الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ياعين

عبد الفتاح المطلبي

2021 / 8 / 23
الادب والفن


إن الهوى جللٌ فهــل من مسعفِ
فتداركيني واســـــتجيبي واذرُفي
يا عينُ لمّــــــــــا تنظرين إليهمو
إيّاكِ أن تتحـــــــركي أو تَطْرُفي
العاشقون عيونُــــــــــهمْ بقلوبهم
قد يبصرون الغيب من طرفٍ خفي
إنظرْ لعينيّ عاشــــــقٍ سترى بها
ما دلّ أن الحبَّ فــي القلبِ الوفي
مَرِض الفتى من عشقِ طرفٍ أحورٍ
وبنظرةٍ من عينِ معشــــوقٍ شُفي
ما كل من غنّى على لحـن الهوى
قد فاز بالقلب الشـــــــجيّ المُدنَفِ
أو من يظنّ بأنه خَبَـــــــرَ الجوى
في آهةٍ قد كــان في البلوى حَفي
العاشقون المولعـــــــون بعشقهم
من لمْ يمت منــهم أسىً لم يكتفِ
شرفٌ إذا مات الفتــــى حباً بمن
بالسرِّ يعشـــــــقهُ وإنْ لمْ يعرفِ
فدعي الممــــــــاراة التي تبدينها
ودعي فؤادَكِ حاكماً ثمّ انصفي
إن القلوب العاشــــقات تأججتْ
ناراً يجلُّ حريقُـــــها أن ينطفي
من رامَ وصلاً فالعــذاب سبيلُهُ
قدرٌ لكلّ فــؤادِ صـــبٍّ مُرهَفِ
وزكاةُ عشــق المرء ليلٌ سرمدٌ
ونهـــارهُ يقضـــيهِ وِردَ تَعَفّفِ
فإذا نما وردٌ بمهجةِ عاشـــــقٍ
وتمايلت أغصــــــانه فتعطفي
مُنّي عليهِ بنظــــــرةٍ يحيا بها
واسقيهِ من شفتيكِ خمراً والطفي
صبّي عليهِ جحيمَ نيران الهوى
كذبت صبابتهُ إذا لـــــــمٍ ينزفِ
وإذا تشــــبُّ حرائقا فيهِ اجعلي
شفتيك مطفــأةَ الحريق فينطفي
للهِ درُّ العشـــــــــقِ ليسَ كمثلهِ
هو مستحيلٌ رابـــعٌ لم يوصفِ
من ألفِ ليلةِ كان يُنسجُ خيطَهُ
كالغولِ والعنقاء والخلّ الوفي
قد كانَ يا ما كان حتى أشرقت
شمسُ فأودتْ بالكلام المرجفِ
لا يُسألُ العشّاق عن حالاتهم
أترى جواباً عندّ صبٍّ مُدنَفِ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شاليمار شربتلي ترد على أزمة شجار الساحل الشمالي: “فنانة سبعي


.. مسك الكلام | زينة دكاش - الفنانة اللبنانية والمعالجة بالدرام




.. شيرين ونجوم الفن يتوافدون على عزاء المخرج سامح عبد العزيز


.. مي عمر ا?ول حضور عزاء المخرج سامح عبد العزيز




.. ملتقى الباكالوريا: مراجعة الأدب الحديث: شهرزاد- الشحاذ