الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رأي الحزب في التطورات الأخيرة

الحزب الشيوعي اللبناني

2006 / 8 / 17
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


المستجدات السياسية 16/8/2006



* ليكن هذا التقرير اليومي الأخير منا لطرح مجموعة من الأسئلة والإشكاليات حول الوضع السياسي العام والمستجد فيه، أسئلة وإشكاليات جدالية، تثير الكثير من النقاش وتطرح الكثير من المهام، وعليه، فالإجابة أو محاولة إيجاد الأجوبة الملائمة وإستنباط الوسائل لتنفيذ المهام المترتبة عليها، ليس مهمة فرد، أو هيئة، لا بل هي مهمة الحزب، كل الحزب، وكل من يطمح ويتوق الى بناء وطن حرّ ومستقل عربي ومقاوم، وكنماذج لهذه الأسئلة، وقد يكون غيرها أكثر أهمية وجدوى، يمكن أن نورد التالي: (وبدون حصرية):

- هل دخل لبنان والمنطقة في مرحلة تاريخية جديدة؟

- ما هي سماتها؟ ما هي تجلياتها؟ ما الجديد؟ وما هو القديم؟

- أين موقعها في إطار الصراع الجاري في المنطقة؟

- هل نجح المشروع الأميركي في نقل لبنان من موقع الصمود والمقاومة الى موقع الضفة الأخرى في مشروع "الشرق الأوسط الجديد"....

- ما هي تأثيراتها المباشرة وغير المباشرة على القوى السياسية؟ وعلى الأنظمة في العالم العربي؟

- هل ترتبط بتحولات ما تجري في إطار العلاقات الدولية التي سادت منذ إنهيار نظام القطبين؟

- ما هي إنعكاساتها على الصراع الدائر في لبنان؟ وهل ستحدث تغيراً في موازين القوى الداخلية؟

- ما هي القضايا التي سيحتدم حولها الصراع الداخلي؟

- ما هي آليات هذا الصراع؟ وما هي الوسائل المستخدمة فيه؟

- ما هي حصة الخارج، كل الخارج في هذا الصراع؟ وما هو دوره؟

- ما هو نمط العلاقات التي تحكم الداخل (أطرافاً وقوى وسلطة)، بالخارج؟

- ما هو موقع لبنان، وبالتالي دوره في الصراع العام؟

- ما هي آفاق هذه المرحلة؟ وما هي الوسائل والخطط التي يعتمدها العدو الأميركي والصهيوني؟ وما هي الوسائل والخطط لبرنامج المواجهة؟ ومن هي قواه؟ وهل يمكن أن تتسع دائرة القوى المنخرطة في هذه المواجهة؟

- كيف سنواجه الأزمة الإقتصادية ـ الإجتماعية، المأزومة أصلاً، والمرشحة للتفاقم بفعل تداعيات العدوان؟

- هل يتشكل الصندوق الوطني لإعادة الإعمار والتنمية بإشراف لجنة من المشهود لهم بنظافة الكف، أم تستمر سياسة المحاصصة والسمسرة والسرقة...

- هل يمكن إيجاد القيادة السياسية لمشروع التغيير الديمقراطي والمقاومة في ظل التطورات التي حصلت؟

- ما هو دور الحزب الشيوعي اللبناني في هذه المرحلة؟

* أسئلة كثيرة وكبيرة، لمرحلة ما بعد 33 يوماً من الصمود والمقاومة، ولمرحلة ما قبل هذا العدوان لا سيما، الوضع السياسي الداخلي الهش. فالمرحلة الحالية مزهوة بإنجاز شعبي ووطني مقاوم، يجب تحصينها سياسياً، والشروع في البحث عن إجابات للأسئلة المطروحة، مقرونة بالعمل والسعي الدؤوب من قبل حزبنا لتثبيت هذا الإنجاز، والإنتقال من هذا الأساس المقاوم لبناء عمارة المشروع الوطني الديمقراطي، وهي مهمة المرحلة القادمة دون كلل أو ملل. مطلوبة من الجميع.



*خاتمة: حاولنا، من خلال التقرير اليومي منذ بدء العدوان أن نقدم مادة سياسية فيها عرض لبعض مواقف القوى السياسية، والجديد فيها، مع بعض التحليل لخلفياتها ولمواقع القوى في إطار الصراع الجاري، إضافة الى بعض الإحتمالات والإتجاهات لتطور الأحداث، وكذلك طرح بعض المهام أمام الحزب، وإبراز النشاطات والمبادرات التي قامت بها منظمات الحزب وهيئاته، في الداخل والخارج، وحاولنا أن نستند في كل ما كتبنا الى مواقف الحزب السياسية التي أقرتها هيئاته، كل ذلك بهدف تمكين الشيوعيين، في حال وصول المادة اليهم، من متابعة ما يجري والتفاعل مع الحالة الناشئة، والحفاظ على الترابط الضروري في مواقف هيئات الحزب وأعضائه، خصوصاً في ظل إنقطاع التواصل المباشر في أكثر من منطقة بفعل العدوان.

لا شك وقع في ما قدمنا، ربما الكثير من الأخطاء – قد يقول البعض خطايا – وربما الكثير من النقص والتقصير، وربما قدمنا بعض الفائدة، وفي كل الأحوال نضع ما قدمناه طيلة المرحلة الماضية أمامكم على أن تقيموه، وتنتقدوه، وتبيان القصور والنقص فيه، سواء في الهيئات، أو من قبل الرفاق كأفراد، وأن ترسل هذه التقييمات إما مباشرة عبر الهيئات، أو عبر البريد الإلكتروني للحزب ([email protected])، حتى يصار الى الأخذ بها، في التجربة الجديدة التي سنبدأ بها، وهي أن نستعيض عن التقرير اليومي بآخر إسبوعي.

مع فائق الشكر المسبق لكل نقد وتصويب يوجه لهذه المحاولة.



بيروت في 16/8/2006 اللجنة التنظيمية









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رحلة نجاح علي طيفور: كيف تغيرت حياته وتحقق أحلامه في عالم صن


.. عودة المعارك إلى شمال ووسط قطاع غزة.. خلافات جديدة في إسرائي




.. القاهرة نفد صبرها.. وتعتزم الالتحاق بجنوب إفريقيا في دعواها


.. ما هي استراتيجية إسرائيل العسكرية بعد عودة المعارك إلى شمال




.. هل خسرت روسيا حرب الطاقة مع الغرب؟ #عالم_الطاقة