الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل من مفر ..؟!

مصطفي النجار

2006 / 8 / 18
العولمة وتطورات العالم المعاصر


تعد مصر من الدول النامية او كما يحلو للبعض تسميتها بدول العالم الثالث او الدول الفقيرة_فكريا وليس ماديا او بشريا_ التى يغلب تعدادها على سطح هذا الكوكب.وما لايدع مجالا للشك فى كون الانظمة التى تحكم تلك البلاد الشيوعية غالبا لا تقوم على اساس ديمقراطى عادل إلا بعد الضغط عليها من قبل الأنظمة الأخرى مثل النظام الليبرالى ،والذى تتزعمه الدول الغنية ،وعلى رأسهم الولايات المتحدة ودول اوروبا الغربية(حلف شمال الاطلسى) .
أما بعد فمن تأثيرات تعدد الأنظمة الموجودة على الساحة السياسية العالمية ،طرح قضية حرية الإعلام ومدى إرتباطه بالإعلام الحر؟!
حرية الإعلام...لم يكن هذا المصطلح خفى علينا_بشكله_ولكن بمضمونه. فلقد عرفنا منذ قيام ثورة 1952م على يد اللواء محمد نجيب_والتى استخدمت اعلام المسموع لإذاعة نبأ ثورة الجيش على الملك فاروق_مدى الإرتباط الوثيق بين الإعلام والحركات السياسية بشكل عام. وأرى حرية الإعلام تكمن فى وجود مناخ سياسي مختار من قبل الشعب وليس بنظام التعيين ، الذى كان يتبع الى ان تم تعديل المادة76 من الدستور والتى تكفل حق الترشيح الى رئاسة الجمهورية فى مصر . وهكذا تكون حرية الإعلام بشكلها البسيط المستقل البعيد عن العبث....
الإعلام الحر ...هو ذلك المصطلح الذى يخرج من عبائة النظام الليبرالى ،والذى يعتمد فى تمويله على أناس او هيئات او دول مستقة ليس لها اطماع او اغراض سلطوية حتى ينفذوا شعار"الرأى..والرأىالأخر" وهذا هو الأعلام الحر المستقل البعيد عن العبث والتخريب ومن امثلة ذلك قناة الجزيرة القطرية ،الإخبارية السعودية ،CCNالأمريكية ،BBCالبريطانية والحرة الأمريكية.
ومما يدعوا للأسف بل للحسرة ان مثل هذه القنوات الحرة تقاوم بأسلوب او بأخر..؟!!
،وليس هذا فحسب بل نرى مشكلات جمة فى طريقة الجمع الإخبارى والمعلوماتى فى حالة الإعلام الحر حيث تلجأ المصادر الإخبارية إلى :-
1. التعتيم على الخبر وجعله غير واضح المعالم. هل هو مؤيد..؟! أم معارض للنظام؟! أم...؟! هذا التعتيم يسبب للمتابع للصحيفة ،أو للمشاهد للقنوات المحلية أو الفضائية الإخبارية حالة من التشويش وعدم وضوح المعنى المقصود وذلك بإستخدام ألفاظ وعبارات لها أكثر من تفسير !! وعند سؤال مصدر ما...يقول هذا هو الخطاب الدبلوماسي؟! ولقد علمنا ان الخطاب الدبلوماسي يستخدم لغة واضحة ومؤدبة ودالة على معنى محدد وليس للتحايل على القانون الدولى .
2. تضارب المصالح...وقد تستغل بعض الدول بشكل غير مباشر الحاجة الإعلامية للمادة_الأموال اللأزمة لإنتاج الصحيفة_ عن طريق الأعلانات فى الضغط عليها لتغيير المضمون الصحفى الذى تقدمه الوسيلة الإعلامية. هذا ما يجعل الكثير من الوسائل الأعلامية تلهث وراء المادة ،والسبق الصحفى.
3. تحكم المصدر... وهو مايتسبب فيه مسؤولى العلاقات العامة ومدراء التسويق والترويج حيث يقوموا بإغراق المتابع بما يدعوه الصحفيون "الهراء المعلوماتى"أى التفاصيل التى لا تبدى نفعا للجمهور وإنما للمتخصصين ،وهم فى الغالب قلة ،هذا مايضطر الصحفى إلى الأنصراف عن مثل هذه المصادر البلهاء التى لا تنفع أو تضر ،وان يرتمى فى احضان المصادر الخاصة التى تاتيه بالخبر الذى يحقق به السبق الصحفى. ومما يثمر الحسرة والندامة ليس هذا فحسب وإنما هى الطريقة التى تستغلها المصادر الخاصة فى معاملة الصحفى ،إذ تحتم عليه التعامل مع المصدر بشكل دبلوماسى ولائق حتى يحافظ على مضخة الأخبار ،ولكن ليس بالصورة الصحيحة ،وذلك إرضاء للمصدر وحفاظا على وده.
وفى النهاية اتسأل...هل هذا إعلام ؟! أين الحرية والعدل والمساواة؟!أين القيم التى تعفنت بها كتبنا ؟! أين أخلاق الأديان السماوية وتسامحها؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فصائل المقاومة تكثف عملياتها في قطاع غزة.. ما الدلالات العسك


.. غارة إسرائيلية تستهدف مدرسة تؤوي نازحين بمخيم النصيرات وسط ق




.. انتهاء تثبيت الرصيف العائم على شاطئ غزة


.. في موقف طريف.. بوتين يتحدث طويلاً وينسى أنّ المترجم الصينيّ




.. قتلى وجرحى في غارات إسرائيلية على مخيم جباليا