الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قمة مجموعة العشرين في هانغتشو تعيد التفاؤل للعالم

زياد عبد المنعم عبيد

2021 / 9 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


وخطاب شي جين بينغ يحول الخطط والآمال إلى أفعال من خلال طرح خطوات عملية للنهوض بالاقتصاد العالمي


جمهورية الصين الشعبية أبهرت القادة والحضور باستضافة قمة مجموعة العشرين في مدينة هانغتشو لتثبت للعالم ما تحقق من طفرة تنموية واقتصادية وعلمية واجتماعية في كافة أرجاء البلاد. وتتويجا لعام من العمل الدؤوب من التنسيق والتعاون والمشاركة مع كافة الدول الأعضاء في المجموعة ومع ضيوف المؤتمر، جاء خطاب الرئيس الصيني شي جين بينغ في اليوم الافتتاحي للقمة كإشارة للبداية في مرحلة جديدة من العمل الجاد نحو بناء اقتصاد عالمي مترابط يعمل من أجل خطط تنموية تخدم الانسانية وخطوات حقيقية نحو تحقيق أهداف ملموسة تغير من الأنماط القديمة التي أدت إلى الكثير من الإخفاقات والإحباطات.
وتطرح جمهورية الصين الشعبية من خلال خطاب الرئيس شي جين بينغ العديد من الحلول العملية المبنية على الإبداع والتطور العلمي والتقني وضرورة الاستفادة من القفزات الهائلة في تقنية الاتصالات والمعلومات بالإضافة لتطبيقات التطورات في مجالات الطاقة البديلة والمواصلات والعلوم لخدمة البنى التحتية وتشبيكها ووضع نهاية لكثير من التحديات المعقدة والقديمة التي أرقت العالم وأفرزت نتائج لا تلبي الحاجات الإنسانية الملحة الغالبية البشر في الدول النامية والفقيرة. وقد ركز شي جين بينغ على اصرار جمهورية الصين الشعبية على تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي قدمتها الأمم المتحدة من خلال مشاركة كافة دول العالم في وضعها. وأوضح الرئيس الصيني أولوية بلاده في دفع معدلات النمو العالمية والعمل مع الشركاء والأصدقاء لتطوير اقتصاد عالمي أكثر حيوية يستطيع أن يواكب المتغيرات المتلاحقة.
في خطابه أمام قمة الأعمال لمجموعة العشرين شرح شي جين بينغ أهمية التوازن بين أدوات حماية الأسواق والحفاظ على معدلات التبادل التجاري وحرية تحرك البضائع وضرورة مشاركة القطاع الخاص في دفع معدلات النمو الإيجابية مع الاهتمام بتطوير الأبحاث والتطوير بهدف خدمة الانسانية وخلق أجواء أكثر استيعابا للتجارة والتبادل الاقتصادي.
ولعل دعوة جمهورية مصر العربية لحضور قمة مجموعة العشرين كضيف تحقق الرؤيا العامة لخطاب الرئيس شي جين بينغ بضرورة مشاركة الجميع في عملية التنسيق والتعاون للنهوض بالاقتصاد ومعدلات النمو العالمي. وتأتي الدعوة أيضا تتويجا لاحتفال الطرفان الصيني والمصري بـ60 عاما من العلاقات القوية والوثيقة والعميقة. وفي سابقة هامة دعت الصين أكبر عدد من الدول الأفريقية لحضور القمة لتعبر عن اهتمامها الراسخ بالقارة السمراء وممثلي منظماتها الاقليمية بالإضافة لمجموعة متميزة من الدول الصديقة والمجاورة.
ومازالت فعاليات القمة مستمرة مع زيادة زخم الاجتماعات الجانبية والثنائية بين كافة المشاركين بعد ان التقى الرئيس شي جين بينغ بكافة الضيوف والحضور لمناقشة أهم التطورات واستعراض أهم القضايا، وفي هذا الشأن التقى الرئيس الصيني بالعديد من القادة الذين حضروا لأول مرة إلى الصين وإلى قمة مجموعة العشرين ومنهم رئيس وزراء كندا جاستنترودو الذي يحظى بشعبية كبيرة وترتبط بلاده بعلاقات هامة مع جمهورية الصين الشعبية في بلاده ورئيسة وزراء بريطانيا ثيريسا ماي التي جاءت في منصبها في أعقاب تصويت الناخبين لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي وهو الموضوع الذي تنظر له الصين بكل دقة واهتمام لما يمكن له أن يؤثر على الاقتصاد والتجارة العالمية والبينية وأيضا بآثاره على العلاقات الدولية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف تساهم ألمانيا في دعم اتفاقية أبراهام؟| الأخبار


.. مروان حامد يكشف لـCNN بالعربية سر نجاح شراكته مع كريم عبد ال




.. حكم غزة بعد نهاية الحرب.. خطة إسرائيلية لمشاركة دول عربية في


.. واشنطن تنقل طائرات ومُسيَّرات إلى قاعدة -العديد- في قطر، فما




.. شجار على الهواء.. والسبب قطع تركيا العلاقات التجارية مع إسرا