الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


((معالجة)) الهوان بتزوير النسب

عبدالله عطية شناوة
كاتب صحفي وإذاعي

2021 / 8 / 24
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


من ظواهر الإنحدار في المجتمع العراقي، التي غذتها الثقافة الطائفية، ظاهرة الإستعلاء، والتنابز بالأنساب.

الظاهرة بدأها صدام حسين، حين نشر شجرة نسب زورها له خدمه، تربطه بآل بيت نبي الإسلام، لينتحل قدسية دينية، تغطي على جرائمه التي أفردت له مكانة راسخة بين أحط البشر.

وتطورت هذه الظاهرة في ظل حكم أحزاب المليشيات الطائفية لتصبح هوسا شعبيا، رفع من حجم الطلب على نصابين إنتحلوا صفة ((نسابين)) أي عالمون بالأنساب، ومأصلون لها، ليوزعوا على كل من يشعر بالوضاعة، أشجار نسب مماثلة. لشجرة صدام حسين، مقابل مبالغ مالية متفاوتة القيمة، ولم يقتصر الأمر على الأفراد والأسر، بل صارت قبائل وأفخاذ، بكامل أفرادها تشتري نسبا علويا زائفا، لتتفاخر به أمام القبائل الأخرى التي سبقتها في الشراء والأنتحال. حتى صار من النادر أن تجد عراقيا غير علوي النسب في المناطق ذات الأغلبية الشيعية.

أظن أن على علماء الإجتماع، والمتخصصين بعلم النفس الإجتماعي دراسة هذه الظاهرة، التي تشير الى تعمق الشعور بالضعة والمهانة، واللجوء للتزوير كوسيلة لمعالجة هذا الشعور، بدلا من السعي لاستعادة الثقة بالنفس، عبر محاربة التعالي، وإفرازات ذلك على البناء النفسي للفرد العراقي، وعواقب الظاهرة ككل على المستويين الفردي والجمعي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حلقة نار من تحدي الثقة مع مريانا غريب ????


.. الجيش الروسي يستهدف تجمعات للقوات الأوكرانية داخل خنادقها #س




.. الطفل هيثم من غزة يتمنى رجوع ذراعه التي بترها الاحتلال


.. بالخريطة التفاعلية.. القسام تقصف مقر قيادة للجيش الإسرائيلي




.. القصف الإسرائيلي المتواصل يدمر ملامح حي الزيتون