الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وداعاً مصطفى الشيخ ...وداعاً أيها الصديق العزيز .. وداعاً أيها المناضل الفارس الشجاع

صدقي كبلو

2003 / 5 / 13
اخر الاخبار, المقالات والبيانات



بينما أنا في مهمة خارج المدينة التي أسكن فيها، حملت الأخبار نعي صديقي ورفيقي العزيز المناضل الفارس الشجاع، "أخو" الأخوان و"أخو" البنات، حلال المشاكل، حافظ تاريخ الحزب، والعارف بقدر المناضلين والمناضلات، الوفي لأصدقائه، والصديق لأبنائه وبناته من شباب المناضلين ينقل لهم التجربة والحكمة دونما أستاذية وعن طريق الحكاية والونسة وتداعي الذكريات، دون تضخيم للذات وفي تواضع جم يتحدث في عفة لسان وموضوعية المؤرخ.
أول ما لفت نظري لمصطفى وأنا طالب بالثانوي إعلان صغير بالميدان أن الأستاذ مصطفى الشيخ يعقد ندوة عن الاخوان المسلمين بداره أيام معركة حل الحزب الشيوعي، ثم ساقني صديق مشترك لمنزله القديم ببري المحس عام 1968، حيث كان الأصدقاء يتحلقون حوله في سهرة ذات طعم خاص لأنها ندوة صغيرة، فداومت الحضور وأصبحنا أصدقاء رغم فرق العمر والتجربة، ثم جمعنا العمل الحزبي، ثم جمعنا المعتقل في كوبر وزالنجي وشالا وكانت تلك فرصة العمر فقد تعلمت منه الكثير خاصة في مجالات تاريخ الحزب والتأمين، لدرجة أن نظام نميري الذي أعتقلني لمدة 86 شهرا خلال 6 مرات لم يقبض عندي ورقة أو مطبوعا حزبيا أو لم يقبضني في إجتماع، ولعل الفضل في ذلك جله يرجع لما تعلمته من مصطفى فترة الإعتقال من قواعد التأمين.
مصطفى تقريبا عمل في كل مجالات الحزب والعمل العام، عمل ببري والفاشر وبالخارج حيث مثل إتحاد الشباب السوداني في وفدي، وكان سكرتيرا لإتحاد الشباب السوداني حتى ثورة أكتوبر 1964 وعمل بوكالة أنباء الخرطوم التي كان يملكها شقيقه سعد أحمد الشيخ، وعمل في مجال الرقابة الحزبية، وفي مجال النشر وكان مديرا لمؤسسة القرشي للطباعة والنشر حتى إعتقاله في 1971، ثم عمل في تنفيذ شارع الخرطوم كوستي، وبعد الديمقراطية عمل في دار الوسيلة للطباعة والنشر، وكان من كتاب الميدان العلنية والسرية، ولعل أهم ما يفتخر به أنه دائما كان عضو فرع الحزب يشارك في عمله في تواضع وينقل الخبرة والتجربة دون من أو تعال.
ومصطفى المناضل والصديق رجل عائلة مدهش، أحببنا عائلته من خلال حبه لها، وظللنا و ما زلنا نكن حبا لصفية وشختة وحته (وهي أسماء الود لإبنيه) ولأخيه المرحوم سعد وعائلته، فلصفية وإبنيه وأبناء وبنات المرحوم سعد ولكل آل أحمد الشيخ أدريس و آل المشرف الشيخ أدريس بالبراري ، الخرطوم ، السودان ولكل أعضاء الحزب وأصدقائه التعازي الحارة.
 
 بيرمنجهام
 

 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سرايا القدس: أسقطنا طائرة إسرائيلية من نوع -سكاي لارك- وسيطر


.. بالخريطة التفاعلية.. جيش الاحتلال يعود لمخيم جباليا ويكثف غا




.. صرخات فتاة فلسطينية على وقع القصف الإسرائيلي على قطاع غزة


.. رسميا.. مبابي يغادر باريس سان جيرمان نهاية الموسم الحالي




.. نٌقلوا للمستشفى.. دبابير تلدغ جنودا إسرائيليين في غزة بعدما