الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العالم العربي والمستقبل 2050

زياد عبد المنعم عبيد

2021 / 9 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


الطاقة البديلة والمتجددة
تسيطر على عالمنا المعاصر هواجس عديدة، ومن أهمها موضوعات الطاقة ومصادرها واستخداماتها. في القرن العشرين انشغل العالم بتوليد الطاقة الكهربائية ومحاولة إيصالها لكافة البشر في أركان المعمورة. تعددت المصادر وابتكر العلماء أساليب متنوعة لتوليد الكهرباء، وبرزت في هذا الإطار مدرستين، إحداهما تسعى لتوليد الطاقة من مصادر طبيعية ونظيفة (الماء والشمس والرياح) والمدرسة الأخرى ذهبت لتوليد الطاقة من خلال استخدام المحروقات من فحم ونفط وغاز. وأصبح المصدر الرئيسي والعملي لتوليد الطاقة الكهربائية هو المحروقات بكافة أشكالها، حتى تطورت العلوم والتقنيات في منتصف القرن وأصبح من الممكن استخدام تقنية الانشطار النووي لتوليد الطاقة. وشكلت المحطات النووية تطور كبير في مجال توليد الطاقة الكهربائية حتى أصيب العالم بذهول مع أول حادث في المحطة النووية الروسية (تشيرنوبيل). ونتيجة للأضرار الجسيمة التي لحقت بالمناطق المحيطة بالمحطة النووية والتهديد التي شكلته الآثار الجانبية على أجزاء واسعة من العالم، ارتفعت وتيرة المعارضة لاستخدام الطاقة النووية لتوليد الطاقة الكهربائية ونشط العمل على إيجاد حلول بديلة تجنب العالم إمكانية حدوث كوارث مدمرة.

(محمد النشائي عالم في لوس ألاموس) شكل موضوع احتمالية نضوب مصادر الطاقة من فحم وبترول وغاز بالإضافة لحجم التلوث الناتج عن عملية الحرق تحدي حقيقي بات يأرق العالم بأسره. وللأسف لم ترتقي أساليب توليد الطاقة من المصادر الطبيعية للمستوى المطلوب من الجدوى الاقتصادية والقدرة على تلبية الحاجات المتزايدة والتغطية المستدامة ولهذا استمرت محاولات العلماء للبحث عن بدائل ممكنة. وفي العقدين الأخيرين من القرن العشرين بدء العلماء في دراسة الطاقة الكونية وخاصة كيفية إنتاج الشمس والنجوم الأخرى في 1985 بدء مشروع تعاون بين مجموعة من الدول هي الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية والاتحاد الأوروبي في الإعداد لإيجاد مصدر جديد للطاقة في القرن الحادي والعشرين يعتمد على تقنية الاندماج النووي ( (Nuclear Fussionمن خلال مشروع ITER الذي يهدف إلى تسخير الطاقة الناتجة عن اندماج ذرات الأيدروجين في محطة يطلق عليها توكوماك. وتقام هذه المحطة في فرنسا ومن المتوقع أن تبدءا في إنتاج الطاقة في عام 2019. (المملكة المغربية أكبر محطة طاقة شمسية) وبرغم من أهمية هذه التقنية والعلوم المصاحبة إلا أن الدول العربية غير ممثلة في هذا التجمع الدولي برغم إمداد العالم بأكبر نصيب من الموارد الخام وخاصة النفط والغاز الطبيعي خلال المائة عام الماضية وهو ما يشكل أحجية يجب علينا حلها والعمل على انضمامنا لهذه التجمعات الدولية الساعية للبناء والتخطيط للمستقبل الذي يمكن أن تصبح في مواردنا الطبيعية قد نضبت.

ويتجه العلماء في هذه الآونة للعمل بتقنيات الموصلات الخارقة Superconductorsالتي توفر الطاقة والحرارة وتسهم في ترشيد الطاقة والاستفادة القصوى منها. وتعكف دراسات أخرى لدراسة وبحث الطاقة الناتجة عن الصواعق، والعواصف وطاقة الأمواج وكيفية التقاط وتسخير هذه الطاقة الهائلة لتلبية الحاجة المتزايدة للبشر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف تتطور أعين العناكب؟ | المستقبل الآن


.. تحدي الثقة بين محمود ماهر وجلال عمارة ?? | Trust Me




.. اليوم العالمي لحرية الصحافة: الصحافيون في غزة على خط النار


.. التقرير السنوي لحرية الصحافة: منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريق




.. بانتظار رد حماس.. تصريحات إسرائيلية عن الهدنة في غزة