الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جيش خراسان الاسلامي

جلال عبد الحق سعيد

2021 / 8 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


اتحدث عن ماسمي بتفجيرات محيط مطار كابول
ليس مفاجاة
قبل سنوات كتبت في صفحتي بالفيسبوك مقالات وعلقت على منشورات بعض الاصدقاء ان الوحش القادم الذي يجري الآن تاسيسه وتربيته ورعايته من قبل اجهزة الدول الامبريالية والذي سيكون خليفة لطالبان و داعش إسمه " جيش خراسان الإسلامي " لم يكن ذلك تنبؤآ مني بل اعتمدت على تلميحات و تسريبات الإعلام الغربي بالذات.
اتضح الآن وقد أعلن بشكل رسمي أن الذي نفذ تفجيرات محيط مطار كابول هو " تنظيم الدولة الإسلامية لولاية خراسان " إ
وصفته إذاعة البي بي سي في موقعها على الإنترنت :
1 أكثر شراسة ووحشية وظلامية من طالبان ( وبالتالي داعش )
2 تنظيم أصولي منشق من طالبان وبينهما ( عداء تناحري )
الأول صحيح لكن الثاني مغالطة .
ليس منشقآ من طالبان بل تم تأسيسه منذ سنوات ورعايته وتسليحه و تدريبه في دهاليز الاستخبارات الامريكية و البريطانية كإمتداد لطالبان ووريث برنامجها و كهوفها .لتنفيذ مالم يمكن أن تنفذه طالبان الجديدة
طالبان كماهو معروف استبات شيطاني امريكي واحتلال امريكا لأفعانستان ليس لدحرها و هزيمتها بل لاعادتها الى الحضن الاستخباراتي الامريكي مجددا واعادة تدجينها لرعاية المصالح الامريكية و تنفيذ اجندات جديدة .
في أول تصريح لناطق بإسم طالبان بخصوص تفجيرات المطار أن الامريكان هم الذين يسيطرون على المطار وليست طالبان والامريكان هم المتسببين في التفجيرات " فقد قاموا قاموا بتفجير اسلحة ومواد في المطار " ثم فجأة سحبت طالبان هذا البيان وانساقت وراء التهويشات و التضليلات الاعلامية وربما كان تصريح طالبان الملغي هو الخبر الواقعي الصحيح لما حدث في محيط المطار وحكاية الضحايا المدنيين و الجنود الامريكان مجرد تغطية وهمية . حتى و إن حدثت بالفعل فإن التضحية ببضعة جنود اغلبهم من المرتزقة امر ( يجوز مع الكراهية ) و ( الضرورات تبيح المحضورات ) بناء على ( الفقه الامبريالي )
إذن الهدف من كل هذا التضجيج هو الاعلان بمصاحبة ( موسيقى تصويرية مرعبة ) عن ظهور جيش خراسان الاسلامي الذي تم تفقيسه كتنظيم فاشي ديني سابق التجهيز وكوريث جديد أكثر وحشية كما وصفوه هم أنفسهم من تنظيمات الفاشيات الدينية السابقة وباستثناء الاسم القديم جرى استبدالة في صيغة جديدة هو تنظيم الدولة الاسلامية لولاية خراسان .
فماهو المقصود بولاية خراسان ؟
ليس المقصود بها ولاية خراسان الشهيرة في الاطلس الإسلامي القديم إنما المعني بها في الأطلس الامبريالي الأمريكي هي اقليم جغرافي كبير في شرق آسيا تشمل باكستان ( المرعوبة من إرهاب تنظيم طالبان باكستان الذي قتل اكثر من سبعين ألف باكستاني ) و افغانستان ذاتها بما فيها الاراضي التي لم تسيطر عليها طالبان بعد مثل الطاجيك والهزار الشيعي و اراضي الجمهوريات السوفياتية الاسلامية السابقة بالإضافة طبعا إقليم الايجور الاسلامي في الصين .
هذه هي المساحة الجغرافية التي سيلعب فيها تنظيم خراسان كشوكة دموية هائلة الحجم من خاصرة روسيا الى خاصرة الصين .ومن المؤكد أنه قد جرى تجهيز كافة اللوجستيات من اجل الابداع في النشاط الارهابي .
الصينيون عبروا قلقهم وفي نفس الوقت أملهم الكبير ب " تعقل طالبان " هذه المرة .
اما روسيا من الصعب التفكير بانها قد تجازف باجتياح افغانستان مجددا للجم هذا التنظيم الدموي والمرء كما قيل لايلدغ من جحر واحد مرتين .
عقب التفجيرات سارع قائد القوات البريطانية بالاعلان عن عدم وجود اصابات في صفوف قواته لتطمين عائلا جنوده اما الطاقم الديبلوماسي الفرنسي فقد غادر كابول معلنا انه سيمارس مهامه من باريس .
كل هذا من اجل اضفاء المزيد من الهلع والتهويل .
عقب التفجيرات ايضا سارع الرئيس الامريكي بايدن بالتصريح : سنقوم بتلقيط تنظيم الدولة واحدآ واحدآ
اكتفى بايدن بالقول " تنظيم الدولة " ولم يقل تنظيم الدولة الاسلامية لولاية خراسان كتمويه وخلط وبالتالي وهو الذي سبق ان صرح " نحن لم نذهب الى افغانستان لنبني دولة " وهو بذلك يكون أول رئيس ينفي صراحة عن بلاده صفة التحضر و التمدن .
عقب التفجيرات ايضا تم الاعلان عن قاعدة عسكرية جديدة سيجري انشاؤها بحسب ماقيل في الكويت تتكون من 2500 جندي امريكي كفرقة طوارىء لحماية المصالح الامريكية في افغانستان . يعني قوة تدخل عسكرية سريعة ومن المتوقع انتفاخ القاعدة العسكرية الصغيرة الوليدة وتزويدها بكل مايلزم من الالعاب الالكترونية الخاصة بمقاومة الارهاب بالإضافة الى أجهزة الانصات عن بعد وكل هذا ليس لمقاومة الارهاب كما زعموا بل لدعم جيش خراسان الاسلامي والتدفقات الدولارتية النفطية جاهزة . وزعيم الطاجيك في بنجشير احمد شاه مسعود يستعد لتصفية حساباته مع الجميع والعثماني الذليل اردوغان يفرك يديه استعدادا لاستقبال النازحين الجدد من الجحيم الخراساني .
هذه هي آخر ابداعات الطغم الاوليجارشية في واشنطن و لندن وباريس .
طالبان و القاعدة ودولة الملالي وداعش والان خراسان إ
ومايزال في دهاليز الطغم الامبريالية الكثير من الافكار الاجرامية وتخليق المزيد من تنظيمات الفاشيات الدينية .
لذا في اعتقادي ان ماسمي بتفجيرات محيط مطار كابول بغض النظر عن المتسبب والاسلوب سواء كان حقيقيا أم اصطناعيا لم يكن الا مسرحية تراجيدية الغرض منها الاعلان عن ظهور تنظيم الدولة الاسلامية لولاية خراسان .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نصب خيام اعتصام دعما لغزة في الجامعات البريطانية لأول مرة


.. -حمام دم ومجاعة-.. تحذيرات من عواقب كارثية إنسانية بعد اجتي




.. مستوطنون يتلفون محتويات شاحنات المساعدات المتوجهة إلى غزة


.. الشرطة الألمانية تفض اعتصاما طلابيا مناصرا لغزة بجامعة برلين




.. غوتيريش يحذر من التدعيات الكارثية لأي هجوم عسكري إسرائيلي عل