الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أنا والسيدة الأولى والمناضل الناصري!

محمد القصبي

2021 / 9 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


قطعت محطات الإذاعة والتليفزيون برامجها لتبث خبر القرن كما وصفته محطة c.n.n ، موافقة رئيس افريكاسيا على تحويل الجمهورية إلى شركة مساهمة.
الخارجية الأمريكية أصدرت بيانا وصفت فيه الرئيس بالشجاعة وبعد النظر..
وفي جناحه بالمستشفى حيث كان يستعد لإجراء أول جلسة علاج كيماوي استقبل الرئيس رئيس البرلمان وطلب منه الإعداد لجلسة تصويت على تعديل الدستور بحيث ينص على تحويل دولة أفريكاسيا إلى شركة مساهمة ..
سألت السيدة الاولى زوجها في لحظة شجن:
- ألأن ابننا عبد الطيب سيكون على رأس الأيام القادمة وافقت؟!
بدت حروفه كأنها شلالات دموع مقموعة في الشرايين ..
- يبدو أن الدولة كانت في حاجة إلى آخر غيري لايضعف إن ضعف الابن أو افترى الصهر..

حين نقلت كلماته للبروفيسور منذر عبد المهيمن عقب عودته من باريس قال :
- يبدو أن زمن الزعماء انتهى!!
لم يزد..وخيل إليها أن رائحة ما غامضة تفوح من كلماته..
....
كأن البروفيسور لم يشارك في صنع هذا الذي يجري أمامه عبر شاشة التلفاز..
تداهمه هتافات أعضاء البرلمان المؤيدين لتحويل الدولة إلى شركة مساهمة في هيستيريا..وصمت الذهول لآخرين التصقوا بمقاعدهم يتابعون مثله مايجري بعيون عاجزة عن لملمة تفاصيل مايجري..وهتاف يصطدم بالأذن دون أن يفلح في الولوج:
-عاشت شركة افريكاسيا حرة ديموقراطية..
أطفأ البروفيسور التلفاز وسحب من أدراجه قلما ودفترا ..وعلى غلافه كتب :
إلى السيدة الأولى سلوى المنياوي..
خاص جدا.
.....
صفحة من روايتي( عراف السيدة الأولى ) التي قرر الراحل العظيم د .صلاح رزق تدريسها في كلية دار العلوم عام ٢..٢..
انتهيت من الرواية عام ١٩٩٩ ..وصدرت عبر سلسلة الكتاب الفضي لنادي القصة عام ٢٠٠١..بمساعدة رئيس النادي استاذي العظيم يوسف الشاروني الذي حفزني على التقدم بها لجائزة الدولة التشجيعية..وليلة إعلان أسماء الفائزين هاتفني ليخبرني في أسى أنه تم استبعاد الرواية رغم شبه الاتفاق بين أعضاء اللجنة على جدارتها بالجائزة..
سبب الاستبعاد ماقاله مقرر اللجنة ..أن السيدة الأولى في الرواية ماهي إلا السيدة سوزان مبارك..راعية الثقافة في مصر..وهذا لايجوز.

بالمناسبة..مقرر اللجنة الذي قال هذا وحال دون فوز الرواية بالجائزة (مناضل) ناصري!!!!

لست حزينا على حرمان الرواية من الجائزة..
يكفيني كمواطن مصري بسيط الإحساس الآن وانا في دقائقي الخمس الأخيرة ..أن روايتي هذه كتبتها في عنفوان سيطرة وتلاعب مافيا الحزب اللاوطني بمصير الدولة..وسعيهم إلى توريث مفاتيح قصر الاتحادية الى الابن ليواصلوا نهب ثروات البلد.
ويكفيني ماكتبه الناقد المتميز ربيع مفتاح رحمه الله في جريدة المساء عام ٢٠١١ أن رواية عراف السيدة الأولى تنبأت بأحداث ٢٥ يناير قبل وقوعها ب١٠ سنوات..
تلك عندي أفضل من جائزة ترعاها السيدة الأولى ..ويتولى مسئوليتها (المناضل) الناصري !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Ynewsarab19E


.. وسط توتر بين موسكو وواشنطن.. قوات روسية وأميركية في قاعدة وا




.. أنفاق الحوثي تتوسع .. وتهديدات الجماعة تصل إلى البحر المتوسط


.. نشرة إيجاز - جماعة أنصار الله تعلن بدء مرحلة رابعة من التصعي




.. وقفة طلابية بجامعة صفاقس في تونس تندد بجرائم الاحتلال على غز