الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مدينة السلاحف..قصة قصيرة باللغوة المصرية

حنا جرجس

2021 / 8 / 31
الادب والفن


كان ياما كان يا سعد يا اكرام وما يحلي الكلام الا بمجد اللة صانع الرضي و الاحلام
كان فية زمان زمان مدينة جميلة وكل المدن جميلة وكانت المدينة جزيرة وكل الجزر جميلة كان الملك هناك هناك عالجبل فوق هناك بعيد فوق بعيد
كان في الجزيرة شاطئ كبيركبير رملة دهب خشن وغزير في كل سنة كانت الزوار بتيجي للجزيرة تزور المدينة تدخل بلا استئزان من سالف الزمان
قالت واحدة منهم للصياد اية في الحياة دي اللي ييجي واحدة ويمشوا كتير الصياد احتار وما عرفش قالتلة واحدة منهم ماعلش استنة وشوف اديني واحدة اهة و بعدين هاتشوف
قعد الصياد يبص عليها ها تبقي كتير ازاي و ازاي واحدة تبقي كتير بص عليها كتير وراقبها كتير لغاية ما تعبت عينية وعنيها وهي باصة علية وهو باصص عليها وساعتها نام الصياد ونام الكلام
حفرت السلحفة في الرمل الخشن حفرة وغوطت حفرت كتير وغوطت اكتراصل الرمل الخشن اصفر وجميل و مليان هوا و مية وحطت هناك في الغويط بيضة وبيضة وبيضة وبيضة وكمان بيضة وبيضة وبيضة وبيضة و كمان كتير وكتير وكتير
ولما خلصت استريحت؟ .. ابدا! دي خدت راحة شوية بس وبعدين رجَّعت كل الرمل تاني للحفرة فوق البيض شوية بشوية بشوية بشوية
اتدورت السلحفة علشان ترجع لكن موجة بحر كبيرة وعالية وقوية جابت جزع شجرة كبيركبير قوي وشالتة بايديها ورمتة علي الشط
جت السلحفة تعدي ما قدرتش قالت ودة وقتة اللة يجازيكي يا موجة مش كنتي تستني اما اعدي الاول وبعدين ترمي الجزع دة
ماهو اصل السلحفة ما بتعرفش تفكر ودماغها صغير و جواة مخ صغير برضة مخ ما يعرفش يحل المشكلات
جت السلحفة لغاية الجزع ووقفت وقفت كتير و الصياد نايم حاولت مشيت شوية لكن الجزع كان كبير وطويل و ف حتة كان فية غصن ناشف مسكت فية بايديها اللي هي زعانف برضة و طلعت وطلعت وطلعت لغاية ما بقت فوق خالص فوق الجزع وجت تنزل ما عرفتش المسافة كانت عالية وما فيش غصن زي الاولاني تنزل علية ومن غير تفكير ولا حساب العواقب خطت خطوة لكن الدرع الجميل اللي فوق ضهرها كان تقيل قوي اختل توازنها و وقعت مقلوبة و غطس الدرع الثقيل في الرمل المبلول وعمل حفرة خلاص ما تقدرش تعدل نفسها حاولت وحاولت وحاولت ما قدرتش ومن التعب نامت
و الصبح صحي الصياد علي ناس كتير زحمة و عملوا نار علشان ياكلوا السلحفة الكبيرة بعد ما يشووها حاول الصياد يمنعهم لكن الاوان فات وبسرعة كانت السلحفة علي النار و بتتشوي و بياكلوها
قال واحد انا هاكل المخ
التاني قال لا انا اللي هاكل المخ دة
و اتعارك الناس و اختلفوا مين اللي ياكل المخ
اصل المخ صغير وما يكفيش
واحد في الأخر قال نشوية وكل واحد يدوق حتة واتفقوا زي ما كلهم اتفقوا انهم ما يسمعوش رجاء السلحفة و دموعها انهم ما يدبحوهاش و ما ياكلوهاش و بدل كدة يعملوا خير ويعدلوها و يرجعوها البحر
و لما اتشوي المخ الصغير واستوي كل واحد اخد لحسة و بكدة كفَّي المخ كل الناس
وفضلت منة حتة كمان
لما صحي الصياد كان كل الناس نايمين جنب الجزع وجنب درع السلحفة الفاضي بعد ما اكلوها
لكن الصياد استغرب من اللي شافة
كل اللي نايمين كان جوا هدومهم علي ضهرهم زي ما يكون مخبيين شنطة جوا الهدوم
كان الملك في السكة جاي نازل و السكة كانت طويلة وكان تعبان وكان جعان لكن الصياد ما شافوش
قرب الملك من الناس لكن ولا حد شافة ولا حد حياة ولا اصطف عالجانبين زي زمان الكل نايم لا شافوا الملكولا حيوة ولا شافوا الصياد ولا شافشي الملك الصياد
لكن من جوعة الملك شاف حتة المخ اللي باقية قام مد ايدة واكلها
كانت بنت الصياد شايفاة من بعيد وجريت علشان تمنعة وتحذرة لكن لا سرعتها ولا رجليها الصغيرين ساعدوها ولا صوتها الضعيف
ونام الملك جنب الرعية
ولما طلع النهار كان الامير هو كمان نزل من الجبل وجة يشوف الملك وكان جعان هوة كمان ولقي حتة صغيرة من المخ مخ السلحفة
وكان ها ياكلها لولا بنت الصياد اللي منعت ايدة انة يلمسها و اخدتة للكوخ هناك و اكلتة و شربتة و عالفرشة ريحتة
غطس الامير ف النوم وفضلت بنت الصياد قاعدة جنبة بتتملي من جمالة و تاجة الصغير تاج الامير الصغير
ونامت جنب رجلية لانها كانت خايفة علية
اما الصياد فاخد المركب و الشبكات و نزل للبحر يصارع الموجات موجة وموجة والموجة دي فاتت و الموجة دي جاية
جاب الصياد سمك وسمك وسمك
لكن لدهشتة كان كل الناس لهدومهم قالعين و بيمشوا علي ايديهم ورجليهم
لكن اللي ادهشة اكتر ان كل واحد كان علي ضهرة درع سلحفة كبير حتي الملك كان علي ضهرة درع كبير وتقيل لازق علي ضهرة
لكن لا الملك ولا الناس كانت قادرة تتكلم ولا بيطلعلها صوت
جري الصياد لبيتة يروح السمك لان ما فيش حد ها يشترية و بص للجبل و القلعة اللي الملك مش ها يقدر يطلعها تاني لان بدل ايدية ورجلية بقي فية زعانف وعلي ضهرة بقي فية درع كبير يليق بالملك و لسة علي راسة تاجة بس التاج بقي واسع علية لان راسة صغرت و بقي مخة صغير زي الناس وزي السلاحف
ومرت الايام و في يوم طلع من الحفرة سلاحف كتير ساعتها شاف الصياد السلاحف الكتير وافتكر اللي قالتة السلحفة الكبيرة وعرف ازاي يبقي الواحد كتير مشيت السلاحف الصغيرة علي الرمل كانت عارفة طريق البحر لكن جم عند جزع الشجرة الكبير ووقف الاول والتاني والتالت وبقي كل واحد جديد يركب فوق التاني و اللي تحت غطس في الرمل واللي فوقية كمان لكن فية واحد ركب فوق الكل ووصل لفوق لفوق فوق الجزع لكن اللي بعدة زقة ووقع من فوق تاني مقلوب علي ضهرةو التاني والتالت وكتير كتير بقم تحت بعض من النحيتين لغاية ما واحد طلع علي كل السلاحف ونزل علي كل السلاحف و مشي فوق الرمل لغاية البحر و اختفي هناك
الناس اللي علي ضهرها درع دلوقتي بسرعة عملوا زيهم راحوا لجزع الشجرة طلعوا علي اجساد بعض داسيوا علي بعض كتير منهم اتدفن في الرمل واللي طلع وفاز لغاية فوق علي قمة الجزع وقعوا علي الناحة التانية
ونقلبوا و نزل فوقيهم كتير واندفن تحتهم و اللي فضل عدي للناحية التانية علي جثث الباقي المقلوبة واللي بقي نزل المية وما رجعش








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم -شهر زي العسل- متهم بالإساءة للعادات والتقاليد في الكوي


.. فرحة للأطفال.. مبادرة شاب فلسطيني لعمل سينما في رفح




.. دياب في ندوة اليوم السابع :دوري في فيلم السرب من أكثر الشخص


.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض




.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب