الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مشاريع التغيير في بلد الفساد، من حوارنا مع الصحفي والباحث العراقي -محمود النجار- - الحلقة الثامنة من – إيديولوجيا حقوق الإنسان - في بؤرة ضوء

فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)

2021 / 9 / 13
مقابلات و حوارات


9. ما حقيقة انعقاد مؤتمر دولي للأمن الإقليمي في بلد فاقد للسيادة والاستقلال وتحكمه الفوضى والمليشيات والفساد.؟
يجيبنا الصحفي والباحث العراقي محمود النجار، قائلًا:

هذا المؤتمر يعتبر امتصاص لغضب الشارع العراقي، ولن يكون بمحل الثقة في تصاعد ممارسات الانتهاكات من قبل الميليشيات والأحزاب التي تحميها، وسط ضعف القضاء العراقي وتجنبه لمواجهة كباتن السلطة الذين يخترقون مؤسسات الدولة العراقية، لذلك يرى المجتمع العراقي أثر المؤتمرات الأمنية، بعين سياسية بحتة، والتي تهدف إلى إعادة توازن القوى الإقليمة الخارجية، مع فقدان الشعب للأمل الذي ستنتجه هذه المؤتمرات الدولية، والتي تكررت في السنوات السابقة دون أي جدوى.. لذلك يعتقد مراقبون وخبراء بأن السياسية الإقليمية تجاه العراق تنبع من مصالح دولية يتحكم بها كل من الولايات المتحدة وإيران، حيث يتحكون بصناع القرار، ويخططون لتقاسم مقدرات العراق لصالح أجنداتهم الدلية دون الإكتراث لمصير الشعب العراقي، الذي يدفع ثمن الصراع الأمريكي- الإيراني منذ 18 عام، ولا وجود لأي بوادر لحل أزمات العراق.

وأيضًا سيجيبنا الصحفي والباحث العراقي محمود النجار على سؤالنا في أدناه، قائلًا:
10. هل يمكن تحقيق التغيير في العرق في ظل عملية سياسية محكومة بالمحاصصات الطائفية والإثنية، وبأحزاب ومليشيات وقوى فاسدة، تابعة لأطراف دولية وإقليمية عديدة؟

التغيير يحتاج لسنوات متراكمة من العمل السياسي الشفاف، وهذا ما لا تنوي فعله الأحزاب المسطيرة على الدولة العراقية، فالخطابات الوطنية الوهمية التي تخرج قبيل كل انتخابات، تخرج هذه الوعود بلا تنفيذ، وبلا برنامج إحترافي من شأنه المساهمة في تخفيف الصراعات السياسية، وهذا تتحمله الحكومات العراقية المتعاقبة منذ عام 2003، التي أقحمت العراق في حروب داخلية طاحنة، ما أدى ذلك إلى انتشار ثقافة المحاصصة الحزبية على اقتصاد البلد، وهذه الثقافة الفاشلة، مارسها صناع القرار بحماية من ميليشياتهم المسلحة المسؤولة عن توريط العراق بإنتهاكات دولية خطيرة، بالتالي التغيير والإصلاح الحقيقي يحتاج إلى الكشف عن الفاسدين، ومحاسبة المتورطين بقتل أصحاب الرأي والمفكرين، وتقوية القضاء وإبعاده عن هيمنة الأحزاب السياسية، وما عدى ذلك، لن يكون هناك أي تغيير في مستقبل العراق.. علاوةً على ذلك، يجب أن تتعامل الحكومة العراقية بشخصية مستقلة نزيهة، لا أن تلوي رقبتها لتدخلات إيران والولايات المتحدة الأمريكية، فكل تلك السنوات السابقة شهدت اختراق وتدخل واضح لسيادة العراق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البنتاغون يعلن البدء ببناء ميناء مؤقت في غزة لإستقبال المساع


.. أم تعثر على جثة نجلها في مقبرة جماعية بمجمع ناصر | إذاعة بي




.. جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ


.. ما تأثير حراك طلاب الجامعات الأمريكية المناهض لحرب غزة؟ | بي




.. ريادة الأعمال مغامرة محسوبة | #جلستنا