الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جمعة اللامي موقف مشرف في زمن رديء

ليث الحمداني
(Laith AL Hamdani)

2006 / 8 / 19
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


في زمن اصبح فيه الفكر سلعة تباع وتشترى.... زمن سقطت فيه القيم والمباديء واصبح من الطبيعي ان تجد
( ماركسيا ) ينظر للاحتلال و ( قوميا ) يتبنى خطابه السياسي و ( يساريا ) ينظر للشرق الاوسط الجديد و
( اسلامويا ) يتمسح بالاحتلال منتظرا البركات الدولارية، تصمد قلة من مثقفي العراق ومفكريه بوجه هذه الهجمة ، متمسكة بالمباديء والقيم التي ناضلت من اجلها وقضت اجمل السنوات دفاعا عنها وراء القضبان في السجون او في المنافي بعيدا عن الوطن
المفكر والكاتب جمعة الللامي واحد من هذه القلة المتمسكة بالمباديء... ترك العراق ابان الحكم الدكتاتوري بعد اعتقال ومحاكمة صورية وحكم جائر عبر مبكرا عن عقلية الدكتاتورية العقيمة واسلوبها في التعامل مع قضايا الفكر والثقافة ... لم يهزمه الزمن رغم قساوته تنقل بين بيروت وقبرص والكويت والجزائر والمغرب الى ان حط به الرحال في الشارقة بدولة الامارات العربية المتحدة بعد ان وجد لدى حاكمها المثقف د. سلطان القاسمي صدرا رحبا للمثقفين العرب .... اللامي الذي عاش معاناة الغربة التي اثقلت جسده بالامراض رفض ان يكون الاحتلال هو البديل وان يخلق لنفسه مبررات للتعامل مع الاحتلال كما فعل ( يساريون ) و( ماركسيون ) و ( قوميون عربا وكردا )
( وتجار دين ) اندفعوا في خدمة الاحتلال ومشروعه الذي اسهم في تشظية المجتمع العراقي تحت شعار انهاء الدكتاتورية في العراق
جمعة اللامي الكبير ثقافة ومواقفا لايحتاج لاختبار جديد لوطنيته وعراقيته ولكنه تعرض لهذا الاختبار مؤخرا ،
جريدة ( البلاد ) التي حصلت على الوثيقة المرفقة والتي توضح محاولة الاتصال باللامي الذي يكتب عمودا يوميا في جريدة ( الخليج ) من قبل المتحدث باسم القيادة المركزية الوسطى وفريقه الاعلامي للتداول في بعض الشوؤن العامة ورد اللامي الواضح كما جاء في رسالته الوثيقة ( يهمني ان اوضح ان النقيب باكسويل ضابط في القوات المسلحة الامريكية التي قامت باحتلال بلادي بين ( آذار –مارس- ونيسان – ابريل – 2003) وارتكبت قبل هذه العملية الخطيرة وفي اثنائها وبعدها عمليات يعاقب عليها القانون الدولي وادانتها قطاعات واسعة من الراي العام الامريكي والراي العام العالمي ، واذا اراد النقيب فرانك باكسويل مقابلتي باعتباره ضابطا في القوات المسلحة الامريكية فان عليه ان يعتذر امامي عن تلك الاعمال التي ارتكبتها القوات الامريكية في العراق خصوصا ، ليتخذ اي حوار بيننا طابعا بناء ويكتسب مصداقية اخلاقية ، اما اذا كان لايستطيع تلبية اقتراحي هذا فاني اعرض عليه ان نتقابل بوصفه مواطنا امريكيا عاديا مما يتيح لنا تبادلا حرا للاراء والافكار )
جمعة اللامي .. ايها الكبير بتاريخك وثقافتك ومبادئك تحية لك ولكل الرافضين للاحتلال واجندته التدميرية










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل جنديين إسرائيليين بهجوم نفذته مسيرة لحزب الله | #غرفة_ا


.. صاعد المواجهات بين الجيش السوداني والدعم السريع | #غرفة_الأخ




.. نتنياهو: دخولنا إلى رفح خطوة مهمة جدا وجيشنا في طريقه للقضاء


.. أسامة حمدان: الكرة الآن في ملعب الإدارة الأمريكية التي عليها




.. مياه الفيضانات تغمر طائرات ومدرجات في مطار بجنوب البرازيل