الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تداعيجات جلجلة

هدى يونس

2021 / 8 / 24
الادب والفن


تتبادلنى الأمكنة والذكريات..
ويحتلنى الفقد ورومانسياته المجهضة..
وحيرة احتضار البوح بعربدة الأنبياء والرسل ونزوات الآلهة القديمة..
لمن أسعى ويفقه تحليق شارد شاغله بئر ماء!!..
تدق عصيان على الصفائح الفارغة حين اختنق القمر
" يابنات الحور سيبوا القمر لا تحنقوه" ..
هل اضطرابى وتقلبى مرتبط باكتمال القمر ، أم يعزز ما أنا عليه "حب، تامل، اوثورة".
أرانى حلزون يتوقع، وهو عملاق لا يهاب. وأنا سيدة التجلى، ومرشدة الواهنين، وعشيقة الرياح، وابنة حتحور، وحفيدة نوت ربة السماء..
أنا المقدسة التى منها ظهرت الحياة، دخلتها نشوة خلت من وهج إيمان اعتادت عليه، ولم ترتوى..
وهو كبير المقام، قليل الحيلة!!
يملك سهام ترشق جلدى ويصر "أنقش قلبا للحياة يرتاح من التحليق فى الغياب، ويروض نبض العشق، ليمهد للإقامة والصلاة فى شرايين الأعضاء، وتجمعين تناثرت الضوء بعد فعلتك الرهيبة فى الحلم!!" .
وأبصرتُ ما شكلته ذاكرة الحلم من حالات مبهمة للبعث..
***
ُنُزع قلبى غصبًا وبلوعةـ وانضم للجوعى واللاجئين والحالمين بالمأوى، وفقدت الشهوة وكلما أوغلت فى الرؤيا تتضاعف وتتزايد المسافة بينى بينه، وبقيت انا مجذوب رهين نار تأكل رجف الطرقات والارصفة الباردة، يحتمى بكائنات تزهد فى السماء والارض ولا تهاب الطوفان، وامتلكت الدنيا بهم!!..
وظلى قانع يدور حولهم كمشكاة تسعى ويردد "لايشترط أن تعرف الشخص لتهتم بأمره".
***
امام الجوع رغيف خبز تهاوى ميزان اللحظة..
وروح غير مبصرة أدخلتنى ملكوت يصطفى شتاتى!!..
وافضت بسر "الحياة ليست بما نحلم بل بما يحدث"..
تتنازع الرؤية، أتمني أن ينطق ويؤكد موتى..
وشهوتى للذكر فخًا لترد اليّ إسمى، وتأخذنى لبابه..
***
ارسمه ملامح، وروحى تشكله وجود..
أدخلته باطن الأرض عفياً، وخرج من طينها نارا موقدة، وشكل وجودا، شمسا وقمرا وانهارا، كان صاحب الأرض والأمر، وأرتضى بكونى أول صخرة مقدسة قرب شطه العجوز، يدور حولى العاشق ثلاث دورات كى يعتاد العشق سكنًا أبديا..
***
نتبادل الأيام وتتبادلنا، ولا ننتظر أحدا .
يملأنى ولا يُكملنى، وأكن حذرة من ردودى ..
تغافل عن حذرى حين احتميت من طوفانه.
والملأ مبهور بشموسه، ولايرنو لنجمة يغشاها وهجه.!!
***
ظلت ساحته عقل وساحتى روح ..
وانا الهامش وهو المتن ..
كشيخ يتخبط فاقد بوصلة سيده واشتد به الوجد، ارتل عشقا نصفه اشتياق ونصفه يهاب الضم، وسقانى فى الحضرة خمرا وأمر "بالنور اقتفى أثر الأفول!!.".
المسافة بينى وبينه وهج ايمان وشعلة خطية، رضا ونفور، أحوال غير ثابتة لزمن قابع فى زمن غير زمنه ..
***
تجرأت وسألته: كيف ترانى؟
لم يجب بغير " الغيم يرتجل النهاية، الولاء لي أولا واخيرا".
تمنيت نطق العتق واتيقن، ولم أسمع!!.
أتبع سحابة اختفت حملت من كان الرضا و كل الرؤية ..
استبدت بعدها الظلمة بأرض تسكنها كل الحياة..
لا غير إسمه ولا أرى وجهه، وأظل بعيدة عنه وقريبة منه!!.
أحلم بتعويذة اله الخمر والبعث الشهوانى للحماية وأستغنى، اردد فى سرى "اللعنة لطمس الحدود "..
ويدركنى من لا انتظره، ومن انتظره لايفي، واظل بينهما كطريق أراه ولا أعرف وجهته !!.
أجاهد عبثا لاستعادتى!!
***
تسرب صوت ضبابى " جئت من الأعالى اتفقد عقل الفكر، وفكر المؤمن، أنت والطبيعة كونى، من بلا أسوار سهل اختراقه، امنحك الآن بلا قيد العبور العبور العبور الىّ"..
وجودى بين يديه وفنائى فيه وبه، وعودتى اليه
والروح الأبهي المبصرة تتخلص من جسدي.
ورغم موتى أنتظر قدوم وجودى
وعمق العمق يصرخ " أنا جزؤك ضُمُنى ضُمنى لا تتنصل"..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمين علي | اللقاء


.. بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء خاص مع الفنان




.. كلمة أخيرة - فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمي


.. كلمة أخيرة - بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء




.. كلمة أخيرة - ياسمين علي بتغني من سن 8 سنين.. وباباها كان بيس