الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدروس المستفادة من تجربة الاسرى الستة في انتزاع حريتهم

سمير دويكات

2021 / 9 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


المحامي سمير دويكات
تعتبر الحالة الفلسطينية فريدة في وضعنا الحالي في كون ان فلسطين تخضع لاحتلال بغيض لديه الامكانيات الهائلة وكون ان هناك انقسام رهيب بين الفصائل الفاعلة على الساحة الفلسطينية، وهو انقسام ممتد الى المواطنين المنتمين للأحزاب، وايضا الى المواطنين العاديين المستقلين كون ان العلاقة بين الحاكم والمحكوم في كلا من غزة ورام الله متنافرة حد الانقسام، وبالتالي فان الامر هو تجربة غريبة الاطوار في ظل وجود احتلال شرس ووجود سلطتي حكم هنا وهناك لا تفعلان الشيء الجديد او المؤثر لشعبهم خاصة في موضوع تحصيل الحقوق، فأي فصيل تبلغ محكومية عناصره فوق الاربعين عاما او فوق حتى العشرين او العشرة عاما دون ان يفعل شيء لإخراجه من السجن يكون لديه مشكلة كبيرة ولا حاجة لوجوده وخاصة ان كانت اموره تقوم على فساد وتقديس المنصب والراتب.
تأجيل الانتخابات وعدم الثقة في اجرائها وبالتالي تأجيل الاختيار لدى الشعب الفلسطيني ضرب عناصر الثقة والامل بين القيادة والمواطنين وحولهم الى عطشى للحرية والعمل المقاوم، وبالتالي فان قيام الاسرى الابطال الستة في عملية نوعية من اختراق جدران السجن والفرار الذي منح المواطن مزيدا من الحرية ورشقة جديدة من الامل، واعادة اعتقال اربعة منهم اعاد الحزن بعد طول انتظار لعمل يكسر شوكة الصهاينة في حربهم معنا، وبالتالي فان الانتخابات وغيابها والتي كان سببها مجموعة من العوامل ومنها ربما فساد القائمين على لجنة الانتخابات في امور عدة بتعيين مدراء فاشلين والتلاعب في السجل الانتخابي ادى الى عدم احترامها من البعض واستغلال هذا في تأجيلها الى اجل غير معلوم والتي من المتوقع ان يكون هناك قيادة جديدة بعدها عند اجرائها تعيد للشعب سلطته وقوته ومقارعته للمحتل ستؤدي الى برنامج وطني مغاير ربما يحيل المواطنين جميعا الى مقاومين ويبني لبرنامج وطني واحد بعيدا عن اوسلو المشؤوم وما تبعه.
والدروس المستفادة في هذا الموضوع، يمكن اجمالها على شكل نقاط:
1. ان الفعل الفلسطيني المقاوم سيبقى رغم الانتكاسات الكبيرة نتيجة اوسلو المشؤوم.
2. ان الشعب الفلسطيني ومن وراءه احرار العالم، طواقون الى الحرية والعمل المقاوم ويساندونه بكل جوارحهم، وبالتالي فانهم يحتاجون فقط الى قائد يقودهم الى العمل المقاوم من اوسع ابوابه.
3. ان محاولة الهروب الكبيرة الناجحة في الخروج من السجن وعلى الرغم من الاعتقال خارجه، الا انها تبقى بطولة وعمل مشرف حرك كل العالم بموضوع الاسرى، وبعثت بأمل كبير يجب على الجميع الاستفادة منها.
4. ان المجتمع الفلسطيني ونتيجة عدم حماية اسراه خارج السجن يدق الباب من اوسع مجالاته لضرورة اعادة بنية الحياة الوطنية المقاومة، والاستفادة من الهبة الاخيرة في احداث الاقصى.
5. تعيد التجربة الموضوع مجددا ان لا فائدة من الفصائل وان قيادة الشباب للعمل المقاوم هي الافضل وبيتا مثال كبير يحتذى.
6. ان على الجميع التحرك الفعلي لنصرة الاسرى وطي صفحات السلام والتنسيق الامني الى غير رجعة.
7. العمل على اصلاح لجنة الانتخابات وتطهيرها، وان تكون جاهزة من اجل اعادة الحياة الديمقراطية في ادارة الحكم، وتفعيل العلاقة الوطنية السليمة بعيدا عن الانقسام.
8. ضرورة القيام على ايجاد استراتيجية وطنية مقاومة تؤدي الى انهاء الاحتلال.
انتهى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاصيل صغيرة منسية.. تكشف حل لغز اختفاء وقتل كاساندرا????


.. أمن الملاحة.. جولات التصعيد الحوثي ضد السفن المتجهة إلى إسر




.. الحوثيون يواصلون استهداف السفن المتجهة إلى إسرائيل ويوسعون ن


.. وكالة أنباء العالم العربي عن مصدر مطلع: الاتفاق بين حماس وإس




.. شاهد| كيف منع متظاهرون الشرطة من إنزال علم فلسطين في أمريكا