الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أوهام عودة البعث الى الحكم واحلام أبناء الطغاة

احمد موكرياني

2021 / 9 / 15
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


تنشر في الاخبار والوسائل التواصل الاجتماعي اخبار عن محاولات البعث ورغد صدام حسين العودة الى الواجهة السياسية.
السؤال:
• ما هي مؤهلات رغد عدى انها أبنت الطاغية صدام حسين الذي تاجر بالقومية العربية وقتل كل من عارضه وإن كان من القيادات العليا في الحزب البعث، فكان صدام حسين قمة في الطغيان وفي الفساد واهدار المال العام على منتسبي وعملاء الحزب البعث في الدول العربية وفي أوربا وفي افريقيا وتمويل المؤامرات وتنظيم المظاهرات في الدول التي لا تؤيد سياساته، وتدمير دولة العراق ذات سيادة الى دويلات تتحكم بها القوى الخارجية والخونة، وعملاء إيران، وتركيا، وقطر.
• وماذا فعل السفاح الأحمق بشار الأسد ابن الطاغية حافظ الأسد في دولة البعث السورية كي تفعلها رغد في العراق.
• مؤهل بشار الوحيد انه كان ابن الرفيق المناضل حافظ الاسد الذي باع جولان الى إسرائيل، وقد أثبت بشار حماقته وعدم أهليته لحكم سوريا، بينما كان والده حافظ الاسد ذكيا وكان اذكى حاكم عربي في عهده، فمازال الحزب البعث يحكم سوريا صوريا بحماية روسيا وإيران، وحكومة تركيا مستعمرة لشمالها.
o فهل نسينا حروب صدام حسين مع الكرد ومع إيران واحتلال الكويت وتحدى الولايات المتحدة أكبر قوة عسكرية في العالم مما سبب في سقوطه ودخولنا في عصر التخلف، والظلام الثقافي، وعبادة الاصنام، والقبور.
o وهل نسينا تنكيل صدام حسين بالحزب الشيوعي بعد ان دعاهم للانضمام الى الجبهة الوطنية التقدمية في عام 1974 واستغلهم في محاربة الكرد ثم نكل بهم بعد 1979.
o وهل نسينا قصف حلبجة بأسلحة كيماوية وقتله لأكثر من 5000 من سكان حلبجة خلال دقائق، وحروبه الكيمياوية الأخرى على القرى الكردية القريبة من حدود الدولة التي تسمى حاليا تركيا.
o وهل نسينا الانفال وتدمير أكثر من 4000 قرية في كردستان وقتل العشرات الآلاف من الكرد من النساء والأطفال بجريرة انتسابهم العائلي او انتسابهم الى عشيرة ثائرة تطالب بحقوق الشرعية والقانونية للكرد على ارضهم.
o وهل نسينا تعريب محافظة كركوك بمنح العرب أراضي كردستانية واكرامية مالية 10 آلاف دينار، كانت تساوي في وقتها 33 ألف دولار امريكي، لكل من يسكن مدينة كركوك، ومازال المحافظ الفاسد راكان الجبوري مستمرا في عملية تعريب محافظة كركوك على مسمع ومرأى العالم وممثلة الأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت التي همها الوحيد تنفيذ الانتخابات بين الفاسدين والعملاء في العراق في أكتوبر 2021.
o وهل نسينا تهجير الملايين الكرد الى المحافظات الوسطى والجنوبية*.
o في زمن البعث عرفنا عقوبة الإعدام عن طريق إذابة الأنسان بالمواد الكيماوية.
o في زمن البعث عرفنا عقوبة الإعدام تنفذها الكلاب تنهش اجساد المعارضين وهم أحياء.
o في زمن البعث عرفنا كيف يتخلص الرفيق من رفاقه الحزبين بدون محاكمة ان اعترضوا على توليه السلطة دون شورى حزبية.
o من كان يجرأ ان يتكلم او ينتقد صدام حسين وان كان من أقدم رفاقه في الحزب.
o هل نسينا مقتل الدكتور رياض ابراهيم وزير الصحة بيد صدام حسين لمجرد اقتراح اقترحه لم يقبل به صدام حسين، كم من العراقيين ومن أعضاء حزب البعث قتلهم صدام حسين بيده.
o فكم صحيفة عربية كانت تصدر في أوربا بتمويل من قبل الحزب البعث (بأموال الشعب العراقي)، وكم صحفيا واعلاميا كانوا يحصلون على رواتب من السفارات العراقية، قالها طارق عزيز " ان اصدار ثلاثة صحف لا تساوي قيمة دبابة واحدة".
o كانت أموال العراقيين تذهب الى الأحزاب البعثية في الدول العربية وتُمنح الرواتب لمنتسبي حزب البعث في تلك الدول.
o اين آلت المبالغ التي خصمت 5 بالمئة من عائدات النفط كاحتياط مالي لتمويل الحزب البعث إذا سقط ثانية كسقوطه في تشرين 1963.
o هل نسينا الأفعال الإجرامية واستهتار عدي صدام حسين.
o الم تكن لعدي تجارته الخاصة وامواله بالملايين الدولارات؟
o الم تكن لحسين كامل، زوج رغد، أمواله الخاصة بالعشرات الملايين الدولارات وعفاه صدام حسين من دفع ضريبة الدخل عليها علنا، ونُشر الإعلان عن الإعفاء في الصحف المحلية وكان قرار الإعفاء اكراما لإنجازاته؟
o فهل يليق برئيس دولة او زعيم حزب ان يمارسا ابنه وصهره التجارة مستغلين مكانتهما كابن وصهر الرئيس، فلا يمكن لاحد رفض ما يطلبانه متجاوزين القوانين المطبقة على عامة الشعب، وان كانت هذه التجارة (تجارة أبناء واصهار المسئولين) مطبقة من قبل الفاسدين اللذين يحكمون العراق حتى اليوم، ورثوها من النظام البعث في العراق وفي سوريا (رامي مخلوف كمثال).
o ماذا كانت نهاية الدولة العراقية والشعب العراقي نتيجة حكم البعث من 1968 – 2003 غير شهيد ومفقود او مهاجر من كل بيت عراقي وتدمير البنية التحية والعودة قرن من الزمن الى الوراء، وفقدان استقلاليتنا وكرامتنا، والآن يحكم الشعب العراقي الخونة والعملاء والفاسدين وتجار الدين واشباه الرجال.

*اذكر رواية حكاها لي شاب كردي "برهان برواري" بعد السقوط في عام 2003 في دهوك في كردستان هُجرت عائلته وهو طفل الى الجنوب العراق في أيام حملة الانفال.
فقال:" رحولنا في الليل من قرانا الى مخيم في الجنوب العراق، وعند الصباح عندما خرجت من الخيمة رأيت الأرض بيضاء فظننته ثلج فدخلت مسرعا الى داخل الخيمة اخبرت والدتي بسقوط الثلج، فردت والدتي هذا ليس ثلجا يا ابني وانما ملح"، فهكذا عاشوا الكرد في ظل حكم البعث مهجرين الى ارض لم يألفونها، ان أراضي كردستان كلها خضراء ولا توجد فيها أراضي مالحة كما هو الحال في الجنوب.

كلمة أخيرة:
• الى البعثيين لا تحلموا بالعودة الى الحكم، لأنكم لن تستطيعوا، ولن يقبل بكم الشعب العراقي، فقد عجناكم وخبزناكم وتجرعنا سم زعاف خلال حكمكم، كنا نعيش في الرعب في الأيام البعث وحتى احلامنا كنا نخشى ان نرويها، وكانت للجدران الغرف أذان، فقدنا احبائنا واصدقائنا اما اغتيالا او في حروبكم وفي سجونكم، نسأل عن أصدقاء الطفولة فلا نعلم ان كانوا احياء او اموات، أم ما زالوا اسرى في إيران، أم هاجروا الى خارج العراق، وكنا نخشى حتى ان نعمل في التعليم او في الجيش او في اية وظيفة حساسة لأنها كانت مخصصة للبعثيين، والموظف غير البعثي مراقب ليل ونهار ومشكوك بإخلاصه وان كان أكثر وطنية من البعثي لوطنه، حتى البعثيين كانوا يخشون بعضهم البعض، أتذكر موقفا من صديق بعثي نبيل الخلق حذرني من بعثي آخر فقال "لا تتكلم امامه أي شيء، فانه ان لم يجد أحد يكتب تقرير عنه فسيكتب تقرير عن نفسه".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحدي اللهجات.. مقارنة بين الأمثال والأكلات السعودية والسورية


.. أبو عبيدة: قيادة العدو تزج بجنودها في أزقة غزة ليعودوا في نع




.. مسيرة وطنية للتضامن مع فلسطين وضد الحرب الإسرائيلية على غزة


.. تطورات لبنان.. القسام تنعى القائد شرحبيل السيد بعد عملية اغت




.. القسام: ا?طلاق صاروخ ا?رض جو تجاه مروحية الاحتلال في جباليا