الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اشتعال-5-

نادية خلوف
(Nadia Khaloof)

2021 / 9 / 10
الادب والفن


اليوم ركضت على طريق الغابة
التقيت بأناس لا يشبهونكم
لم أقرأ عن عظمتكم الثورية على الفيسبوك ، ولا يهمني تعليقكم . ليس عليّ حرج. أليس كذلك؟
وصفت نفسي أنّني لا مبالية ، هو وصف حقيقي ، أحاول أحياناً أن أصلح الأمور ولا أستطيع ، فهل سوف تون عبئاً عليّ ، أم أتركها خلفي. عقلي يتّخذ القرارات أحياناً دون دراية منّي . لم أكن أعرف ما يعني الزواج مثلاً رغم أنّني كنت قد تجاوزت العشرين ، لكنّني عرفت ماذا تعني العنوسة ، و الطلاق، فالتجارب كثيرة حولي. هذا العقل اليابس الذي أحمله قرّر أنّه بعد الزواج لا عودة إلى منزل العائلة حتى لو كانت حياتي مهدّدة، بل إنّني لا أعرف معنى أن تكون الحياة مهدّدة . كانت ثقافتي الجنسية صفراً، و تجاربي دون الصفر. رأيت الزواج مرعباً ، لم أتمكن من استيعاب الأمر، ربما لم أستوعبه . كنت أستمد ثقافتي من الأغنام فأنا وحيدة في تفكيري ، لكنني لا أنكر أنني رأيت مرّة كلبان يمارسان الجنس فأدرت وجهي. اليوم ، بينما أمشي في الغابة أبحث عن الرّجل المفترس الذي حدثتني عنه أمّي . هل يشبه الرجال الذين رأيتهم في حياتي ، في الحقيقة لم أر رجلاً مفترساً ، فقط رأيت الغزلان تهرب منّي، تساءلت: لماذا يهربون ، سمعت صوتاً يقول: لهم تجارب مع البشر !
لو قتلت في قضيّة شرف.
لو أصبت بمرض الأيدز الذي كان يسبب الوفاة في ذلك الزمن. سوف يكون الأمر طبيعيّاً أنّني كنت سيئة السمعة مع أنّني لم أعرف رجلاً قط، و سوف يدّعي الزوج أنّني أنا من نقل له الأيدز. هكذا هي الحقوق، وعقلي فهمها ، و اتخذ القرار بعدم العودة إلى الجذور. . .
أذهب إلى المستشفى كمن يذهب إلى بيته . هما مستشفيان أحدهما في مدينة غوتنبرغ السويدية ، و الآخر في مدينة خوفدة ، ومن يعطي التعليمات حول العلاج هو مركز السرطان في غوتنبرغ .
منذ أيام و أنا أشكو من عدم تدفق البول من أنبوبة القسطرة في خاصرتي، كان عليّ أن أخبر المستشفى الرئيسي الذي يشرف على العاناية بي ، كان لي موعد طبيعي اليوم ، لكن عندما أخبرتهم سبّقوا الموعد و أعطوني موعداً على الهاتف .
ذهبت إلىمستشفة خوفدة ، ثم إلى البوابة الحمراء ، وهي البوابة التي كنت أذهب منها إلى العلاج الكيماوي، أخذت المصعد إلى الطابق السابع، القسم 73
في الوقت المحدد أتت الطبيبة ، دخلت غرفة العيادة، سألتني عن الأكل و النوم، قدمت تقريرها حول الورم ، وعاينتني بدقة، وعندما انتهت سألتني عن الأنبوب و استمعت لي بكل جدّية. شرحت لها: أن الأنبوبة يجب أن تبدل كل ثلاثة أشهر ، في المرات السابقة لم أكن أشعر بالألم عند دخول الأنبوب إلى الكلية، كنت أعرف عندما تنتهي العملية لأنهم يضعون الكمبيوتر مقابلي ، فأرى الشنكل يدخل الكلية ويتدفق البول، لكن في هذه المرة شعرت بالألم، وكأن سنارة صياد تخترق الكلية فتهتز شاشة الكمبيوتر ولا أرى شيئاً، عندما قالوا أن العملية انتهت لم أقتنع ، لكنني ذهبت إلى البيت وكان الدم يأتي بدل البول لعدة أيام ثم توقف كل شيء.
دونت الطبيبة في التقرير كل ماقلته، فالأمانة الطبية تدعوها لأن تنقل الحقيقة ، لكنها نقلتني إلى غرفة بسرير، قالت لي : أنا طبيبة أورام نسائية ، وليس لي خبرة فيما تتحدثين عنه ، فقط أرغب أن أعرف عن الحالة كي أكتب تقريري عنها . كشفت الممرضة عن الضمادة، عقمت المكان جيداً ، حاولت أن تجد مكان الثقب، وبينما تحاولذلك خرج الأنبوبة بأكملها في يدها ، رأتها الطبيبة، سألت الممرضة عن الأمر ، فأجابتها : كان الخطأ منذ البداية .
طبعاً لا يحق للممرضة إجراء العملية، لي موعد آخر.
أتحدّث عن التّجربة ليس كنوع من الثرثرة بل من أجل أن أنقل معاناة تصبح أمراً طبيعياً ، وهنا لا بد أن أذكر معاناتي مع الطّب في سورية، وقد أحجمت عن زيارة الأطباء إلا للضرورة القصوى ، ولم تأت تلك الضرورة لحسن الحظ، أو أنها أتت ، وتمسكت بأنني بصحة جيدة ، لكنّني لا زلت أذكر كيف كان النّاس يقدّسون الطبيب، وكأنه إله، ورغم أنك تدفع المال من أجل المعاينة في العيادة الخاصة، أو تتلقى الإهانة حتى تصل إلى المستشفى لو كنت مصاباً بمرض خطير ، لكنّك أنت من يساير الطبيب ، وقد يحدث الخطأ الطبي دون أن يحاسب أحداً عليه إلا إذا قدمت شكوى سوف تخسرها حتماً. لقد جرى معي ذلك الخطأ الطبي في دولة متقدمة، فالطبيب المشرف كان في إجازة، ومن عمل العملية هو المناوب، لكن بمجرد أن أخبرت الطاقم الطبي سألوني عن الوضع، وعرفوا أنه لا خطورة في الأمر لو تأخرت يوماً .
السرطان مرض صديق عندما تصادقه، يسافر معك ، يهدأ عندما تعاتبه ، يدلّك على طريق جديد في الحياة لم تكن تعرفه من قبل، يجعل منك إنساناً حقيقياً تقبل نفسك في كلّ حالاتها، وهو غير مؤلم كثيراً مع المهدئات الطبيعية، فأنا مثلاً رغم أن لدي وصفة بالمورفين، لكنني أتناول البنادول.
يجب أن نغيّر نظرتنا عن السّرطان، ونعتبره ليس مرضاً قاتلاً ، فالموت يأتي به وبدونه، لكنه قد يكون صديقاً، بل قد يكون الصّديق الوحيد لديك ، لأنّ جميع الناس حول مريض السرطان غرباء، فهو لا يرغب أن يزيد ألمهم فيداريهم، ويصبحوا عبئاً عليه ، يتمنى أن لا يتلقى نظرات الشفقة منهم.
. . .
استيقظت اليوم في الصباح ، وقلبي مليئ بالحبّ، لم أنس صديقتي الغابة، نسيت نفسي بين النسيم، وعشت صباحي بألف صباح ، غنيت بصوت عال. ركضت خلف أرنب بري ، سطعت الشمس باردة، فأدفأت قلبي، هدأت ما يضطرب فيّ.
أحبّ الحياة ، ولا أخشى الموت
ربما هي طبيعتي
لا مبالية بأموري
ربما هذه هي قوتي
أنّي لا أبالي
وربما أن هذا الأمر هو الذي حماني من الشعور بالغربة و الحنين، فلا وقت لدي ، هو مليء-أعني الوقت – بحياتي، فأنا لم أشعر بالملل يوماً ، بل أشعر أن الوقت لا يكفي لي .
قال لي الكثير من البشر أنني امرأة قوية تحقق ما تريد .
أنا لست قدّها . لا تقل ذلك أرجوك ، عندما تقول لي أنّني امرأة قوية، و أنّي على قدّ التحدي أشعر بالعزلة ، و الغبن ، فأنت لا تسمع صراخي . نعم أحاول أن أرسم طريقاً للنّجاح، وقد أنجح أحياناً ، لكنني لم أقصد أن أبتهج ، مادامت النتيجة إيجابية.
لو لم أكن امرأة " قوية" كما تصف لكنت أسعد
امرأة قوية تعني امرأة وحيدة
تعني امرأة مصارعة
تعني امرأة قسى عليها الزمان
لا أرغب أن أكون تلك المرأة
انزع عنّي اللقب لو سمحت ، فما أعجبني وصفك
أنا إنسان . نعم لديّ طموح إنسان
قلبي يرتجف مع النسيم
يبحث عن العشق و الدّلال
ربما لا زال يبحث عن ذلك
لم لا؟ لا زلت قادرة على الحبّ
و لا زال ينتظر حبي بعض الرّجال
ضعيفة أمام كلمات الحبّ
تعيد إلى قلبي دفئاً يذيب صقيع الأيّام
حاجتي أكبر من أن تعرفها
هكذا أبدو، هو دفاع عن نقصي تجاه الحياة
عندما تطمر هزائمك ، ترفع رأسك كالمنتصر
يعتقدونك قوياً لا تأبه للصعاب
تغار منّي لآنّني لم أرفع الرّاية البيضاء
كنت تنتظر أن أسقط على ركبتي
لكنك لا زلت لا تفهمني ، فأنا الآن أجثو على ركبتي
و لا أحد يستطيع إيقافي
ربما أمشي على أربع بعد أيام
في مرّة كنت أبكي ، غضبت السماء ، نزل المطر ، لم أميز بينه وبين دمعي .
عندما زال الغيم ظهر القمر قبل الليل، رأيتني فيه ، أعيش في قصر .
جميلة ، رقيقة ، لكنني لست قوية .
مهزومة من كوكب الأرض ، أبحث عن كوكب آخر ، قد يكون فيه مخلوقات أفضل منك يا عزيزي .
لا أعرف من أكلّم ، أصفك بالحبيب ، و العزيز ، تبدو لي رجلاً ، مع أنّ جميع من وصفني بالقوية هنّ نساء ، قد تكون أنت أكثر من فهم على قلبي الضعيف ، لكنك احتفظت بالسّر ، لم ترغب أن تسبب لي بنقص الكبرياء .
لماذا تريد النساء أن تربيني ، أو أن تعيد تربيتي ؟
لماذا يرغبن أن أحدثهن عن هزيمتي ؟
أنت فقط من يفهم ألمي، أعرف أنّك تتخاطر معي الآن، أحاول أن أبتسم، لا أستطيع ، أجهش بالبكاء ، و أتخاطر معك : لو كنت قربي تمسح دمعي .
لو كنت في حياتي لما تجرّأ علي أحد .
. . .





مكتفية بي. . لا أبالي
إن أحببتني . . . أم شمتّ بي
الأمر سيّان
لست قوية ، بل مهزومة
لم يهزمني المرض
جعلني المرض أفهم لغة جسدي
جسدي قال لي في الصباح:
غوصي داخل الفراش
تكوري كوليد
ابك لأنّ مزاجك ليس على ما يرام
وبينما كان يتحدث
لم أدعه ينه الحديث
كنت أستحم، ثم انطلقت، شعرت أن ركبيتي لا تساعداني
صفعت جسدي
لم أعطه الأسباب
بعد دقائق رأيتني حمامة تطير في الفضاء
ضحكت قهقهة مع الحياة ،
و لكن ما طعم الحياة؟
نكرّر الأيّام ولا جديد
ما أقسانا!
نقنع أنفسنا بالمزيد
الأمر لا يستحق العيش
فحالتي في كل يوم تزيد
الغيمة السوداء ترض عليّ حمماً
و أركن كالأجرب إلى زاوية
لن أزيد، ولكن
لا زلت على قيد الحياة أمارس طقوس الغيرة
أرغب أن أعتلي
و أعصر ذهني كي أجد طريقة
لا شكّ أنّها موجودة. تسألونني إن كنت لا أزال أغار؟

نعم أغار، لكن ليس من جميع النّاس ، فقط من جيل الشباب. أغار من أولادي عندما يجيدون التعامل مع هذا العالم الرقمي، لكن لا أبوح لهم بضعفي، أحاول أن أبحث عن حلول. لم تفتح معي شاشة الكمبيوتر اليوم ، كان يبدو نائماً ، لكنه رفض أن يستيقظ، بحثت عن الحلّ، سألت نفسي: إن لم أستطع حل موضوع كهذا ما نفع حياتي؟
قرأت عن الحل على الموبايل كمن يقرأ طلاسماً ، ثم رأيت حلاً حاولت معه، فنجحت بعد عدة ساعات ، لقد فعلتها! غمرتني السعادة ، هاتفت ابني، قلت له: لا زال عقلي يساوي عقلك، هاتفت ابنتي : لا تخافي لم يقربني الزهايمر، ولكن. . .
حتى لو استطعت حلّ أمر بسيط كهذا فإنني لم أستطع أن أضع حلولاً ناجعة في حياتي ، أما عن الغيرة ، ورغم أنني لم أكن أغار من أم سعيد، لكنني كنت أغبطها بشيء يشبه الغيرة ، هي ربة منزل ، وهي صارمة مع أبناءها منذ الطفولة. لم تعمل أبداً ، لكنّها تلقى الاحترام من أبنائها ، فقد أصرّت زوجة ابنها الأوكرانية أن تقضي رمضان في منزلها ، أم سعيد تصوم، لكن الابن ، وزوجته لا يؤمنان بالأديان ، لكنهما من باب المحبة و الشعور بالواجب يقدمان لها العرفان بالجميل . ربما يحتاج بعض الأولاد الذين تعرّضت أمهم على القهر، و العطاء إلى التّدريب على المشاعر كي يصلوا لمستوى أولاد أم سعيد الإنساني. حتى ابنتها المطلقة و التي تعيل أولادها ، وناضلت في المحاكم حتى كسبت حضانتهم راضية عن نفسها . في حديث ودّي سألتها : هل سوف تتزوجين ثانية . أجابتني : لست متفرّغة اليوم لهذا، لكن النصيب يدور حول اإنسان ، قد ألتقي برجل ما ، و قد لا ألتقي ، هذا لن يغير شيئاً، أنا اليوم مشغولة بتعليم أبنائي ، و التقرب من زوجة طليقي كي تشجعه على عدم المطالبة بهم بعد انتهاء الحضانة . أشعر بالذنب تجاههم . قالت لي: أعيش بكرامتي ، و لا أطلب دعماً من أمّي بل أقدّم لها واجبي فهي في النهاية ربتنا ، وكانت أرملة.
لا أعرف لماذا تتوارد هذه الخواطر إلى ذهني . هل هو النّقص؟ ربما نعم، أعطيت الكثير من المشاعر من طرف واحد، الحبّ ليس فقط بين الرجل و المرأة ، بل هو ارتباط عميق بين الشخص و الآخرين ، وهذا الحبّ الذي وزعته ربما لم ينضج من أعطيته بشكل كاف ، ليثمّنه ، في جميع الأحوال لست نادمة ، هي مقارنة فقط ألوم من خلالها نفسي ، و أعذر الآخرين فأنا ماهرة في تدبير الأعذار لمن يجافيني ، وفي بعض الأحيان أشعر بالحنين، أمسك بالهاتف ، ثم أضعه على الطّاولة. لماذا أذكرّ الآخر بي؟ هل عليّ أن أتسّول الاحترام؟ إنّها حياتي .
يشتدّ الألم ، أعد إلى حالي ، أبكي ، ثم أواسيني ، و أخرج من النزل بينما تتساقط دموعي، تخفيها قمطتي ، و قناع الفم للحماية من الكورونا.أمشي على غير هدى ، أغنّي بصوت عال في تلك البرّية التي لم تبدأ الناس ، أصرخ : آخ من الوجع، من العمر. ثم أبدأ بالعويل ، أجلس على صخرة في مكان يخلو من البشر، و أعيد كلام أمّي: " سوف أبكي حتى يبكي الدهر عليّ" .أشعر فجأة بتحسن ، فقد أخذ المهدئ مفعوله، نسيت أنني كنت أعقد مقارنات من الماضي، بل نسيت أنني كنت أبكي، لغة جسدي الآن تقول أنني بخير .
. . .
نسيت أن لدّي موعداً في الغد في المستشفى، وعلي أن أستقل السيارة في الثامنة صباحاً . المستشفى اليوم هو بيتي ، أشعر بالسعادة عندما أدخل بابه، وفوراً إلى البوابة الحمراء الطابق السابع القسم 73 . هذا هو القسم المشرف عليّ دائماً ، و القسم الذي أجريت فيه جلسات الكيماوي السّتة حيث تستمر الجلسة طويلاً ، وكمبيوتري معي، أدّعي أنّني شجاعة أمام الممرضات و المعالج، و أطلب الشاي و القهوة ، ربما شعرت في بعض اللحظات بالسعادة . إنه انتماء، هنا وطن أنتمي إليه ، وطن أممي يشاركني فيه جميع المرضى من شتى بقاع الأرض .
لم أكن أزور الطبيب في سورية ، وكنت أخشى غزة الإبرة ، ففي مرة صحبت حفيدي ، أدرت وجهي اعتقدت أن ألمه كان مبرحاً عندما غرزوا الإبرة في فردة طيزه ، دمعت عيناي، لكنّ الآن طقوس غزّ الإبرة عندي تستنفذ جهد الممرضة ، وبعد عشر غزات ، أو أكثر يرفض دمي أن يهدر، تعتذر مني الممرضة، و تقول: سوف أتي بزميلتي ، فهي سوبر، و تأتي بزميلتها، يحل الأمر و علي لصاقات في كل جهة. هي وسم أعرف به فلطالما أحببت وسوم الأغنام في المرعى.
في السابعة من عمري رعيت أغنام أمّي
توقظني في الفجر، و أسرح بهم إلى المرعى
كنت حافية القدمين سعيدة بطفولتي معهم -أعني غنمات أمّي
كبرت ، لا زلت متأثرة برائحة الغنم
ففي أي مكان أشمها أسعد بها، أشعر برائحة الوطن
كنت أرعى الأغنام وهي ترعاني
أصبحنا متشابهين في الطباع
تعلّمت في المرعى عدم التفكير
اليوم أتعلم نوعاً أخر
الاستسلام لعدم التفكير
كلاهما نوع من الحرية
. . .
في بعض الأحيان أرغب أن أختبئ بين الكلمات ، أن أبكي، أن أرقص، أن أحضر حفل طرب ، ولا تنتهي أمنياتي. قلت لكم منذ البداية أنّني أغار من أولادي ، أنظر إلى الكمبيوتر بعين الازدراء. لماذا يملكون آيباد و لا أملك؟
سوف أهدي نفسي أيباد . لا يهم حتى لو كان صينياً.
ما المناسبة؟
لا يهم
لا زلت أحلم أحلاماً صغيرة
و أحلاماً كبيرة، وكلما كدت أسقط أتماسك
سوف أبدأ في غد.
أو تسخرون؟
لديّ الكثير لأفعله ، فأنا لم أبدأ بعد. .
لم أستسلم للوصفات التي يرسلها الأصدقاء،فيس صحيحاً أن المريض يتمسك بقشّة .
يرسلون لي وصفاتهم . . . يقولون أنّ فيها شفاء
أن أدعو الله ، هو يستجيب الدّعاء
أو أن آكل حب اللوز في الصبح و الغداء و العشاء
علي بالعسل
أو الجزر
وكلّ مفردات الهراء
لو وفروا معرفتهم ، فأنا اليوم تحت رعاية مركز كامل للسرطان.
أرهقني تطفلهم على حياتي ، في بعض الأحيان أرد خجلاً على مكالماتهم، وتحصل الكارثة، فذلك الصديق المتعاطف، أبو الوصفات لا يسمع ماذا أقول،








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - فن اللامبالاة
ماجدة منصور ( 2021 / 9 / 10 - 07:17 )
هناك كاتب أعتقد أنه أمريكي , كتب كتابا قيما جدا إسمه ( فن اللامبالاة ) كنت قد قرأته و ستجدين الكتاب ( بصيغة مسموعة ) على الإنترنت0
إقرأيه لو أحببت لأنه سيعلمك ( لفة التطنيش) و صدق من قال: طنش..تعش0
علمني هذا الكتاب الصوتي أن أصنع لنفسي إذن من طين و إذن من عجين0
اللامبالاة مهارة يجب تعلمها0
تعيشي و تكتبي
تحياتي


2 - تحية لك
نادية خلوف ( 2021 / 9 / 10 - 13:34 )
بشكل عام من يتنمّر ويعطي الدرس هم المقربون ، لذا عليك أن لا تفهم الدّرس المؤذي ، وبعد فترة سوف تجدهم يتقربون منك لو حققت بعض النجاخ، وهنا عليك أن لا تفهم أيضاً . محبتي

اخر الافلام

.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا


.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ




.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث


.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم




.. الفنانة فاطمة محمد علي ممثلة موهوبة بدرجة امتياز.. تعالوا نع