الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الواقع المستقبلي لمؤتمر القمة العربية في بغداد

فواز علي ناصر الشمري
كاتب صحفي

(Fawaz Ali Nasser Al-shammari)

2021 / 9 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


في ظل دعوة السيد مصطفى الكاظمي لعقد مؤتمر القمة العربية في بغداد .نجد هناك العديد من الرؤى والأفكار التي تجد فيها العديد من جوانب الحوار لهذه الدول .ولعل اهم تلك الحوارات هي الحوارات الإقليمية على الصعيد الخارجي .و من الجدير بالذكر ان العراق بعد عام 2003 قد ابتعد عن الدول العربية في الكثير من الجوانب و اهمال تبادل المصالح المشتركة بين الدول العربية .وتكاد يكون هذا المؤتمر هو اول مؤتمر بعد سقوط النظام البائد .هنا ينبغي الوقوف على عدة محاور في هذه القمة كما ذكرنا في أعلاه .المحور الأول هو الانتقال من حالة فك الخلافات بين بعض الدول .مع تقريب وجهات النظر في ما بينها .ومن أهمها الحوار السعودي الإيراني .فالكل يعلم مدى الخلافات السعودية الإيرانية و حالة التوتر بين الدولتين .ونجد في الفترة الأخيرة وجود تصريحات قد تتسم بروح الشفافية و تقارب الرؤى سواء كانت من المملكة العربية السعودية من خلال تصريحات ولي العهد السعودي بالحوار مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية .و بالمقابل نجد إبراهيم رئيسي رئيس الجمهورية الإسلامية يدعو في اكثر من تصريح الى الحوار مع دول الخليج العربي . اما المحور الاخر هو مشاركة منظمة التعاون الإسلامي و مجلس التعاون الخليجي و جامعة الدول و دول اوربية مثل فرنسا والتي اكدت في العديد من الحوارات التأكيد على احترام سيادة العراق و انهاء الخلافات العالقة لدى جميع الدول من اجل محاربة الفساد و تشجيع الانتخابات العراقية المبكرة في 10 تشرين الأول عام 2021 .وهذا بحد ذاته يعمل على تقارب الحوارات بين هذه الدول .مع العمل في تقارب وجهات النظر ان صح التعبير .و لعل المحور الثالث هو الأهم والمثير للجدل و هو الازمة الامريكية الإيرانية .فهنا نضع ابرز تلك الخلافات و هي فرض العقوبات الامريكية على ايران من حيث الاتفاق النووي ام محاولة ايران السيطرة على الشرق الأوسط من خلال نشر نفوذها في دول الخليج العربي .وصولاً الى ضرب المصالح الإسرائيلية .و بالعودة الى العراق .نجد هذا المؤتمر يصب في مصلحة العراق اولاً واخيراً .من حيث فتح باب جديد من احترام سيادة العراق .و القضاء على جميع ملفات الفساد و على جميع الأصعدة من خلال الجانب الأمني والاقتصادي و توفير البنى التحتية .حيث ان تأكيد العرب على احترام سيادة العراق كونه دولة غنية بثرواتها .و خلق فرص التكامل الاقتصادي و الخدمي و معالجة ازمة الكهرباء من حلال الربط الخليجي مع العراق .هنا ينبغي لنا ان نثمن جهود السيد (مصطفى الكاظمي) رئيس الوزراء العراقي على نجاحه في اخراج العراق من هذا المنعطف .و إيجاد أسس المواطنة العراقية .و هنا نجد موقف الرئيس الفرنسي (ايمانويل ماكرون) على الوقوف بجانب الشعب العراقي وزيارته الى مدينة الموصل الحبيبة يمثل موقف إيجابي على دعم العراق من جميع المجالات .مع التأكيد على تقارب الرؤى الاستراتيجية للبلاد .و في طل ذلك نرى التعاون الاماراتي القطري .و تشكيل لجان ثنائية بين الدولتين .و هو بدوره يعزز تقدم السيادة العراقية .اضاقة الى الدول الأخرى . و في ظل ذلك نرى من الواقع ان نعمل على جعل محط انظارنا مدى تعاون الدول العربية مع العراق .اضافة الى دول الاتحاد الأوربي في استعادة سيادة العراق ,وفتح التوافق الاستراتيجي للعراق و على جميع الأصعدة .ومن هنا يجب وضع الأسس والمعايير الجديدة من خلال وضع أسس المواطنة و نشر السلم في جميع انحاء العراق .و معالجة الملفات العالقة بما فيها الملف الأمني و الذي يعد اهم ملف للخلاص من السلاح المنفلت و نشر الفوضى العارمة .و فرض سلطة القانون ووضع حد للفساد المستشري في العراق .و نجد هنا نجاح السيد (مصطفى الكاظمي) في محاولة تقريب الرؤى للدول المتخاصمة .و التي رحبت برؤى المؤتمر من خلال كلماتهم و توصياتهم .مع الاخذ بنظر الاعتبار مدى التطبيق العملي لهذه القرارات .فهنا ربَ سائل يسأل ما مدى استفادة العراق من هذا المؤتمر .في ظل وجود حالة من التوتر الشديد .و نحن مقبلين على انتخابات أكتوبر 2021 وسط توترات سياسية على الشارع العراقي .والذي أصابه نوع من اليأس من جراء كل ما يحدث من ضياع حقوق الانسان و الحريات والاعتماد على مبدأ المحاصصة الطائفية .وسط صراعات تسبق عملية الانتخابات .من حيث التدخل الخارجي للدول الاقليمية .و يبقى تعدد الرؤى و المال السياسي هما من اهم عوامل التزوير في الانتخابات .فهل تعكس الدول العربية دوراً اخر في تعزيز نزاهة الانتخابات في العراق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صنّاع الشهرة - تعرف إلى أدوات الذكاء الاصطناعي المفيدة والمج


.. ماذا وراء المطالب بإلغاء نحر الأضاحي في المغرب؟




.. ما سرّ التحركات الأمريكية المكثفة في ليبيا؟ • فرانس 24


.. تونس: ما الذي تـُـعدّ له جبهة الخلاص المعارضة للرئاسيات؟




.. إيطاليا: لماذا تـُـلاحقُ حكومة ميلوني قضائيا بسبب تونس؟