الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انتخابات 10 أكتوبر 2021 والاستفتاء الفاشل للحزب الديمقراطي الكردستاني 25 سبتمبر 2017

احمد موكرياني

2021 / 9 / 4
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


عندما كانت تجري الاستعدادات من قبل قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني لإجراء الاستفتاء في كردستان في 25 سبتمبر 2017 ، راهنت على قطع يدي اذا تمت عملية الاستفتاء لبعض من أصحابي، لأني لم اكن اعلم بان منظري السياسة الخارجية في قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني بهذا الحجم من الغباء، يتجاهلون الجغرافية السياسة العالمية (Geopolitics) التي لم تكن مناسبة في توقيتها مع الاستفتاء، وكنت اظن انها عملية ابتزاز ولي الذراع للحكومة العبادي، فتلغى بعد اخضاع العبادي لمطالبهم، فذهبت الى اصحابي يوم 25 سبتمبر 2017 للإيفاء بالرهان، ولكنهم لم يقبلوا اخذ ثمن رهاني الفاشل، فكانوا اكثر رحمة بي من رحمة القيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني بالشعب الكردي وبكردستان، والكل يعلم حجم الخسارة في الأراضي الكردستانية نتيجة لخيانة الحزب الاتحاد الوطني الكردستاني ولاهور جنكي طالباني للحزب الديمقراطي الكردستاني بشكل خاص وللشعب الكردي بشكل عام.

واليوم لا أرى ان موعد اجراء الانتخابات في 10 أكتوبر 2021 مناسبا، واظن ستؤجل الانتخابات الا إذا أرتكب مصطفى الكاظمي خطأ القيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني.
ان هذه الانتخابات لا تغير شيء من الواقع العراق الحالي للأسباب التالية:
• سيشاركون الخونة اللذين حاربوا الجيش العراقي تحت راية الخميني والمليشيات الإيرانية في الانتخابات.
• سيشاركون القتلة اللذين قتلوا العراقيين على الاسم والهوية في عام 2006 – 2007 بعد عملية تفجير المرقد الإمامين في سامراء بتخطيط من قبل قاسم سليماني في الانتخابات.
• سيشارك نوري المالكي في الانتخابات، وهو مطلوب ان يحاكم امام الشعب العراقي لتخليه عن ثلث الأراضي العراقية لداعش، وجريمة سبايكر، واهدار 350 مليار دولار من أموال الشعب العراقي في فترة حكمه.
• سيشاركون الفاسدون جميعا في الانتخابات ليتمتعوا بالحصانة البرلمانية.
• قيادتا الحزبين الكرديين، الاتحاد والوطني، لن يسمحا بإجراء انتخاب ديمقراطية حرة في كردستان طالما لديهما مليشيات مسلحة تابعة للحزبين، عائلتا بارزاني وطالباني باقيتان في حكم إمارتي أربيل والسليمانية بعد الانتخابات مهما تكن نتيجة الانتخابات.
• النواب في تنافس كبير للحصول على النيابة البرلمانية من اجل الرواتب والمخصصات وليس لأية اسباب أخرى، فأن العراقي الحر لن يلوث سمعته في الاشتراك في النظام السياسي العراقي القائم.

لتنجح الانتخابات نزيهة لابد من:
• تثبيت اركان سلطة الحكومة الاتحادية سياسيا، وامنيا، وعسكريا، واداريا.
• التخلص من الخونة ومن العملاء ومن المليشيات المسلحة الإيرانية.
• التخلص من الفاسدين من القيادات الأحزاب والمليشيات والوزراء ومن تجار السلطة.
• منع الاحزاب الدينية والقومية من المشاركة في الانتخابات.
• لا يمكن الثقة بالمفوضية الانتخابات الحالية، ولو يحلفوا بكل معتقداتهم.
• لنثق بالانتخابات، فلا بد من تكليف الأمم المتحدة والجامعة العربية الإشراف الكامل على الانتخابات والسماح للمنظمات العالمية المختصة والصحافة العالمية بمراقبة الانتخابات.

كلمة أخيرة:
• ماذا جنى الشعب العراقي من حكم الأحزاب الدينية والسياسية الحاكمة منذ 2003، وما هي المنجزات التي عملوها للشعب العراقي بعد 2003 لنتأمل خيرا بعد الانتخابات؟
• لنثق بالحكومة وبالمجلس النواب، عليهما التخلي عن رواتبهم والمخصصات الفلكية وحماياتهم والقبول بالنظام الرواتب الخدمة المدنية قبل 2003، والنائب الجبان(ة) الذي يخشى الخروج لوحده ليشارك الشعب ويتسوق في الأسواق كأي فرد من الشعب العراقي ليجلسوا في بيوتهم ولا يخوضوا الانتخابات.
• لا أجد مبررا من وجود الحمايات للنواب، فكل الأحزاب لديها ميليشياتها المسلحة وتستلم المليشيات رواتبها من الحكومة من الأموال الشعب العراقي، فلماذا لا تُعين الاحزاب حمايات من ميليشياتها المسلحة لحماية نوابها من اعدائهم "الشعب العراقي" اللذين انتخبوهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحدي اللهجات.. مقارنة بين الأمثال والأكلات السعودية والسورية


.. أبو عبيدة: قيادة العدو تزج بجنودها في أزقة غزة ليعودوا في نع




.. مسيرة وطنية للتضامن مع فلسطين وضد الحرب الإسرائيلية على غزة


.. تطورات لبنان.. القسام تنعى القائد شرحبيل السيد بعد عملية اغت




.. القسام: ا?طلاق صاروخ ا?رض جو تجاه مروحية الاحتلال في جباليا