الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يبدو أن مصير حكومة مستقرة في العراق تتوقف على نتيجة الانتخابات القادمة

احمد حامد قادر

2021 / 9 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


يشعر المتتبع للأحداث من خلال الانباء و التعليقات و التصريحات الصادرة من الجهات المعنية بالقضية داخليا و خارجيا. و الاهتمام المتزايد بتوفير الأجواء المساعدة على و الضرورية من أجل إنجازها على الوجه المطلوب.. بأنه منذ أن أصدر المجلس الوطني العراقي قراره بضرورة انسحاب القوات الامريكية و حلفائها من العراق. ظهرت قوتان متصارعتان في الساحة السياسية.
قوة تعمل جاهدة من أجل اجراء الانتخابات في موعدها المقرر. و بالصورة التي ستكون نتيجتها في صالحها بالصورة التي تجلب معها الشروط الضرورية لتشكيل حكومة مستقرة تنقذ البلد من هذه الازمات المتراكمة السياسية و الإدارية و الاقتصادية... هذه. و تساندها في تحقيق هذه الغاية الولايات المتحدة الامريكية و مجموعة الدول الاوربية (الاتحاد الأوربي و الشمال الأطلسي) وصولا الى تدخل الكيانات التابعة للأمم المتحدة.
و قوة ثانية والتي دعت و تدعو و تعمل من أجل تنفيذ قرار المجلس الوطني المشار اليه بكل قوة تساندها الجهات الخارجية المعادية للوجود الأمريكي في العراق. و هي تعمل من أجل تأجيل و افشال عملية الانتخابات. لأنهى تخشى من فقدان سيطرتها الفاعلة في الـ (برلمان) الحالي. علما بأن هذه الجهة لها قوتها الجماهرية و العسكرية المنظمة..
هذا و هناك قوة أخرى متمثلة بـ (داعش) ومن يساندها من الدخل و الخارج تعمل من اجل أسقاط نظام الحكم الحالي و السيطرة على العراق. فتلتقي ان شعروا أو لم يشعروا أهدافهما و غاياتهما في عرقلة اجراء الانتخابات و اخراج القوات الامريكية من العراق. و هي اى (داعش) تعزز هجماتها و أعمالها العدوانية و تركزها في المجالات التي تهز موقع الحكومة العراقية جماهيريا و امنيا ( اسقاط الاعمدة الكهربائية بين المدن ) كمثال على ذلك... و قتل و اختطاف الناشطين من أبناء الشعب من قبل الجهات الأخرى..
أعني هذا الصراع الذي يشتد و يتنوع كلما اقتربنا على موعد العملية الانتخابية. من شأنها أن تجر البلد الى معارك و اصطدامات دموية لا تعرف نهايتها!! علما بأن الحكومة العراقية الحالية و من يساندها تعمل ان تمر عمليات التصويت و ملحقاتها بصورة سلمية. و هي توحد وتكثف جهودها من أجل ذلك.
انما يزيد الطين بلة في هذا المجال هو ان القوات المسلحة العراقية فيما عدا الحشد الشعبي, الجيش و الشرطة الاتحادية و الامن ... الخ التي تأسست او تجددت بعد اسقاط نظام البعث مكونة من الناس (قاعدة و قيادة) تنتمي أو تؤيد هذه الجهة أو هذا التيار السياسي في البلد. عليه فمن المتوقع عند انفجار الوضع الأمني أن تؤثر على وحدة مواقفها!!
على كل حال يجب أن يعلم الجميع بأن هذه المشاكل و الازمات و ما تترب عليها مستقبلا من مآس و ويلات في هذا البلد متأت جميعها. أو هي من أنتاج الصراع الامريكي ـ الإيراني الدائر في منطقة الشرق الأوسط. الذي جعل من هذا البلد المنكوب مركزا لها. ولن يستقر الوضع في العراق الا في حالة انتهاء الصراع المذكور بسيطرة احدى القوتين على الوضع كاملة. و هذا على ما يبدو غير ممكن حاليا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماكرون يرحب بالتزام الصين -بالامتناع عن بيع أسلحة- لروسيا •


.. متجاهلا تحذيرات من -حمام دم-.. نتنياهو يخطو نحو اجتياح رفح ب




.. حماس توافق على المقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار | #عاج


.. بعد رفح -وين نروح؟- كيف بدنا نعيش.. النازحون يتساءلون




.. فرحة عارمة في غزة بعد موافقة حماس على مقترح الهدنة | #عاجل