الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-حارَت عني وأنا الحَيْران- ًَََََََََََََََُُُُُِِِِّّْْْْْ

سعد محمد مهدي غلام

2021 / 9 / 2
الادب والفن


نمضي،
لكي نمضي...
و مَنهلُنا
تلك الثِّمادُ،
سعدي يوسف

هي حَائِر الصَّدَى في حَائِر الصُّمّ
تَطَرَّبَتْ عَنْاكِبُ الرَّوْزَنَة والحَائِط
هي حَيْرَة المَوج في خَلِيجٍ رَدَمَهُ الزَّبَدُ
تَحمَّلَتها سُفُن الصَيَّادِين المُكْتَظَّة، عند رَصيف السَّمَك القَدِيم
حيث رَسَتِ النوارس التَائِهَة وقد زَنِجَتْ
هي عُيون زَِنْجية على جُرْفِ مرآة ثَلْجِيَّة
طَرَّدَتها قِطَطُ لَيْل قُطْبِيّ

أنا الأُهزوجة المُنْفَرِدَة التي تَشُدُّها للجَوْقَةِ ووحدي مُوسِيقَارها الأَثِير
أنا الْوَجَع الأَخْضَر تَهَاطَلَني الْمَطَرُ الشاقولِيُّ دُونَ أَصَائِص نَافِذَتها الصَّدْيانة
أنا من صَمَّ قُمْقُم باندورا* الْحَنَّيْن في دِيْوان المُشْتَاق
و
أنا وهي لسنا من الروبوتات ولا من سُلالَة السايبورغ
أنا وهي دُوَّامة بَريم حَمام الحَضْرَةالْمَسْكُونَة ونسائِم جَذْب ذُرَى التوباذ

ربتما كنا من مَحْفُوظات فُلْك النياندرتال
لا أحد يَسمعنا سوى شِعَاب الطَّلَل
لا أحد يَفهمنا سوى بُطون المَتْن

أَرْفُفُ الظِّلَالُ اِنْحَدَرْت من أقاصيها الفحم إلى منتأى مآلاتها السراب
زُرَافَات زُرَافَات
تصطف في باب المقبرة المندرسة
تضيء أهلة الظهر لتَهْتَزّ انتشاءا هنيهات قبل الدفن
مع أن الخَرَابَة حَرَّة
جُدَد ممتدة ووقت مخرم
زَرِفتْ جُرْاحاتنا... بَلَّلَنا الغَدَقُ
... اِبْتَلِينَا بالسَربيل
حَزَّبَنا أقدارنا إذ حَزَبَنا الحزن
نتأبطهما حَسَكًا نَشَّبَ في أَجلاد الروح
و.
" نمضي،
لكي نمضي...
و مَنهلُنا
تلك الثِّمادُ،
و رَحْلُنا النّمِرُ...
نحيا حياةً لا يليقُ بنا
إلا الكريمانِ فيها:
الطُّهرُ، و الخطَرُ!"**
و.
نمضي لكي نمضي ومرجعنا الرماد
نمضي لكي نمضي ...
نحتقب الأَمْدَاء والآماد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تأملات - كيف نشأت اللغة؟ وما الفرق بين السب والشتم؟


.. انطلاق مهرجان -سماع- الدولي للإنشاد والموسيقي الروحية




.. الفنانة أنغام تشعل مسرح مركز البحرين العالمي بأمسية غنائية ا


.. أون سيت - ‏احنا عايزين نتكلم عن شيريهان ..الملحن إيهاب عبد ا




.. سرقة على طريقة أفلام الآكشن.. شرطة أتلانتا تبحث عن لصين سرقا