الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التقدم المزيف...!!

مصطفي النجار

2006 / 8 / 20
العولمة وتطورات العالم المعاصر


أدي فهم الأوربيين الخاطئ للمسيحية إلي قيامهم في عصر النهضة والتنوير! بأدبار الدين وأخذهم من عصر الجاهلية _عصر ما قبل المسيحية_، وذلك مؤشر علي ضعف إيمان الأوربيين في ذلك الوقت مما دفعهم للتخلي عن عقيدتهم من أجل متاع الدنيا .. فتركوا متاع الدين والآخرة ، والتمسك بالعقيدة ، أي كفروا بدخول المسيحية في حياتهم اليومية وقصروها علي الكنيسة وخاصة يوم الأحد يوم الإجازة .. ظناً منهم أن تخليهم عن الدين سينجيهم من ويلات الدنيا ويدفع وبهم إلي ركب التقدم والحضارة وربما يرجع هذا لعدم صحة دينهم وتحريفه من البداية كما أثبت المسلمون الأوائل في القرآن الكريم المنزل من السماوات العلي رغم إنكار المنكرين.
ومن هنا يمكن أن نستشف قول أن التبعية للدين ليس عيباً كما يظن الشيوعيون العلمانيون والمسلمون التقدميون! ، كما يدعون وغيرهم الكثيرين فالدين أساس قوي وقاعدة لا تزل ولو كان من عليها مخلوقات الدنيا .. فالنصوص المنزلة ليست عبارات مأثورة تنفع لوقت دون الأخر ولا هي كلمات واهية ، فهي قواعد معينة نزلت لحكمة معينة لكل زمان ومكان لإحداث توازن محدد فإذا اختلت نقاط القواعد سقطت القواعد جميعاً وأخرها القاعدة الدينية_إذا شاء الله_ وكما حدث مع التوراة والإنجيل لأنها أثبت ما يصل إلي علمنا (وما ُأتيتم من العلم إلا قليلاً) ، وباختصار لأنها قواعد ربانية منزله ، ولكن يمكن أن تخيل إذا عبثت بها أيدي البشر الفاسدين مثل التوراة والإنجيل.
فهل يتفوق علينا الغرب لأنه هو صانع العصر الحديث عصر العقل والعلم أم نحن الذين يجب علينا أن نجتازه لأننا صناع الماضي ورُثَاء الحاضر؟! هل يمكن لنا أن نتقدم بحضارة ونصنع خانة لنا في التاريخ علي حساب الدين وتخلينا عنه وأي حضارة هذه التي تتخلي عن القيم الدينية السمحة التي لا يحكمها روتين وإنما تحكمها عقيدة ثابتة راسخة تراعي المظلوم والظالم ، ولا نحابي غني علي فقير ، وهل لنا أن نتقدم بدون الروحانيات والسلوك القويم الذي تدعوا إليه كل الأديان باتجاهاتها الفكرية المعتدلة التي لا تبغي غير المصلحة البشرية ، أليس التقدم هو الذي صنع علم النفس وعلم الاجتماع والعلاج الروحاني والعلاج بالقرآن الكريم والعلاج بمعجزات وموروثات الأنبياء والمرسلين.
إذا كنا مؤمنين بديننا حقاً ولدينا عقيدة ثابتة قوية.. لا ، لأننا نحافظ عليها ولكن هي محفوظة شئنا أم أبينا فحفظها فوق قدرتنا كبشر ، ولذلك لماذا نخاف من تعدد التيارات الفكرية والرؤى الأيدلوجية الفكرية المتباينة_حتى مع الدين_ أليس علينا النضج والإرشاد فحسب أم علينا واجب قيادة الركب إلي حيث الصراط المستقيم ، ويجب أن نعرف مشكلاتنا بوضوح ونتعرض لها بجرأة وحزم مهما بلغت من التعقيد والألم ولكن ألم اليوم أفضل من جراح لا تضمد غداً .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أنباء متضاربة عن العثور على حطام مروحية الرئيس الايراني


.. العراق يعرض على إيران المساعدة في البحث عن طائرة رئيسي| #عاج




.. التلفزيون الإيراني: لا يمكن تأكيد إصابة أو مقتل ركاب مروحية


.. البيت الأبيض: تم إطلاع الرئيس بايدن على تقارير بشأن حادثة مر




.. نشرة إيجاز - حادث جوي لمروحية الرئيس الإيراني