الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قمة بغداد وحلول المشاكل العالقة

عدنان جواد

2021 / 8 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


ربما يقول اغلب الشعب العراقي ماذا فعلت لنا القمم؟، فيتذكر شعر مظفر النواب بهذا الشان، وماذا ستناقش تلك القمة وماذا تقدم للعراق؟ ونحن لم نرى من دول الجوار، والدول العظمى ولا سيما الولايات المتحدة الامريكية غير الاهتمام بمصالحها فقط فمنذ 53 سنة ونحن نعاني الحروب وعدم الاستقرار، واغلب تلك الدول كانت تغذي الحروب بالمال والسلاح، وهل يعقل ان الدول المجاورة تريد العراق قويا ذات سيادة، يمتلك قراره، وصناعة وزراعة واكتفاء ذاتي، ويتحول من مستهلك لبضاعة الجيران وسوق كبير للتصريف الى دولة منتجة تنافسها في تسويق منتجاتها فتقلل ارباحها، وتلك الدول هي التي منعت العراق من التقدم بسبب امتلاكها النفوذ السياسي والتأثير السلبي في الداخل، فإنشات الصرعات الحزبية والتنافس في الفشل، واي تقدم في هذا الجانب يضر بمصالحها، فيما تقول الاطراف الحكومية والاحزاب الساندة للحكومة، ان القمة مهمة في وجودها، وفي ظروف حساسة في المنطقة، وخاصة قبل اجراء الانتخابات في وقتها ، واهمية الاقتصاد والاستثمار واعادة اعمار البنية التحتية التي دمرت بسبب الحروب منذ الثمانينيات في القرن الماضي والى يومنا هذا، وابعاد العراق عن ان يكون مكان للصراع بين الدول المتخاصمة، واستبدالها بتبادل المصالح، وان يكون جسر للتعاون والسلام ووسيط للمصالحة بين الدول المتخاصمة.
تعد اهمية القمة في انها تحتضن دول متخاصمة، كالسعودية وايران، ومصر وتركيا، وحضور دولة عظمى وهي فرنسا، اضافة للأردن والامارات وقطر والكويت، وحضور 20 سفير من سفراء الدول الاخرى، ومنظمات مهمة ، مثل منظمة المؤتمر الاسلامي، والجامعة العربية، ومجلس التعاون الخليجي، ومناقشة ملف المياه مع دول الجوار، فلديه ملفات على مستوى المنطقة، الملف الامني والارهاب ولابد ان يحظى بدعم دولي، والبناء واعادة اعمار العراق ، ومشاركة بالأموال من قبل دول الخليج، ودعم دولي غربي بالشركات الفرنسية بضوء اخضر امريكي، فالجميع يبحث عن فرص للاستثمار والاستقرار والسلام،
ان الاوان ليفكر زعماء المنطقة بالهدوء والسلام، وان الحروب والصراعات لا تجلب غير الدمار، وفي الداخل على الاحزاب العراقية التفكير بوطنها وشعبها ، فهي ستفقد السلطة وكل مميزاتها عندما تفقد ثقة شعبها بعد النقمة المتعاظمة، وانها من المفترض ان تتقاسم اللقمة مع مواطنيها بدل قضمها كاملة بأنانية، ولدت تظاهرات وسخط شعبي نتيجة النقص في الخدمات، والبطالة والفقر، وافتقاد الرصانة في التعليم، والضعف في الصحة، وبعض الخروقات الامنية، فالتنمية بدون استقرار لا تنجح، ونرجع ونقول الدولة القوية بمواطنيها وليس بالمؤتمرات والقمم، فعندما يكون المواطن قوي محفوظة كرامته، غير فقير،يطبق في دولته القانون على الجميع، وليس هناك تفاوت بين طبقة مترفة بسبب دخولها السلطة، واخرى تعيش شظف العيش وتحت مستوى خط الفقر، ونرى الكثير من الشباب في التقاطعات يبحثون عن ما يسد رمقهم، وجواز سفر غير معترف به، ومشاريع مهملة ووهمية، والاموال المسروقة والتي تهرب للدول الاخرى من دون اي حساب اوعقاب، فالمطلوب قرارات مشتركة تسهم في استقرار المنطقة سياسيا واقتصاديا وتنمويا، وان تتعامل تلك الدول مع العراق كدولة محترمة، وان يبعد كل من يساهم في اضعاف الدولة وتقليل هيبتها عن السلطة، وتحجيم دور الزعامات المتعددة ، وتوحيدها بمنهج موحد كل همه خدمة شعب العراق، بعيدا عن تدخل الاحزاب في الداخل، وتدخل الدول في الخارج في الشؤون الداخلية، فهل تستطيع هذه القمة حل المشاكل بين دول المنطقة، ومشاكل العراق المستعصية كالكهرباء والفساد الاداري والمالي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر: ورقة السداسية العربية تتضمن خريطة طريق لإقامة الدولة 


.. -الصدع- داخل حلف الناتو.. أي هزات ارتدادية على الحرب الأوكرا




.. لأول مرة منذ اندلاع الحرب.. الاحتلال الإسرائيلي يفتح معبر إي


.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مناطق عدة في الضفة الغربية




.. مراسل الجزيرة: صدور أموار بفض مخيم الاعتصام في حرم جامعة كال