الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحو المزيد من التضامن لدحر الإرهاب .

صادق محمد عبدالكريم الدبش

2021 / 9 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


نحو المزيد من التضامن مع شعبنا لدحر الإرهاب وبناء الدولة الديمقراطية العلمانية الاتحادية .
تعيش بلادنا ظروفا بالغة التعقيد والتشابك وتطحنها أزمات شاملة مفتوحة على كل الاحتمالات .
الدولة ومؤسساتها تعاني الشلل والعجز عن تلبية حاجات المواطنين، فيما تتفاقم الأزمة الاقتصادية والمالية ويضرب الفساد بأطنابه مرافق الدولة والمجتمع، ويشتد التوتر الاجتماعي والصراع السياسي على السلطة .
ويبرز على نحو جلي فشل النظام الحاكم في توفير الخدمات الأساسية وتدهور المستوى المعاشي وزيادة الفقر والفاقة لفئات اجتماعية واسعة، خاصة الكادحين وذوي الدخل المحدود ، وغياب الطبقة الوسطى وسطوت الطفيليين والسراق ، فضلا عن ارتفاع معدلات البطالة بشكل خطير .
أن الأزمة المتفاقمة في بلادنا وفشل المتنفذين في إدارة الدولة ومؤسساتها وعوامل داخلية وغياب الدولة والتدخلات الخارجية في صنع القرار السياسي .
وفرض إرادة قوى الإسلام السياسي ورجال الدين ومحاولاتهم الجمع بين السلطتين الدينية والدنيوية والذي ألحق ضررا بالغا ونتج عنه غياب هوية الدولة وشكل هذه الدولة ، وتوظيف الدين ليخدم مصالح الفئة الحاكمة والمتطفلة على السياسي وغياب رؤيتهم لبناء دولة .
تعرض وطننا وشعبنا إلى هجمة إرهابية مجرمة ، متمثلة بداعش والقاعدة وحلفائهم ، ومورس بحق المحافظات التي وقعت بقبضة هذه الزمر الإرهابية أعتى أشكال العنف والتخريب والسبي والقتل والدمار ، بأبشع هجمة إرهاب دامية ، فكانت المواجهات والمعارك التي قامت بها القوات الأمنية والشرطة الاتحادية واستبسالهم الأثر البالغ في نفوس شعبنا دفاعا عن الوطن والمواطن .
ونتيجة هذه الصورة الحزينة وغياب شروط العيش الكريم والخدمات والأمن ، فقد ولد سخطا وتذمرا واسعين ، ونتج حراكا جماهيريا سلميا يتوافق تماما مع روح الدستور العراقي، الحراك الذي انطلق منذ ما يزيد عن عدة سنوات وما زال يتصاعد وتتنوع أشكاله وأهدافه .
يجسد هذا الحراك الجماهيري السلمي ، رفض هذه الجماهير وفئات اجتماعية متنوعة للواقع القائم، وتصدر هذا النشاط الجماهيري شعارات ومطالب تتناغم مع مصالح وطموحات ملايين العراقيين وتوقهم إلى الإصلاح والتغيير الذي غدا مطلبا جماهيريا ملحا .
ان هذا الحراك الذي يتصدر فيه حزبنا الشيوعي بفاعلية وبقناعة راسخة ، الذي يهدف إلى جانب مختلف الفعاليات والنشاطات الأخرى ، إلى إنقاذ بلادنا وشعبنا والخلاص من المحاصصة والفساد وسلاح الميليشيات ، وتصحيح مسار العملية السياسية بما يفضي إلى تغيير موازين القوى لصالح شعبنا وفي سبيل الاستقرار والأمن والرخاء ، واصطفاف مدني ديمقراطي شعبي واسع، والتوجه لإقامة دولة المواطنة والديمقراطية الحقة ، الدولة الديمقراطية العلمانية الاتحادية كاملة السيادة .
ان حزبنا الشيوعي العراقي الذي يتوجه إلى عقد مؤتمره الوطني العاشر قريبا، يواصل نضاله مع سائر القوى الديمقراطية والوطنية ، ويسعى إلى زيادة ضغط الحراك الشعبي والجماهيري السلمي وتنويع أشكاله وأدواته ووسائله، والارتقاء بأدائه ، إلى جانب العمل على تحشيد القوى التي لها مصلحة في التغيير في كتلة مدنية واسعة، قادرة على تحقيق نجاحات ملموسة في الانتخابات القادمة لمجلس النواب .
إننا، ونحن نخوض نضالنا الصعب ، وفي الظروف المعقدة القائمة، نتطلع إلى توسيع دائرة النضال المشترك بين قوى وأحزاب الحراك المدني الديمقراطي ، في كفاحهم المتواصل لدحر الإرهاب والإرهابيين ، واطلاق عملية بناء المناطق المحررة من داعش ، وإعادة النازحين والمهجرين إلى مدنهم وقراهم ، والسير نحو بناء الدولة المدنية الديمقراطية على قاعدة العدالة الاجتماعية والمساواة بين الجميع .
صادق محمد عبد الكريم الدبش
3/9/2016 م
٠ تعليق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الزمالك المصري ونهضة بركان المغربي في إياب نهائي كأس الاتحاد


.. كيف ستواجه الحكومة الإسرائيلية الانقسامات الداخلية؟ وما موقف




.. وسائل الإعلام الإسرائيلية تسلط الضوء على معارك جباليا وقدرات


.. الدوري الألماني.. تشابي ألونزو يقود ليفركوزن لفوز تاريخي محل




.. فرنسا.. مظاهرة في ذكرى النكبة الفلسطينية تندد بالحرب الإسرائ