الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التفكير أكاديمياً

علاء هادي الحطاب

2021 / 8 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


التفكيرُ والتخطيط والتنفيذ المنهجي القائم على اساس حسابات ومعلومات دقيقة وخطوات علمية حتما تعطي نتائج مضمونة الى حد كبير كما ويتوقع الفاعلون امكانية احتساب النتائج المتحققة من عدمها بشكل ادق، وهذا متأت من طبيعة الاداء المنهجي والاكاديمي في التفكير والتنفيذ ومراحله وصولا الى التغذية العكسية التي يحدد فيها الفاعلون نتائج ادائهم والقرارات والسياسات العامة التي تم اتخاذها، لهذا تعتمد الدول المتقدمة في قراراتها على ما تقدمه مراكز الدراسات الاكاديمية والتخصصية في شأن معين سواء كان سياسيا او امنيا او اقتصاديا او اجتماعيا اوثقافيا اوغيره، بل لكل قطاع تسعى الدولة واجهزتها الى اتخاذ قرار بشأنه، ولهذه المراكز اهمية كبيرة في تلك الدول اذ انها تعد بالاساس مراكز تفكير ( Thnk tanks ) وهي اجمالا ترمز الى المؤسسات التي تقدم النصح والارشاد في اطار ما يُقدم لها من موضوعات يُراد اتخاذ قرار معين بشأنها، لذا فان نتاج قرارات وسياسات الدول التي تمتلك مراكز ابحاث دراسات واستطلاع وصناديق للتفكير يكون معلوما ومضمونا بقدر كبير لتلك الدول، فهي تعرف ماذا ستعمل خلال خمس او عشر او حتى عشرين وخمسين سنة مقبلة وما المقدمات الواجب توفرها وما المراحل التي ستمر بها، وصولا الى النتائج المتوخاة من ذلك.
في العراق لدينا مراكز دراسات وابحاث جيدة تمتلك نخبة مهمة من الاساتذة والاكاديميين المختصين بالملفات المعنية بها تلك المراكز، كما لدينا مراكز دراسات وابحاث مجرد دكاكين لا تقدم ولا تؤخر، ولدينا مراكز دراسات وهمية مجرد اسم في مجموعة واتس اب او ماسنجر او عبارة عن صفحة فيس بوك لا أكثر. النوع الاول من مراكز الدراسات الحقيقية الجيدة مع الاسف لا يوجد من يسمع او يقرأ لها او يتعاطى معها بشكل جدي رغم رصانة ما تقدمه والجهود الاكاديمية والاستشرافية الكبيرة التي تبذلها.
اما النوع الثاني (الدكاكين) تلك التي وجدت الاحزاب فيها ضالتهم ليزينوا من خلالها واجهتهم لا اكثر فهي مجرد "مكياج" وجزء من متطلب اجتماعي سياسي.
اما النوع الثالث (الوهمية) فهي الاكثر انتشارا ووجودا في المشهد العراقي، فهناك عشرات المراكز البحثية ذات عناوين براقة، لكنها في الحقيقة مراكز وهمية لا وجود لها، فهي مجرد تايتل يلتف به بعض المنتفعين لا اكثر حتى ضاع الحابل بالنابل، فالدولة لا تتقدم ولا تتطور ما لم تستمع للنوع الاول وتقاطع الثاني وتغلق الثالث.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس.. كتيبات حول -التربية الجنسية- تثير موجة من الغضب • فرا


.. الشرطة الأمريكية تقتحم حرم جامعة كولومبيا وتفض اعتصام المؤيد




.. بصفقة مع حركة حماس أو بدونها.. نتنياهو مصمم على اجتياح رفح و


.. شاهد ما قاله رياض منصور عن -إخراج الفلسطينيين- من رفح والضفة




.. نتنياهو يؤكد أن عملية رفح ستتم -باتفاق أو بدونه-