الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا لن تدخل سورية الحرب

مروان علي

2006 / 8 / 17
الارهاب, الحرب والسلام


صرح وزير الخارجية السوري وليد المعلم لوسائل الاعلام مؤخرا ان سورية ستدخل الحرب اذا ما هاجمتها اسرائيل وفي خبر آخر نقلت صحيفة الكترونية ان نسبة كبيرة من السوريين ينتظرون بشغف حربا ضد اسرائيل
بالتأكيد ان آخر امر قد يفكر فيه النظام السوري هو خوض حرب مع اسرائيل وذلك لاسباب كثيرة داخلية وخارجية تتعلق بمصير النظام نفسه الذي يعاني من عزلة عربية ودولية خانقة ، خصوصا بعد عملية اغتيال الحريري وما واكب ذلك من سحب للجيش السوري من لبنان وصدور عدد من القرارات عن جلس الامن الدولي تخص سورية بشكل او بآخر

ولو كان النظام السوري جادا في مواجهة اسرائيل لفكر في البداية باعادة ترتيب البيت السوري اي تحصين الجبهة الداخلية وتحقيق المصالحة الشاملة بين النظام والشعب السوري بعدعقود من الهيمنة والفساد وتغيب المواطن السوري وحرمانه من ابسط حقوقه الانسانية حتى اصبحت سورية وحسب تقارير منظمات حقوق الانسان سجنا كبيرا وتسيوية مسألة المعتقلين والمنفيين والمفقودين
ويقدر السوريون عدد المعتقلين السياسيين بأكثر من خمسة آلاف وعدد المفقودين بحوالي سبعة عشر الف ماعدا الذين اختفو ولم يظهر لهم اثر حتى الان منذ الاحداث الدامية في بدايات الثمانينيات بين النظام وحركة الاخوان المسلمين
ولو فكر النظام السوري مجرد تفكير في استعادة الجولان والاراضي العربية المغتصبة من مزارع شبعا وانتهاء بلواء اسكندرون الذي تنازل عنه طواعية للجيران الاتراك ، لعمل دون كلل على اعادة الحرارة لعلاقاته العربية التي تعاني من توتر شبه دائم وفتور وصولا الى حد القطيعة في بعض الاحيان بسبب اصرار النظام السوري ومسؤوليه من امثال وزير الخارجية وليد المعلم ومن قبله سلفه فاروق الشرع في التغريد خارج السرب العربي وربط حل اي مشكلة عربية بسيطة مثل تسوية مسألة الحدود مع لبنان بالصراع العربي الاسرائيلي ويتندر السوريون وخلال ترقب نتائج الامتحانات الثانوية على هذه النقطة بالذات بان حزب البعث العربي الاشتراكي قرر عدم اعلان نتائج الامتحانات لحين استعادة الجولان و وتحرير فلسطين
الامر الاخر اصرار هذا النظام على التضحية بالعلاقات مع الدول العربية رغم كل الشعارات الوحدوية ( العروبية البائسة ) التي يطلقها فقط لذر الرماد في العيون بعلاقات اقليمية خدمة لمصالح النظام وليس لمصالح سورية الاستراتيجية ( العليا ) كما الحال في العلاقة مع ايران التي تسعى بوضوح الى فرض هيمنتها على الدول العربية من لبنان ومرورا بالعراق ودول الخليج وما تثيره هناك من مشاكل طائفية تهدد وحدة تلك الدول الامنة بالاضافة لاحتلالها اراض عربية هي الجزر الاماراتية وهنا تتساوى تماما مع اسرائيل كونها قوة احتلال

مواجهة دولة عدوانية مثل اسرائيل لاتكون بالشعارات والنظام السوري خير من يتقن المواجهات فقط من خلال الشعارات والتصريحات النارية للاستهلاك الاعلامي الذي بات معروفا للجميع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اتفاقية الدفاع المشترك.. واشنطن تشترط على السعودية التطبيع م


.. تصعيد كبير بين حزب الله وإسرائيل بعد قصف متبادل | #غرفة_الأخ




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - الحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجز


.. وقفة داعمة لغزة في محافظة بنزرت التونسية




.. مسيرات في شوارع مونتريال تؤيد داعمي غزة في أمريكا