الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معنى استعادة قناة المنار لنشيد -الله أكبر فوق كيد المعتدي -

ثائر دوري

2006 / 8 / 18
الصحافة والاعلام


أبلغ تعبير رمزي على أن نضال حزب الله على الساحة اللبنانية هو تتويج لكل النضالات التي خاضتها امتنا لا سيما بعد الحرب العالمية الثانية و بكافة تياراتها السياسية من اليمين الوطني إلى اليسار المناضل . أبلغ تعبير رمزي عن ذلك هو الأناشيد التي استعادتها قناة المنار بدءاً من النشيد الشهير " الله أكبر فوق كيد المعتدي " و الذي كادت الأجيال الشابة تنساه لفرط ما غسلت أدمغتها بعبارات التطبيع و السلام وصولاً إلى نشيد " خلي السلاح صاحي " فقد واكبت هذه الأناشيد مرحلة هامة من نضال الأمة في الخمسينيات و الستينيات من القرن العشرين .....
بالطبع فإن التغطية المتميزة لقناة المنار لا تستنفذ بهذا الجانب . لكن استعادة هذه الأناشيد كانت رسالة لأصحاب العقول التي تهوى تجزئة الأمور و قراءة الأحداث بطريقة مقطوعة عما قبلها و بالتالي لا صلة لها بما بعدها ، أي بطريقة لا تاريخية فكل ظاهرة بالنسبة لهم هي ظاهرة جديدة ، بمعنى أن لا تاريخ لها و لا شيء يليها . و بذلك يتحول انتصار حزب الله إلى حدث مقطوع النسب جاء من الفراغ .......
أما بالنسبة لنا فنحن نراه تتويجاً لنضالات و عذابات أجيال متتالية من أمتنا دفعت حياتها في ساحات المعارك أو في السجون أو في المنافي ، على امتداد الوطن العربي ، من الأطلسي إلى الخليج ، و على مدى مائة عام كاملة ، منذ وعد بلفور و حتى اليوم . لقد ناضلت هذه الأجيال تحت رايات مختلفة . لكن جوهر نضالها كان ضد هذا العدو الصهيو- أمريكي الغاشم المغتصب ، الذي بدأ القصاص منه على يد حزب الله ، فهذا الانتصار هو انتصار لعذابات كل هؤلاء الشهداء و المعذبين و لا بد أن أرواحهم تخفق سعيدة في سابع سماء . لقد وجدت الأمة طريقها إلى النصر على عدوها . ما زال الطريق طويلاً لكنه قد بدأ.......
تحية لأبطال المقاومة العراقية الذين أثبتوا و يثبتون كل يوم أن رأس الأفعى الأمريكية قابل للهزيمة ، و الذين كان جهدهم أساسياً في تحقيق هذا الانتصار ، و قد عبر عن ذلك السياسي الصهيوني يوسي ساريد حين قال :
" الولايات المتحدة بزعامة بوش دمرت بكلتا يديها قدرتها الردعية وقدرة العالم الحر، ومن خلال ذلك أيضا القدرة الردعية الاسرائيلية. ولسان دول العالم يقول " اذا لم يكن الشيطان الامريكي الذي سيطر على العراق مخيفا كما كانوا يتصورون، وقابلا للإرهاق والاستنزاف، فلا سبب اذا للخوف من المارد الاسرائيلي ".
كما لا ننسى أن الفضل الأساسي في هزيمة الكيان الصهيوني هو لأطفال الحجارة ، الذين حولوا جيش الصهيوني منذ عشرين عاماً إلى قوات شرطة و حرس حدود لا عمل له سوى مطاردة أطفال الحجارة في الشوارع و بذلك دخل المعركة كجيش مرهق فاقد للروح القتالية . يقول يوري افنيري في مقالة حديثة حول هزيمة الجيش الصهيوني في لبنان بعنوان ((ماذا حدث للجيش الإسرائيلي؟)) . يقول :
((.....لقد قيل هنا، في أكثر من مرة، أن الجيش الذي يعمل كشرطة استعمارية ضد السكان الفلسطينيين - "المخربين"، النساء والأطفال - والذي يقضي وقته، بشكل أساسي، في العدو وراء من يلقي الحجارة، لا يمكن له أن يظل جيشا ناجعا، هذا ما يثبته اختبار النتائج.......))
و تبقى سواعد الأبطال من حزب الله الذين تعجز الكلمات عن وصف بطولاتهم . نقول لهم أنتم زهرة هذه الأمة و تتويج لجهود و تضحيات و عذابات أجيال من أجيال من أبناء هذه الأمة الصابرة المعذبة المرابطة .
لقد جاءت انتصاراتكم تتويجاً لكل تلك التضحيات و الجهود و العذابات و على مدى قرن كامل و في ساحات جغرافية متنوعة . أيها الأبطال لقد أكدتم التواصل التاريخي لنضال الأمة و على مختلف الساحات .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعتصامات الجامعات الأميركية وانعكاسها على الحملات الانتخابية


.. ترامب يكثف جهوده لتجاوز تحديات الانتخابات الرئاسية | #أميركا




.. دمار غزة بكاميرا موظفة في الا?ونروا


.. رئيس مجلس النواب الأمريكي يهدد بإسقاط التا?شيرة الا?مريكية ع




.. 9 شهداء بينهم 4 أطفال في قصف إسرائيلي على منزل في حي التنور