الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في سياق مواجهة الرئيس الفاشي / الحزب الشيوعي في البرازيل يعمل من أجل تغيير جذري

رشيد غويلب

2021 / 9 / 5
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


نشرت جريدة “اليونغة فيلت” اليسارية الصادرة في العاصمة الألمانية برلين حوارا مع القيادية في الحزب الشيوعي في البرازيل مانويلا دافيلا تناولت فيه رؤية حزبها للتطورات الجارية في البلاد. وقبل تقديم عرض لأهم ما ورد في الحوار نقدم تعريفا موجزا بالمتحدثة.

مانويلا دافيلا
واحدة من أشهر الوجوه القيادية في الحزب الشيوعي في البرازيل، ولدت في عام 1981، وبدأت مسيرتها السياسية مبكرا في صفوف “الشبيبة الاشتراكية” القريبة من الحزب، مثلت الحزب لعدة سنوات في البرلمان الوطني البرازيلي، وكانت مرشحة الحزب لانتخابات الرئاسة عام 2018، وبعد حرمان الرئيس الأسبق “لولا” من خوض السباق الرئاسي خاضت الانتخابات كنائبة للرئيس في إطار تحالف حزب العمل والحزب الشيوعي في البرازيل، وقوى يسارية أخرى، والتي رشحت فرناندو حداد من حزب العمل لمنصب الرئيس. وفي تشرين الثاني 2020 خسرت انتخابات رئاسة بلدية مدينتها بفارق ضئيل أمام مرشح اليمين، حاصلة على 45 في المائة من أصوات الناخبين، وبالإضافة إلى دورها السياسي فهي باحثة وصحفية معروفة في البلاد.
الحاجة إلى برنامج أكثر جذرية
يستمر الاستقطاب السياسي والاجتماعي في البرازيل في التصاعد. وأصبح الرئيس جايير بولسونارو وقاعدته الانتخابية أكثر عدوانية. ويجري الاستقطاب على مستويين، الأول على صعيد المؤسسات، بين القوى التي تدافع عن الحقوق الديمقراطية ونزاهة هذه المؤسسات، والقوى التي تريد دولة استبدادية وتتبع أوامر بولسونارو. والثاني هو الحركة الجماهيرية المتنامية في الشوارع.
ومن غير الواضح حاليًا أي من المعسكرين يمكنه حشد المزيد من المؤيدين. إن العديد من معارضي بولسونارو خائفون من وباء كورونا، ولكن أيضًا من التهديد بالعنف. لذا يجب الاستعداد لمواجهة ممارسات حكومية تقوم بترجمة خطابات بولسونارو إلى أفعال، مثل، تهديده لمؤسسات القضاء كالمحكمة العليا. وبموازاة ذلك يواصل أنصار الرئيس تضييق الفسحة الديمقراطية. وفي هذا السياق يأتي نص نداء الدعوة إلى تظاهرة في يوم الاستقلال في السابع من أيلول الجاري، والتهديد المستمر بانقلاب عسكري وتصريحات ممثلي الشرطة العسكرية المعادية للديمقراطية. وفي ساو باولو، يريد بولسونارو الظهور شخصيًا في يوم الاستقلال وتوجيه “تحذير نهائي” للمؤسسات الديمقراطية التي لا يسيطر عليها. ومن المحتمل ان ينتقل العرض التقليدي المعروف بـ “صرخة المنبوذين”، والذي يشير بشكل واضح إلى خمسة قرون من الاستعمار، إلى مكان آخر.
ان دفاع الحزب الشيوعي في البرازيل عن مؤسسات الديمقراطية البرجوازية ودورها كوسيط في المجتمع هو جزء من النضال من أجل الديمقراطية، حتى لو كانت تعاني من الضعف والعديد من العيوب، لكنها تضمن استمرار نظام سياسي مناهض للاستبداد. ومن الواضح أنه في النضال ضد حكومة جايير بولسونارو الاستبدادية، يحتاج إلى برنامج أكثر جذرية لتحقيق للتحولات الأساسية
إن قراءة لتوازن القوى الاجتماعية في البرازيل تبين أن الحركات الاجتماعية التي تقاوم بشدة بولسونارو ومنظومته الفكرية والسياسية هي اليوم، على سبيل المثال، لا الحصر، الحركة النسوية جنبًا إلى جنب مع الحركة المناهضة للعنصرية للبرازيليين السود. واستنادا إلى نتائج الانتخابات: إذا كان الأمر متروكًا للنساء والبرازيليين من أصل أفريقي، فلن يكون بولسونارو رئيسًا. ومن ناحية أخرى، يعني هذا أيضًا أن النضال من أجل برازيل العدالة الاجتماعية يجب أن يقترن بالنضال من أجل المساواة بين الجنسين ومكافحة العنصرية. وهنا تكمن القوة التي يستطيع اليسار بواسطتها هزيمة البولسونارية.
ليس هناك فرصة لنجاح محاولات عزل بولسونارو قبل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في تشرين الأول 2022، لان الغالبية العظمى من البرلمانيين في مجلس النواب بعيدون بشكل لا يصدق عن واقع حياة الناس الذين يتظاهرون هذه الأيام ضد بولسونارو. ولم تشكل حتى لجنة تحقيق برلمانية في سياسته لمواجهة وباء كورونا. في حين ان مجلس الشيوخ فعل ذلك. وهذا يبين حجم الهزيمة التي عانى منها اليسار في انتخابات 2018. ويؤكد ضرورة إعادة تجميع قواه في الانتخابات المقبلة.

الحزب الشيوعي في البرازيل
تأسس الحزب الشيوعي في البرازيل في آذار 1922، ويعتبر نفسه أقدم حزب سياسي في البلاد، ويتقدم بفارق كبير التنظيمات الماركسية الأخرى. ويربط الحزب ربطا وثيقا بين نضاله لبناء الاشتراكية ونضاله من أجل المصالح الوطنية للشعب البرازيلي.
وقد أجبر الحزب على خوض العمل السري طوال 60 سنة من عمره، وانتقل لأول مرة إلى العمل العلني في أيار 1985 بعد القضاء على الدكتاتورية العسكرية. وبعد المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي السوفييتي انشق عنه في عام 1960 /1961 “الحزب الشيوعي البرازيلي”، وهو حزب صغير يعتمد المعارضة الشديدة على طول الخط، وغير ممثل في البرلمان
ومنذ 2002 دعم الحزب الشيوعي في البرازيل ترشيح “لولا “ وبعده روسيف لرئاسة الجمهورية، وشارك في الحكومة في إطار التحالف اليساري الذي قاده حزب العمل. وشغل ممثلو الحزب وزارات مهمة في الحكومتين. والحزب ممثل في جناحي السلطة التشريعية: البرلمان ومجلس الشيوخ. وله العديد من المقاعد في البرلمانات المحلية، ويقود بعض البلديات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دعوات دولية لحماس لإطلاق سراح الرهائن والحركة تشترط وقف الحر


.. بيان مشترك يدعو إلى الإفراج الفوري عن المحتجزين في قطاع غزة.




.. غزيون يبحثون عن الأمان والراحة على شاطئ دير البلح وسط الحرب


.. صحيفة إسرائيلية: اقتراح وقف إطلاق النار يستجيب لمطالب حماس ب




.. البنتاغون: بدأنا بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات