الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وحيدا مع الملاك في الغرفة

عبد العظيم فنجان

2021 / 9 / 8
الادب والفن


كنتُ حزينا لأنني أتلفتُ حياتي في الطيران ، مثل ريشة ، بين المنافي ، لكن الوهج الأزرق ، الذي انبثق من جوف القنينة ، أمامي ، غمرني بسحره ، وأنا أنظر اليه ، متنعما بسلطة الخيال ، عندما تجلى لي بهيئة ملاك ، لا أجمل منه ، وطلب مني أن أراقصه .
كنت قد أنهيتُ قنينة الفودكا ، ووضعتُ فيها عودا مشتعلا من الثقاب ، اعلانا عن النهاية : نهاية السهرة . لم أتوقع أن ينبثق منها هذا الملاك ، وأن أرقص معه في تلك الليلة ، إذ لم أكن أملك طاقة للحركة ، وأبدو مشلولا ، لأن الألم ـ في داخلي ـ كان عميقا جدا ، لكن شخصا آخر يشبهني ، قفز سياج القدرة ، ووثب إلى الخارج ، ثم أخذ يراقصه بخفة ، وأنا أنظر اليهما يطيران معا في الأقاصي ، ومن حولهما ترفرف ألسنة اللهيب ، التي التهمت الماضي ، الحاضر والمستقبل ، حتى فاضت الشعلة ، وخرج المصير عن طوره بثوب الشرارة ، فشبّتْ النار في الكتب ، الاسطوانات والأحلام ، واندلع الحريق في الغرفة ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حبيها حتى لو كانت عدوتك .. أغلى نصيحة من الفنان محمود مرسى ل


.. جوائز -المصري اليوم- في دورتها الأولى.. جائزة أكمل قرطام لأف




.. بايدن طلب الغناء.. قادة مجموعة السبع يحتفلون بعيد ميلاد المس


.. أحمد فهمي عن عصابة الماكس : بحب نوعية الأفلام دي وزمايلي جام




.. عشر سنوات على مهرجان سينما فلسطين في باريس