الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الموسيقار الذي ضبط إيقاع الراقص المتمرد على الحزن / اليوناني ثيوذوراكيس ...

مروان صباح

2021 / 9 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


/ لاعتبارات متعددة هنا 👈 ، ايضاً هو عمل يفرض نفسه بنفسه وبصفه طاغية ، لا يقبل التجاهل ولا التقليل بقدر أن كل نقد من حيث لا يعلم كان يعزز من قيمته ، حملت رواية 📖 زوربا لليوناني نيكوس كازانتزاكس شيء نادر قد يكون فريد من نوعه ، لأنها بصراحة 😶 تكلمت عن شخصية لم تسجل في تاريخها الحياتي أي حزناً😭 يذكر ، وعلى الرغم من مآسي العيش والمعيش ، ظل زوربا يعالج حزنه باللجوء إلى الرقص🕺🏼💃 والتى ستعرف لاحقاً برقصة زوربا ، وهو لا سواه ، الذي كان يوماً ما قد دافع عن رجولته بطريقة سيئة عندما أنفق أموال مشروع صديقه النقيض بالنهج والتفكير والتعقل ، تماماً ، على مومس استفزت عمقه الغائر ، فمجرد قالت له أنه ليس برجل ، انخرط بالصرف لكل ما يملك من أجل 👍 إثبات رجولته وبمال غيره .

لقد أرتبطت الرواية 📖 الجاذبة والخالدة والتى بدأت بجرعات🧪 من واقع المستحيل بأربعة أسماء ، نعم 👏 ، احتفظ العالم في ذاكرته بإسم زوربا بطل الرواية 📖 وايضاً المؤلف كازانتزاكس ، والموسيقار ميكيس ثيوذوراكس الذي عرف بمواقفه الداعمة للشعب الفلسطيني وايضاً في مشاركته بإعادة تلحين النشيد الوطني الخاص بالفلسطينين ، وعلى الرغم من سمعته الإبداعية الواسعة والعريضة في العالم ، إلا أنه لم يكن موقف هنا 👉 ، لكن ثيوذوراكس أبدع دون أدنى شك ، في تلحين 🎼 الموسيقى الخاصة بفيلم زوربا ، طبعاً ، الشخصية الأخيرة ، هو الممثل الأشهر والأوسع انتشاراً في العالم الغربي واللاتيني / الاسباني ، وايضاً العربي ، انتوني كوين ، ذاك الطفل الذي ولد كما قالت أمه رجلاً ، أما الفيلم بدروه ترك رقماً قياسياً من الجدير هنا 👈 تدوينه من أجل 🙌 التذكير ، ولأنه بالفعل نموذجي وضمن اعتبارات مختلفة ، الثقافية والاجتماعية والاقتصادية ، لقد حازَّ الفيلم على ثلاثة جوائز لأوسكار ، كأفضل إخراج / أفضل ممثل مساعد / كأفضل تصوير / ، في حين ، تقتضي واقعة رحيل الموسيقار اليوناني ثيوذوراكس هذه الأيام تبيان حقيقة 😱 عميقة ، فأي رواية عالمية بمستوى رواية زوربا ، تظل محط خلاف بين مدرستين على الأقل وفي حدود معرفتي ، الخيال والواقعية ، فهناك من يدافع🤚 عن مدرسة التحليق وأخر لا يقرّ سوى بمدرسة الواقع ، أي ما سمعه ورآه فقط ، وهذا بضبط ما تنبها له مؤلف ✍ زوربا وايضاً الموسيقار سواء بسواء ، وبالتالي الشخصان انتجا إبداعهما من الواقعية المكثفة .

صحيح أنني معجب برسالة الجاحظ ( ابو عثمان ) ومتحمس لتفنيدها وإعادة قراءتها حتى أمسك بذلك الدليل أو الخيط للنسب بينه وبين الخلافة ، لكن بشكل أو بأخر ، كان تساؤله عموماً حول تجاهل المارة للأفكار الملقاة على الطرقات شيء حديث في زمانه ، فقد قال ( الأفكار على قارعة الطريق ) وبالتالي ، لا يحسن التقاطها إلا من يمتلك سرعة البديهة ، بل أليس هو لا سواه من قال ذات مرة لامرأة قبيحة ، وإذا الوحش حشرت ، فكان درها عليه ، وضرب لنا مثلاً ونسي خلقه ، وهنا 👈 ساعتها ، لم يتأثر الجاحظ بردها بقدر إعجابه بسرعة البديهة التى تتمتع بها ، وكان الفيلسوف الموسيقى الفرنسي فلاديمير جانكلفيتش قد تساءل ايضاً ، ( لماذا توجد أشياء لا يمكن وصفها رغم تجليها الواضح لنا ) ، إذنً ، الراوي الجيد من الطبيعي أن يحول كل طرف فاعل في حياته إلى معادلة في روايته ، وهذا تحديداً كان كازانتزاكس قد حول الأشخاص الذين مرّوا في حياته إلى معادلة كونية ، تماماً كما كان الموسيقار ميكيس دخل في تنافس رهيب 😞 لنقل الواقع إلى الخيال ثم إلى لحناً 🎵، بالفعل ، ترجم بإبداع مراقصة زوربا للمرأة إلى نوتة 📝 ، كأنه كان يكتب ✍ حركتهما التى هو محروم منها ، لهذا ، كان الحرمان كفيل في إخراج الإبداع من داخله ، والذي أنعكس ذلك على الموسيقى ، وهنا 👈 يسأل المرء ، هل كان فيلم زوربا يدعو إلى الفوضى التى بدورها رفضت الحزن بكل أشكاله ، ثم الموسيقى قدمت له الإيقاع الانضباطي ، بل المتأمل برقصة زوربا ، سيكتشف أنه لم يرغب الراقص 🕺🏼 سوى ببعض الحب والرعاية ، لكنه وقع في الحضن الخاطئ .

هي ، فضلاً 🥺 أنها تبدو انشطارات هنا👉 أو هناك 👈 ، لكن إذ أجتهد المراقب في جمعها ستزداد تبلوراً واستقاماً ، صحيح أن زوربا أسرف المال على المومس ، لكن الصحيح ايضاً ، من الممكن لسارق بنك 🏦أن يحرق المال المسروق أثناء هروبه من أجل 🙌 إيقاد النار لتدفئة أبنه ، وبمعزل عن التقارب ، وبعضها يجوز تصنيفها تحت باب الضرورات ، لكن أستطاع زوربا أن يبتكر أسلوب لمعالجة وُضعه الاجتماعي ، صحيح أنه صار أكثر فقراً ، لكنه ايضاً تحول برقصته اللامبالية إلى قدوة يقتدي بها المقهورين والفاشلين في العالم ، بالفعل ، أصبحت موسيقة زوربا ل ثيوذوراكيس تحيي أرواح الملايين من الساخطين على الفئات التى قررت عدم مراعاة والشعور بآلام الآخرين، وبالرغم أن الموسيقار عاش بين أنظمة تاريخها حاشد بالرق والاستبداد ، إلا أنه مثل جوهر الشخصية الغربية ، كما نرغب أن تكون ، شخصية غربية تكاد أن تتلاشى ، حتى أنها صارت غريبة إذ ما كانت ، كان انساناً طافحاً بالقِيَم ، وهو مصطلح بالنسبة للعالم يبدو أمر مضحك 🤣 ، لأنه لم يعد دارج أو متداول أن يكون المرء يتمتع بالقيم الإنسانية ، لهذا ، من الصعب على البشرية استيعاب قدرته على تحويل الواقع إلى لحن 🎶 يبدد كل هم مهموم أو سخط ساخط 😡. والسلام ✍








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أولينا زيلينسكا زوجة الرئيس الأوكراني. هل اشترت سيارة بوغاتي


.. بعد -المرحلة الأخيرة في غزة.. هل تجتاح إسرائيل لبنان؟ | #غرف




.. غارات إسرائيلية على خان يونس.. وموجة نزوح جديدة | #مراسلو_سك


.. معاناة مستمرة للنازحين في مخيم جباليا وشمالي قطاع غزة




.. احتجاج طلاب جامعة كاليفورنيا لفسخ التعاقد مع شركات داعمة للإ