الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حياة مشتركة

عبد العظيم فنجان

2021 / 9 / 15
الادب والفن


أمرُّ ، أحيانا ، بنفس المكان السري ، الذي كنا نلتقي فيه لتبادل القُبل ، أو للشِّجار ، أو لترتيب مراسم حب لم يُكتب له أن يكتملَ ، وأقرأ رسائلكِ القديمةَ ، مُذعناً للحنين : أسمع نفْسَ الأغاني ، التي كنا نسمعها معا ، أو أبحث عن الكتب ، الكتب المحرّمة ، التي كنا نتداولها بكتمان ، بالرغم من أنكِ ، الآن ، مرميةٌ في أقصى نقطة من البُعد ، وقد حوّلتكِ روحُكِ القلقة إلى امرأة لا صلةَ لها بذلك الماضي المترع باليُتم وبالأسى .

أفعلُ ذلك ، بقلبٍ أخضرَ ويائسٍ في نفس الوقت ، قافزاً على حقيقة تحولاتكِ ، متمنياً أن يرجع الزمنُ إلى تلك اللحظةِ النادرة ، التي لا تمر إلا مرةً واحدةً في العمر ، هي لحظةُ اتحادنا تحت قَسَمِ اللوعة ، لحظةَ خضوعنا لطاعةِ التشوّشِ والاضطراب ، أو هي لحظةُ اقترابنا من الحافةِ : حافةُ الرعب الممهورِ بالفرح ، المفتوح على بهجة الوقوع في الحب ، والمخضّب بالطيران في الهواء الطلق ..

آه ، كم أريد ، الآن ، أن أعيش تلك الحياة ، بلطفها وبفظاظتها ، مرة أخرى ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجنازات في بيرو كأنها عرس... رقص وموسيقى وأجواء مليئة بالفر


.. إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا




.. شكلت لوحات فنية.. عرض مُبهر بالطائرات من دون طيار في كوريا ا


.. إعلان نشره رئيس شركة أبل يثير غضب فنانين وكتاب والشركة: آسفو




.. متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا