الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حكاية حمار...والشاطر يفهم!!

محمود سعيد كعوش

2021 / 8 / 28
الادب والفن


استراحة كاتب سياسي

قصد رجلٌ سوق الدواب واشترى حماراً تفاءل بأن يكون "عونا" له في أزمته الخانقة، الني كانت جزءاً من أزمة بلده، وعاد به إلى المنزل. وتحت تأثير فرحته العارمة أصعده إلى السطح وأغدق عليه الكثير من كرمه وأغرقه بدلال فاق الوصف، وبدأ يُريه مساكن أبناء قبيلته من أعلى، حتى يتعرف على الطرق والأزقة كي لا يضيع في حال خروجه وعودته وحيداً إلى المنزل.
وعند مغيب الشمس عزم الرجل على إنزال الحمار من على السطح ليبيت في الإسطبل المخصص للدواب، فهاج وماج ورفض النزول، لأنه أُعجب بالسطح وبالنظر إلى ما حوله من الأعالي!!
توسل الرجل للحمار مراراً وتكراراً، ثم حاول سحبه بالقوة أكثر من مرة، لكن الحمار تمرد وعصى صاحبه ولم يقبل النزول وشرع برفس أعمدة السطح برجليه وهو ينهق بأعلى صوته في وجهه تعبيراً عن عصيانه ورفضه الاستجابة.
اهتز المنزل كله من رفس الحمار وبدأ السقف الخشبي المتآكل يتهاوى تحت وطأة رفسات قدميه.
سارع الرجل في النزول إلى البيت لإخلائه والنجاة مع زوجته وأولاده.
وبعد دقائق معدودات، انهار سقف المنزل مع جدرانه ومات الحمار، فوقف الرجل عند رأسه المدرج بالدماء وقال:
"الغلط ليس غلطك إنما هو غلطي أنا، لأنني اخترتك من بين كل الحمير وأصعدتك إلى السطح بنفسي"!!
خلاصة القول أنه من الصعب إنزال الحمار الذي يتم إيصاله إلى مكان غير المكان الذي يستحق، فالحمير وللأسف كثرت على أسطحنا حتى تزعزعت دعامات الأمة والوطن، فهل من معجزة لإنزالها !!!!!!!!؟
"هودا حال الزعماء والساسة في بلادنا، من يصعد منهم إلى السطح، لا يقبل أن ينزل عنه قبل أن يهدم المنزل قبل النزول"!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موريتانيا.. جدل حول أنماط جديدة من الغناء والموسيقى في البلا


.. جدل في موريتانيا حول أنماط جديدة من الغناء والموسيقى في البل




.. أون سيت - لقاء مع أبطال فيلم -عالماشي- في العرض الخاص بالفيل


.. الطفل آدم أبهرنا بصوته في الفرنساوي?? شاطر في التمثيل والدرا




.. سر تطور سلمى أبو ضيف في التمثيل?? #معكم_منى_الشاذلي