الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سعد.. زعيم المقاومة ( الحريرية ) بالسموكن و ال / 5 / نجوم

مفيد عيسى أحمد

2006 / 8 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


يبدو أن هناك مقاومتين، مقاومةإسلامية معروفة, و أخرى مفاجأة و جديدة, هذا ما اكتشفناه إثر قصف قوات العدوان الإسرائيلية للمنارة المجاورة لقريطم و الذي فسرته قناة المستقبل التلفزيونية، بأنه رسالة لسعد الحريري و ذلك لنشاطه الدبلوماسي المقاوم لإسرائيل و الذي أدى في النهاية لوقف إطلاق النار على حد زعم هذه القناة.
مضت تلك القناة بخطوات مدروسة تنفذ تلك النزعة لتكريس الزعيم الحريري قائداً و ذلك بمحاولة جعله يوازي إن لم يفق السيد حسن نصر الله الذي كرس زعيماً شعبياً و قومياً من خلال أدائه و قدرته الفائقة في المجال السياسي و العسكري. مرد ذلك الانزعاج و القلق الواضح من قبل قوى لبنانية و عربية جراء المد الشعبي على المستوى القومي و الإسلامي لحزب الله و قائده، و هذا ما دفع بتلك القوى لتلك المحاولة، بغية سحب ذلك المد و تفتيته.
سعد الحريري مستهدف من قبل إسرائيل و هو ساهم في هزيمتها و هو لم يأل جهداً في سعيه السياسي الحثيث لحماية لبنان، رغم أنه في الوقت الذي كان فيه يقوم بزياراته المكوكية كانت القوات الإسرائيلية تلقي حممها بكل همجية.
أتت الخطوة الأخيرة لهذه المحاولة بنسب الفضل لسعد في إصدار قرار وقف إطلاق النار و ذلك من خلال سعيه الدبلوماسي الحثيث الذي استمر شهراً كاملاً، التقى فيه بأغلب زعماء العالم و لم يطأ أرض لبنان إطلاقاً، لم..لأنه كان يقاوم سياسياً في العواصم العالمية.
الحريري صرح في بدء الحرب بما يتوافق مع الإملاءات السعودية و التي اعتبرت أن ما جرى مغامرة غير محسوبة، هاجم المقاومة بشكل مباشر و غير مباشر ثم انكفأ و أصبح مقاوماً.
غاندي فيلسوف مقاومة اللاعنف، و هي استراتيجية اتبعها و كانت ملائمة لواقع الهند، و قام بذلك بعزيمة و فاعلية. نتمنى أن يستوعب الحريري و إعلامه هذه المقاومة قبل أن يدعيها لنفسه، و هو لو أرادها فعلا لكان عليه أن يتمنع عن تلك التصريحات التي أطلقها في بداية الحرب. و أن يتواجد في بلده .
استهل الحرير خطابه الأخير بإشادته بالمقاومة و هجوم شديد على إسرائيل، و ذلك لهدف واضح فهو بعد أن هاجمها أثناء الحرب أراد أن يمتطي موجة الفخر الشعبي القومي و الاسلامي بصمود هذه المقاومة لا بل وصل به الأمر إلى نسب هذه المقاومة في جزء كبير منها و في مرجعيتها إليه ولو بشكل موارب من خلال هجومه على الرئيس بشار الأسد محاولاً بذلك إسقاط تلك الصفة التي تعتبر تهمة من قبل البعض عن سورية، الغريب تغير موقفه من هذا الأمر بالتحديد، فهو و فريقه يتهمون المقاومة بأنها امتداد لمحور إيراني سورية، و من ثم يفاجئنا بهجومه على الرئيس الأسد الذي لم يقبل بأي شكل من الأشكال بالمساوقة بالمقاومة اللبنانية و الفلسطينية و هو أمر معروف، مؤكداً أن هذه المقاومة لبنانية خالصة و أنه هو و آخرون من ساهم بصنع هذه المقاومة.
ربما بحث الحريري عن تعريف للحرب أو سأل أحد مستشاريه أو سمعها من خلال أجهزة الإعلام و لا بأس أن نذكره فالحرب في التعريف الكلاسيكي ( استمرار للسياسة بوسائل أخرى ) و الوسائل هنا لها سمة محددة وهي العنف. أما كلاوفيتز فيعرفها بأنها ( توظيف العنف لإرغام العدو على تحقيق مرادنا ). و هو ما حاولته إسرائيل و فشلت وضح ذلك من خلال تراجع أهدافها، من تجريد حزب الله من سلاحه و من القضاء عليه إلى نشر القوات الجوية و الجيش اللبناني و الشروط المعروفة الأخرى.
في هذه الظروف نتائج المعركة هي من فرض النشاط و التوجه السياسي و هو ما دفع لوقف إطلاق النار، و ليس تلك الجولات و الزيارات. و الدليل على ذلك تلك المساحة الزمنية التي منحتها الولايات المتحدة لاسرائيل لتحقيق لأهدافها غير عابئة لا بسعد و لا بطلته الحلوة و لا بوليد و نائلة، وهو أمر فشلت به اسرائيل. وبدت المعركة مغلقة على وضعها الحالي و هو ما دفع الجميع لقبول وقف إطلاق النار.
يصدق القول هنا ( للنصر أكثر من أب... و الهزيمة يتيمة ) بالتأكيد هناك آباء ..حرام .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو يهدد.. سنجتاح رفح بغض النظر عن اتفاق التهدئة | #رادا


.. دلالات استهداف القسام لجرافة عسكرية إسرائيلية في بيت حانون ف




.. من هو -ساكلانان- الذي نفذ عملية طعن بالقدس؟


.. أخبار الساعة | غياب الضمانات يعرقل -هدنة غزة-.. والجوع يخيم




.. مستوطنون إسرائيليون يعترضون شاحنات المساعدات القادمة من الأر