الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الهوية الجامعة والتراث المتعدد

مروان صباح

2021 / 9 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


/ لو قدر لقارون بن يصهر بن قاهث ، وهو بالمناسبة ابن عم النبي موسى عليه السلام ، العودة من الموت ، بالتأكيد 🙄-------- كان سيحسد أفقر فقراء البشرية اليوم على نعمة المرحاض🚽-------- ، لأن آنذاك ، أي أيامهم كانت المسألة معقدة ومشقة ومُتعبة لدرجة كانوا الناس يتجنبون تنوع المأكل ، لكي يتجنبوا التعب الذي يترتب على العملية ، وبالتالي ، أنا ☝-------- آر شخصياً ، أن هناك فجوة كبيرة بين من رسموا الخطوط الحمر على طريق الوحدة واجتمعوا على حفر النفق من أسفل المرحاض🚽-------- وبين من يفتعل اشتباك ويغذيه حول الكوفية وأهميتها أو رمزيتها أو إهمالها ، في حين ، الجغرافيا التى تشكل الهوية الحقيقية ضائعة ، بل ضاعت ، والدال على ضياعها ، أن الستة الذين شكلوا فرار لم تتحملهم الجغرافيا الوطنية سوى أيام معدودة ، وللمراقب أن يتتبع خلفيات أخرى محسوسة لهذا الحال ، لقد أهدر الفلسطيني مجهوده الوطني في الاشتباك الداخلي أكثر من أي اشتباك مع الاسرائيلي ، إذنً ، من حق حركة فتح ، لو كان هناك كادر فعلي أو لو كان هناك مجلس ثوري غير صوري ، أن يفتح تحقيقاً ومراجعة ، لماذا لم تبادر الحركة في وضع خطط لحمايتهم وتأمين دخولهم إلى أماكن آمنة .

لكي نبتعد عن الثقافة المعتمة والكلام الفضفاض ، وفي سياق متصل للخاطرة التى سبقت ، لم تكن الهوية الوطنية الحديثة والتى انشقت عن العروبة والقومية يوماً ما ، من الممكن اختزالها بالطعام أو الملبس ، لأن ذلك يقع ضمن ما هو معرف بهويات الفرد أو المجتمعات ، وهي هويات مركبة ، لا علاقة لها بالهوية الوطنية ، فالإنسان لا يدافع ولا يموت من أجل 👍-------- 🙌-------- المريمية مثلاً ، لكنه يدافع عن الأرض 🌍-------- ويقدم التضحية تلو الأخرى لكي تبقى ، وبالتالي ، شجرة الزيتون قابلة للاقتلاع ، أما الأرض🌍-------- غير وارد اقتلاعها أو التنازل عنها ، فعندما يتقدم أي إنسان ويحيل الهوية الوطنية للكوفية أو إلى الزعتر أو المريمية ، فأنه بذلك يضع الوطنية في مرطبان في محل معجنات 🥐-------- 🥮-------- أو في معرض تراثي ، وإن جاز لنا القول هكذا ، فكل شخص هو واحد ☝--------من جمع مجموعة تراثيات متعددة .

وبالتالي ، الباحث عن الوطنية الحديثة ، في المجمل سيخرج بخيبة أمل 🙏--------، وهذا المخاض الفكري كان قد أتعب بالفعل كبار علماء الأمة قبل أن يتعب التنويرين في أوروبا ، بالأخص علماء المتكلمون واللغويين من أمثال السيوطي والزركشي والجرجاني والسجستاني والقرطبي وغيرهم في العالم الإسلامي والعربي سواء بسواء ، بل في العصر الحديث ، قام أمثال مالك بن نبي ومحمد اركوان وحسن حنفي والجابري وآخرين من التحديثين ، بقراءات للوطنية الحديثة بشكل حاد وبمنهجية واعية ومميزة وتعرضوا للمسكوت حوله وحول الهوية الوطنية ( الاندماجية ) وخطورة تمزيقها بأدوات تراثية لا يجتمع عليها الجمع بقدر أن الفرد مجموع تراثات مختلفة ، يختلف هناك 👈-------- ويجتمع هنا ، أي أقصد على الأرض ، إذنً ، الهوية الجامعة هي الأرض 🌍-------- ، أما التراث هو واحد ☝-------- من عناصر الهوية الهامشية ، لا يجوز دفعها إلى الأعلى ، لأنها ستصبح عنصر تمزيقي . والسلام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أولينا زيلينسكا زوجة الرئيس الأوكراني. هل اشترت سيارة بوغاتي


.. بعد -المرحلة الأخيرة في غزة.. هل تجتاح إسرائيل لبنان؟ | #غرف




.. غارات إسرائيلية على خان يونس.. وموجة نزوح جديدة | #مراسلو_سك


.. معاناة مستمرة للنازحين في مخيم جباليا وشمالي قطاع غزة




.. احتجاج طلاب جامعة كاليفورنيا لفسخ التعاقد مع شركات داعمة للإ