغيير ميزان القوى في ال (برلمان) القادم. تهيء و تحشد قواها وتسخر امكاناتها وتزج الهيأت الدولية المعنية بهذا التغيير في الاجراءات المتعلقة بالعملية الانتخابية تحت شعار انتخابات حرة و نزيهة و ديمقراطية. و التصدي لأية عملية تخريبية قد تحدث خلال عملية التصويت و الفرز. كل ذلك من اجل انهزام القوى التي كانت تحكم قبضتها على الحكم. و اضعاف نفوذها و القوى المساندة لها داخل العراق وخارجه. فيما اذا سارت الامور أو (الرياح كما تشتهي السفن).
كانت حكومة ـ رونالد ترمب ـ تتجه نحو تأزم الوضع السياسي في العراق و خلق حجج و العوامل بغية اثارة الاصطدامات وصولا الى حرب اهلية. اما حكومة (جو بايدن) فقد اختارت الصراع السياسي مع القوى المعادية لأمريكا.
و يمكن القول: الانتخابات المزمع اجراءها هو الاسلوب السياسي المفضل لأدارة الصراع سلميا من أجل ضمان انتصار سياستها و تثبيت اقدامها بدون منازع في العراق. لم تكن المجالس النيابية في العراق منذ 2004 و الى يومنا هذا في خدمة الاكثرية المنكوبة و المسحوقة في البلد. بل كانت في خدمة الطبقة الحاكمة و انصارها التي نهبت ثروات البلد و جهود القوى العاملة و ارسلتها الى خارج البلد. و اوصلت العراق و الشعب العراقي الى هذه النهاية السيئة (البطالة, و الفقر و انعدام الخدمات الاساسية و الصراعات الطبقية و الفئوية و اظطراب حبل الامن كما يقال) ناهيكم عن عودة نشاطات تنظيمات ـ داعش ـ و توسعها.
و يمكن القول ان مجلسا وطنيا تعمل بدعم القوى الخارجية الاستعمارية و حلفائها سوف لم و لن يصبح جهازا شعبيا و وطنيا تنبثق من خلالها حكومة وطنية تعمل على حل المشاكل المتعددة والمتراكمة في البلد. بل سيكون في خدمة القوى التي تؤيد الولايات المتحدة و تساند بقائها المتعدد الجوانب في العراق. و بالاخص بل و في مقدمتها تصديق و ترسيخ اركان الاتفاقيات الجديدة التي ابرمتها مؤخرا مع الولايات المتحدة الامريكية. و تعمل ايضا على كبح جماح القوى المعادية لسياسة الولايات المتحدة الامريكية في العراق خاصة والمنطقة عامة..
و قد تقدم على بعض الخطوات و الاجراءات التي من شأنها اعادة الهدوء و الاستقرار النسبي من خلال بعض الخطوات و القوانين الاقتصادية التي تخدم وجودها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المجلس الحربي الإسرائيلي يوافق على الاستمرار نحو عملية رفح


.. هل سيقبل نتنياهو وقف إطلاق النار




.. مكتب نتنياهو: مجلس الحرب قرر بالإجماع استمرار عملية رفح بهدف


.. حماس توافق على الاتفاق.. المقترح يتضمن وقفا لإطلاق النار خلا




.. خليل الحية: الوسطاء قالوا إن الرئيس الأمريكي يلتزم التزاما و