الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هم حلفاء التخلف والعنصرية ..؟ أية حرية وديمقراطية ..هذه..؟

خليل صارم

2006 / 8 / 19
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


هم .. جماعة 14آذار الـ( أنتي ليبانيز ) بالطبع .. تجاهلوا كل شيء .. سلوكياتهم الثابتة والمؤكدة .. بدءاً من اغتيال رينيه معوض ورشيد كرامي وطوني فرنجية مروراً باغتيال الرئيس الحريري وانتهاء ً باغتيال جبران تويني .. اذاً من هو صاحب الخبرة بالاغتيال السياسي أليس هم هؤلاء وحليفتهم إسرائيل التي سبق لها واغتالت غسان كنفاني ورفاقه بدلالتهم وإرشادهم وتغطيتهم لفريق الاغتيال الإسرائيلي ..؟هل يظنون أن ذاكرة الشارع مقفولة أو مسطحة لايعلق بها شيئاً من ذلك .. هم عملاء أغبياء بالمطلق ..؟ ألم تكن الكتائب ثم سمير جعجع من فتح باب الاغتيال السياسي في لبنان برعاية وإرشاد اسرائيلهم التي يعشقون .؟ اذا ً فقد تمت فبركة عملية اغتيال الحريري ومن ضمن أهدافها اضافة للانقلاب الإسرائيلي الفاشل ..إخراج سمير جعجع من السجن مع كل ماعلق على يديه من دماء لبنانية . وتوجيه الاتهام لسوريا وارباكها انتقاماً من تفشيل 17 أيار ودعمها المطلق للمقاومة .
الانقلاب الإسرائيلي متمثلاً برموز 14 آذار فشل فشلاً ذريعاً .. خاصة أنه وبمرور الوقت بدأت تتكشف حقيقة عملية اغتيال الحريري .. والتي تأكد أن المخابرات الإسرائيلية وبرعاية أمريكية كانت ورائها وذلك بعد انكشاف الشبكة التي كان من بين أعضائها محمود رافع أحد القياديين في الحزب الذي كان تقدمي اشتراكي والذي التقى وليد جنبلاط قبل عملية الاغتيال بيوم واحد ..؟!!! ولاندري ماتحمله الشبكة التي اعتقلت خلال العمليات الحربية الأخيرة من معلومات حول العملية تحديداً خاصة وانه قد تسربت معلومات تؤكد وجود العلاقة بينها وبين عملية اغتيال الحريري . وقد اعتبرت هذه الشبكة أخطر من شبكة محمود رافع ..؟!! وكان آخرها شبه إقرار بالجريمة ورد على لسان الأناكوندا( وزيرة خارجية النظام الأمريكي ) عندما جمعت هؤلاء في السفارة الأمريكية وأنبتهم على تقصيرهم في استغلال عملية الحريري بشكل جيد وكأنها تقر قائلة ( قتلنا لكم الحريري ولم تحسنوا الاستفادة من العملية ) ..؟!!!
هم الآن يمثلون المحور العربي الذي تحالف مع إسرائيل لتدمير حزب الله وهو محور معروف ( أردني سعودي مصري ) هذا المحور الذي راهن بداية على تدمير حزب الله خلال الأسبوع الأول للعمليات العسكرية ولكنهم عادوا للالتفاف على موقفهم هذا بعد أن فاجأتهم المقاومة بصمودها المذهل والخسائر الفادحة التي أوقعتها بالجيش الصهيوني , كما فاجأهم وقوف الشارع في كافة دول المنطقة الى جانب حزب الله ولهذا كان التفافهم الأخير لتنفيس الاحتقان تاركين لمجموعة ( الأنتي ليبانيز ) مهمة مايخجلون عن التصريح به على اعتبار أنها مجموعة مستهلكة وقد قبضت أجورها مسبقاً وعليها أن تؤدي الدور المطلوب منها الى النهاية فهي على الأقل قد تلهي الشارع عن التوجه ضد هذه الأنظمة مؤقتاً ريثما تلتقط أنفاسها وتمتص الصدمة التي أحدثها صمود حزب الله ..
من هنا يمكننا أن نتفهم ماجاء من أقوال تافهة لاتستحق الرد فعلاً على لسان هذا الحريري جونيور . هذا الخطاب ان دل على شيء فانه يدل على أن صاحبه لاعلاقة له حتى بألف باء السياسة .. وهو أشبه مايكون بتعليقات العجائز الذين لايحسنون القراءة والكتابة وفي قضايا هامشية جداً فيكون الكلام عبارة عن إضاعة وقت وإملاء فراغ . وليس ماجاء على لسان وليد جنبلاط في ماسمي بمؤتمره الصحفي ظهر يوم 17آب/أغسطس بأفضل مما طرحه الطفل السعيد قافزين فوق الحقائق وطارحين أنصاف حقائق ليعهروا بالنصف الباقي .
هم ماضون بالأكاذيب حتى التي تراجع عنها أصحابها ( أمريكا وإسرائيل ) من أن حزب الله هو الذي قاد لبنان الى هذه الحرب ..( فالأمريكيون وحسب مجلة نيويوركر الصادرة بتاريخ 13ب/أغسطس أن حكومتهم كانت متورطة في الخطة الإسرائيلية لضرب حزب الله حتى ماقبل الثاني عشر من تموز / يوليو الذي اسر فيه الجنديان الذي اعتبرته إسرائيل سببا ً للحرب , وقد كتب الصحافي الأمريكي سيمور هيرش أن بوش ونائبه ديك تشيني كانا واثقين من أن حملة قصف إسرائيلية ناجحة على مواقع حزب الله قد تهديء المخاوف الإسرائيلية بشأن أمنها ).
هم الآن يكثرون من الحديث عن نزع سلاح حزب الله ... تعالوا لنناقش منطقهم السقيم هذا .. هناك تجربة سابقة في المنطقة ... العراق في عهد صدام .. تحت زعم الأسلحة الكيماوية استصدروا قرارات بتفتيش مقرات الجيش العراقي .. فتشوا فككوا القدرات الصاروخية .. عرفوا القدرات الحقيقية لهذا الجيش .. مع أن صدام حسين كان من أوائل من ساهموا في تفعيل المخطط الأمريكي الى جانب الأنظمة العربية المتخلفة المهترئة والتابعة لأمريكا عندما شن حربه ضد إيران بعد أن تحولت وأصبحت في الصف المعادي لأمريكا وإسرائيل .. منذ ذلك الحين بدأ ضخ الحالة الطائفية وفقاً لتوجيهات أمريكا وإسرائيل ليجري استثمارها فيما بعد .. لقد وقف الجميع الى جانب صدام حسين في تلك الحرب العبثية التي قضت على مقدرات العراق وإيران آنذاك وضخت فيه الحالة الطائفية والاثنية .. الدول الخليجية والسعودية قدمت التمويل الكامل لها .. مصر أرسلت قوات لمساندة النظام العراقي في تلك الحرب تدفق السلاح الى العراق بكافة أشكاله دون توقف .. وبنهايتها دفعوا به الى الكويت لكي يتخلصوا منه .. ثم حدث ماحدث من تطورات مهدت لغزو العراق .. وصولاً الى قرارات مجلس الأمن التي طلبت التفتيش .. وبعد انكشاف قدرات العراق الحقيقية تم غزوه .مجازر حلبجة والجنوب العراقي. لماذا سكتت عنها أمريكا آنذاك ..؟! اذا ً هناك سابقة يريدون تكرارها في لبنان .. الآن تصاعد الحديث عن سلاح حزب الله وعلى ألسنة لبنانيين خونة .. مجموعة الأكثرية الاحتيالية
( الأنتي ليبانيز ) والجميع يعلم أنه سيعاد احتلال لبنان بعد ذلك لتسليم كل شيء لهذه المجموعة ووضع لبنان تحت الحماية الإسرائيلية .. هذا مؤكد ومعروف ولايحتاج لكثير من الشرح .. فقد حصل نفس الشيء اثر الاجتياح عام 1982 ومجازر صبرا وشاتيلا.. وتم إخراج اتفاق 17 أيار الذي وضع لبنان تحت الحماية الإسرائيلية والذي أسقطته القوى الوطنية فيما بعد .. هذه القصص لن تتكرر مهما كانت المبررات .. الآن جماعة 14 آذار عادوا ينفخون في الحالة الطائفية ويستعجلون الحرب الأهلية بأي شكل .. غايتهم واضحة . هم وقبل كل شيء يريدون التخلص من عاقبة جرائمهم بحق لبنان وعلى رأسها الاغتيالات التي ارتكبوها مروراً باغتيال الرئيس الحريري ,.. وهذا ماتكرر كثيراُ .. ولكن الغريب في هذا الجانب هو كيف يكون ابنه سعد شريكاً في التستر على الجريمة وتضليل الناس حول حقيقة الجاني . ؟. هنا السؤال المنطقي يطرح نفسه .. هل هو ابنه حقيقة ً؟ هذا مايجب أن يقال دون خجل ومواربة .. هو بالتأكيد ليس ابنه .. فهو لايشبهه بحال من الأحوال ولو أنه يحمل اسمه .
الواضح الآن أنهم يعملون على تضليل الشارع من خلال نفخ الحالة الطائفية ولكنهم أغبياء وحمقى .. فبقراءة بسيطة للشارع اللبناني يتضح أن الانقسام فيه بين وطنيين وخونة .. ولامكان فيه للطائفية فالشرفاء هم من كافة الطوائف .. كما أن الخونة من كافة الطوائف ولكن بمرور الوقت ينخفض عدد المضللين في هذا الشارع لحساب الشرفاء والقوى الوطنية التي تكبر حتى أنها بلغت الآن النسبة العظمى وسيتضح ذلك أكثر في أية انتخابات قادمة وهذا مايرعب هؤلاء العملاء ويدفع بهم الى استعجال الفتنة .. هم متأكدون أن أية انتخابات لن تبقي منهم أحداً حتى ولو تدفقت أموال العالم الى جانبهم . هذا واقع قد تحقق على الأرض . وماعليهم سوى أن يكفوا عن ضلالتهم هذه وألاعيبهم السخيفة وعن اللعب بالنار لأنها ستحرقهم وتحرق زواريبهم المعتمة قبل كل شيء . ولبنان المنتصر .. الشارع العربي المنتصر سيودي بهم وبالعروش العفنة التي يتكئون عليها وتدفع لهم كما دفعت لإسرائيل كي تقضي على المقاومة فبترت المقاومة أصابعها وعادت إسرائيل بأكبر وأفدح الخسائر التي لحقت بها منذ تأسيسها وحتى الآن . الشارع بات واعياً ولن يتمكن أحد من تضليله وإدخاله في زواريب الطائفية والتضليل والعمالة كائنا ً من كان .
- من منكم يذكر مرحلة ماقبل الحرب الأهلية اللبنانية مباشرة .. كانت المخابرات الأردنية تزرع المتفجرات في كل لبنان طولاً وعرضاً .. وكانت هذه التفجيرات هي التي هيأت الأرضية الصالحة لانطلاق الحرب الأهلية ولم تكن حادثة بوسطة عين الرمانة سوى القشة التي قصمت ظهر البعير وطبعاً بالتنسيق والتكامل مع المخابرات الأردنية آنذاك . هذا تأكيد على أن النظام العربي كان ومايزال شريكاً وحليفاً وداعماً لإسرائيل منذ بداية تأسيسها .لم يتغير شيء سوى أن هذا التحالف قد انتقل الى العلنية الآن .
- الآن الصورة تتكرر .. هناك من عبر من مخاوفه من وصول المساعدات الجوية الأردنية عبر مطار بيروت .. وفرق عسكرية طبية .. الخ . .؟؟
- لاتنسوا أن هناك معلومات رشحت عن جائزة ضخمة جداً رصدتها إحدى مخابرات الدول الخليجية برسم المخابرات الأمريكية والإسرائيلية وجماعة 14 آذار .. لمن يغتال السيد حسن نصرالله .. إما لمن يغتاله أو يتم تقاسم الجائزة بين الأطراف الثلاثة . فهل كان ابن اليهودية الإسرائيلية مروان حمادة يعمل وفق هذا المنحى عندما أبلغ إسرائيل عبر السفارة الأمريكية في عوكر بوجود السيد حسن نصرالله في حي الرويس ( الضاحية الجنوبية ) عندما قصفت بشدة لآخر مرة وذهب ضحية القصف حوالي خمسون شهيداً مدنياً جلهم من الأطفال والنساء . على كل حال هذا ماكشفته مصادر إسرائيلية مقربة من وزير العدل الإسرائيلي ( حاييم رامون ) .. ونشره الصحفي الإسرائيلي نسيم ألوني . وبثته احدى النوافذ الالكترونية العربية .
- الحقائق والمقارنات كثيرة وتحتاج الى صفحات وصفحات , والقوى المعادية لأوطانها أنظمة كانت أم رموز سياسية مشبوهة قد أسفرت عن وجوهها , معنى ذلك أنه لم يبق لديها ماتخجل منه . وليكفوا عن العهر بالحرية والديمقراطية .. والتساؤل الذي يجب أن يطرحه الشارع على نفسه .. كيف يمكن لمن يزعم الحرية والديمقراطية أن يتحالف مع أشد الأنظمة رجعية وتخلفاً وتشدداً .. ويقف الى جانب أسوأ الأنظمة عنصرية وهمجية ..؟ ؟
ألم يخطر لكم هذا التساؤل على بال .. ؟ كيف يكون علمانياً من يضخ الحقد الطائفي والمذهبي والاثني .؟ .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. على خطى حماس وحزب الله.. الحوثيون يطورون شبكة أنفاق وقواعد ع


.. قوة روسية تنتشر في قاعدة عسكرية في النيجر




.. أردوغان: حجم تجارتنا مع إسرائيل بلغ 9.5 مليارات دولار لكننا


.. تركيا تقطع العلاقات التجارية.. وإسرائيل تهدد |#غرفة_الأخبار




.. حماس تؤكد أن وفدها سيتوجه السبت إلى القاهرة