الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سبات زقزقة التوليب

روني علي

2021 / 9 / 17
الادب والفن


الحركة تسير برتابة فلاح
ينثر البذر في عينيه
وينتظر غيمة من دوي البحر
ليقطف حين سكرة الوجوه
سنابل من كفي الربيع
هنا ..
لا تماس للأسلاك بين أقدام المشاة
لا أسماك ترقص موتا من صعقة الخيانة
ولا أضواء تلقي حتفها
من زحار النابالم
هنا ..
عجوز يتأبط غليون العمر
وينفخ في السماء دخانا
من جمرات حرب
أشعلت الشرق بأنخاب الانتصارات
وانتصر .. حين
استوطن الغراب مئذنة التكبيرات

السيول لم تجرف هذا الصيف إلى مثواه الأخير
مازالت أعشاش العصافير تتطاير هنا وهناك
وكل القرى النابتة فوق أعمدة الكهرباء
تجدل من أسلاكها مناطق الحظر
وتستظل بظلام الكربون
في رحلة ..
لم تبدأ حين بدأت قوافل النزوح
ولم تنته ..
حين انتهت أمواج الشمال
من ابتلاع البلم
وتحت قبة الخيال
طفل يعد أعمدة سقف انهار فوق عينيه
ولم تفلح كل الآلهة
لانتزاع جرعة حليب من مخالب البشر

على مرمى مترين من قنبلة محشوة بزقزقة العصافير
تلتف أجنحة مكتنزة من بقايا صهيل النوارس
حول غصن شجرة .. كان مزمار الحرب
قبل صرختي الأولى
ولم أصرخ منذئذ
الريح تعصف بأثداء التوليب
والريش تغفو في مهبل الليل
لتطفو حين وحام الصباح
فوق أسرة المخنثين
ولا طبول تطلق مواعيد زفاف الكفن
فالكل يتأبط رجليه .. بانتظار
جرس المرياع في سقطة القطيع

١٠/٩/٢٠٢١








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة


.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟




.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا