الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حمكو .. والقطاع الخاص

امين يونس

2021 / 8 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


ـ ما رأيك ياحمكو : بالنسبة للخدمات ولا سيما الكهرباء والماء والتربية والتعليم والصحة ، هل من الأحسن أن تُدار من قِبَل الحكومة أي القِطاع العام ، أو من قِبَل القطاع الخاص أي الشركات ؟
* ياعزيزي .. المُهِم أن تكون هذه الخدمات كفوءة ومُتاحة للجميع بقدرٍ معقول من العدالة ، ولا يَهُم مَنْ يُديرها .
ـ طيب .. هنا في أقليم كردستان العراق ، الكثير من مفاصِل إنتاج الكهرباء وقسم من التوزيع أيضاً ، كانَ مُناطاً بالقطاع الخاص منذ سنوات ، ومن المُزمَع أن يُسّلَم كامل ملف الكهرباء الى القطاع الخاص إبتداءاً من بداية الشهر القادم كما صّرَحَ الوزير ، هل تعتقد ان الوضع سوف يتحسن ؟
* [ إذا ] كانتْ وعود الحكومة صحيحة بصدد ان المولدات الأهلية " التي تُرهِق ميزانية المواطن ، وتُخّرب البيئة " ستتوقف نهائياً ، وان الكهرباء ستتوفر ل 24 ساعة وبسعرٍ معقول ، فأن ذلك خيرٌ على خَير . ولكن بيني وبينك يارجُل … لا أصّدِق وعود الحكومة كثيراً ! .
ـ حسناً .. ماذا تقول ياحمكو ، عن الصحة وخدماتها ؟ ألَمْ تحصل أنتَ وكل أفراد عائلتك على لُقاحات كورونا مجاناً ، ماذا تُريد بعد ؟
* والله أنتَ " تدوس على البطِن " يارجُل ! . تَصّوَر في مدينة متوسطة الحجم مثل دهوك ، نفوس مركزها لايتجاوز 450 ألف نسمة ، هنالك أكثر من خمسين مستشفى ومركز طبي أهلي . والعديد منها أسعار المبيت فيها أغلى من المستشفيات الأوروبية ، ناهيك عن أجور العمليات او العناية المركزة والسونرات والفحوصات المختبرية … الخ . بحيث ان المواطن العادي [ أي حوالي 80% من النفوس ] لا يتمكنون من مراجعة هذه المستشفيات والمراكز الأهلية إطلاقاً . هل تعلم ان الكثير من أهالي دهوك يذهبون الى الموصل لإجراء العمليات الجراحية فهي هناك أرخص بمراحل ؟
أما المستشفيات الحكومية هنا ، فإضافةً الى شحّة الأدوية وضعف الخدمات المقدَمة ، فلقد اُستُحدِثتْ عدة أجور وجبايات بمُسميات مُختلفة ، تُؤخَذ من المريض .. أي ان " مجانية " الخدمات الصحية ، كلامٌ فارِغ ! .
ـ أنك ياحمكو المجنون لا تكُف عن الشكوى . طيب .. ما رأيك بالتعليم والتربية . ما شاء الله ان أولادك جميعاً قد تخرجوا .
* يا سيدي … نعم لقد تخرجوا وبالكاد إستطعتُ ان أجد لهم أعمالاً بسيطة لا علاقة لها بدراستهم " ولولا الواسطة كما تعرف ، لكانوا عاطلين لحد الآن " .
إنتشار الجامعات والكليات والمدارس الأهلية بشكلٍ كبير ، قد كّرَسَ " الفروقات الطبقية " في المجتمع وزادَ من حِدَتِها بصورةٍ صارِخة . هنالك آباءٌ وأمهات يدفعون آلاف الدولارات سنوياً أجور تواجد طفلهم في الروضة او الإبتدائية والتي عادة تعّلِم بالأنكليزية .. وآلاف أكثر للمراحل الأخرى المتوسطة والثانوية ناهيك عن الجامعة . بينما هنالك الأكثرية أي حوالي 80% من الناس ، الذين يرسلون أولادهم الى المدارس الحكومية بكُل ما فيها من نواقِص وسلبيات وتراكُم المشاكل البنوية والبيروقراطية وسوء الإدارة … الخ .
ـ أنتَ ياحمكو المجنون سوداوي ومتشائم .
* كلا ياعزيزي … وللعلم لستُ من دُعاة سيطرة وتحكُم الدولة والقطاع العام بكل شئ . ولكن ينبغي ان تكون هنالك رقابة صارمة للقطاع الخاص والشركات الأهلية وقوانين واضحة تُراعي مصلحة المواطن قبل كل شئ .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صفقة الاتحاد الأوروبي مع لبنان..ما خلفياتها؟| المسائية


.. بايدن يشدد على إرساء -النظام- في مواجهة الاحتجاجات الجامعية




.. أمريكا.. طلاب يجتمعون أمام منزل رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شف


.. الجيش الإسرائيلي: 12 عسكريا أصيبوا في قطاع غزة خلال الساعات




.. الخارجية الأمريكية: هناك مقترح على الطاولة وعلى حماس قبوله ل