الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دعوة للاهتمام ببناء الإنسان أولاً

علي مارد الاسدي

2021 / 9 / 4
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية


الحقيقة المرة التي يجب أن نعترف بها هي إن نصف (مخابيل) العالم قد يتواجدون في العراق!
تجدونهم في كل مكان، في البيت والشارع والمقهى والملهى والجامعة والجامع...
فيهم الجاهل غير المتعلم، وفيهم من يحمل شهادة الدكتوراه في اختصاصه، فيهم رجل الدين الذي يفتي و يخطب، والسياسي الذي يصرح و يقرر، والتاجر الذي يشتري ويبيع، والفنان الذي يرسم أو يغني..
لكن بالرغم من كثرتهم، لا توجد لدينا خطط علمية وانسانية للتعامل معهم وتأهيلهم، الا عبر زجهم في المعتقلات والتشهير بهم في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، كما فعلوا مرة مع رجل مسكين، ملتاث عقلياً، أدعى أنه المسيح، أو ذاك الشاب الذي خرج في شوارع النجف الاشرف وتوجه لدورية شرطة وأخذ يصرخ ويدعوهم للمبارزة.
اما من كان محظوظاً منهم فسوف يتم تسويقه إعلاميا للعمل في بعض فضائيات التهريج، حيث يشغلوه في برامج شعبوية تافهة، تروج لأجندة الممول، وأحياناً اذا ابتسم ورقص الحظ لبعضهم فقد يٌسلمون المناصب الرفيعة في الدولة، وربما يصبحون زعامات سياسية يشار لها بالبنان إذا استفحل أمرهم ونفوذهم، والأمثلة كثيرة يعرفها الجميع!
ومما يدعو للأسى والأسف فقد أصبحنا بسبب الحروب والصراعات الطويلة وما خلفته من مشاكل إقتصادية وإجتماعية، أكثر شعب يعاني من الأمراض والعقد النفسية، لكن المفارقة ان العراق هو من بين أقل الدول على مستوى العالم في بناء وتمويل المستشفيات والمصحات ومراكز العلاج وبرامج التأهيل النفسي..!!

إنها دعوة لإطلاق مشروع وطني علمي متكامل وشامل لإصلاح الإنسان العراقي أولاً إن أردنا المضي حقاً في طريق إصلاح وتعمير البلاد والعملية السياسية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تشاد: انتخابات رئاسية في البلاد بعد ثلاث سنوات من استيلاء ال


.. تسجيل صوتي مسرّب قد يورط ترامب في قضية -شراء الصمت- | #سوشال




.. غارة إسرائيلية على رفح جنوبي غزة


.. 4 شهداء بينهم طفلان في قصف إسرائيلي لمنز عائلة أبو لبدة في ح




.. عاجل| الجيش الإسرائيلي يدعو سكان رفح إلى الإخلاء الفوري إلى