الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين السطور

سامي العباس

2006 / 8 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


كم هي معيارية بامتياز هذه العبارة المنسوبة للإمام علي بن أبي طالب (كلام حق يراد به باطل )؟!
وكم يبقى في غربالها- أقصد ما بين قوسين - من فصيح الكلام السياسي الذي تتراشق به القوى والشخصيات والأحزاب اللبنانية في مجرى الصراع المحلي والإقليمي والدولي الذي تراكمت أسبابه وتقاطعت خطوط تسخينه في لبنان, بدءاً من احتلال الأمريكيين للعراق ؟ ..
لنجرب مع عينة من هذا الكلام الحق الذي يراد به باطل.
( نزع سلاح حزب الله تطبيقاً لإتفاق الطائف الذي يشرعن فقط سلاح الدولة ).
.

ونقلب قليلا في أوراقه : ظهر حزب الله مطلع الثمانينات بالتواقت مع حدثين تأسيسيين
الأول : تمثل باستيلاء الإسلاميين على السلطة في إيران, وبدء العمل على تصدير الثورة الى المحيط الإقليمي مما قاد لاحقا الى حرب السنوات الثماني مع عراق صدام حسين.
الثاني : اجتياح إسرائيل للبنان وانكفاؤها التدريجي الى الجنوب ولا حقا احتفاظها بالشريط الحدودي حتى حزيران العام -2000-
استفاد حزب الله من الدعم الإيراني ولا حقا السوري في مراكمة الأسباب التي أدت الى انفراده بشن حرب العصابات على الجيش الإسرائيلي. وخرجت تباعا المنظمات الفلسطينية وأحزاب اليسار اللبناني وأخيرا أمل خلا بعض المشاركة الرمزية من معادلة الصراع العسكري مع المحتل الإسرائيلي..في سياق ذلك وسع حزب الله شبكة خدماته الاجتماعية داخل المجتمع الشيعي قاطعا الطريق على سياق كان قد بدأ قبل نشوء حزب الله بعقود من السنين على الأقل .أقصد سياق الخروج من الغيتو الطائفي..لا أحمل حزب الله كامل المسؤولية عن هذا .فالدعم لسياق التطييف الشيعي يأتي من شبكة ممانعة الحداثة التي تمسك بخيوطها عقليات ومصالح تتخطى ارتباطاتها تخوم الوطن اللبناني الى المحيطين الإقليمي والدولي..
وفي مجرى الصراع مع إسرائيل بنى حزب الله ذراعا عسكريا أثبت أهليته في لجم طموحات إسرائيل التوسعية وأفلح سنة -2000- في إجبارها على الانسحاب من طرف واحد ومن دون شروط..إلا أنه أدى الى وضع شعار نزع سلاحه على فم الاجتماع السياسي الطائفي كمطلب لا يستحي من أن يحتطب له زجالو الطوائف اللبنانية كلموجيا من خارج الحقلة.. علمانية تارة وليبرالية تارة ولعين الحسود فقط : ما بعد حداثية أيضا ..
لاأجادل أبدا في مبدأ حق الدولة اللبنانية في احتكار مؤسسة العنف . ففي هذا رسالة أمان عابرة لتخوم الطوائف التي يتشكل منها لبنان الراهن .. ولكن ألا تستحق إسرائيل المجاورة والتي لم يقل مجتمعها السياسي بعد وعلى نحو حاسم كلمته في خيار السلام المفضي الى الاندماج في نسيج المنطقة.ألا تستحق التوقف لحظة للتفكير في قرار التخلي عن سلاح طردها من الجنوب قبل ست سنوات وهزم مجددا وعلى نحو أشد وطأة وإذلالاً جيشها الذي لا يقهر منذ أيام ؟!!
ألا يمكن البحث عن صيغة تأخذ بعين الاعتبار هواجس لبنان حيال إسرائيل وهواجس اجتماعه الطائفي في سلة واحدة ؟... إذا توقف الزجل الطائفي بمستوييه : اللبناني و العربي / الإيراني الذي مر من تحته العدوان الإسرائيلي الأخير . نعم هناك فرصة فهل نهتبلها ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الداعية الأزهري رمضان عبد المعز: ابن تيمية جاء في ظروف قاسية


.. إسرائيل تدرس نقل السلطة في غزة إلى هيئة غير مرتبطة بحماس|#غر




.. القوات الإسرائيلية تدخل جباليا وتحضيرات لمعركة رفح|#غرفة_الأ


.. اتهامات جديدة لإسرائيل في جلسة محكمة العدل الدولية بلاهاي




.. شاهد| قصف إسرائيلي متواصل يستهدف مناطق عدة في مخيم جباليا