الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


للنشر والتوزيع ( Visionmedia ) فيشون ميديا

سهر العامري

2006 / 8 / 20
الصحافة والاعلام


أسس الكاتب العراقي سهر العامري المقيم في السويد ، وبجهود فردية ، دار نشر فيشون ميديا ( Visionmedia ) منذ ما يزيد على ثلاث سنوات ، يعاونه في ذلك أحد أبنائه ، وقد استطاعت تلك الدار أن تقدم مجهودا طيبا للكتاب العراقيين والعرب القاطنيين في دول الشمال ( الاسكندنافية ) ، تلك الدول التي لا يقف عندها عمل الدار وحدها ، وإنما يمتد ليشمل معظم الدول الأوربية التي لها اتفاقيات بريدية مع السويد ، حيث يكون بمقدورها تحمل تكاليف ارسال الكتب بعد طبعها الى اصحابها في تلك البلدان ، وقبل هذا ، كثيرما تقوم الدار بارسال نسخ تجريبة عن الكتاب المنوي طباعته ونشره الى صاحبه ليقف عليه هو بنفسه ، وذلك من أجل أن يقدم هو بعد ذلك ملاحظاته عن الطبع سواء أكانت تلك الملاحظات تخص متن الكتاب نفسه أم أنها تخص غلافه .
وصاحب الدار ، والفنيون السويديون العاملون معه يصغون باهتمام لما تتضمنه تلك الملاحظات من أفكار عملية ، قد يأخذون بها عن طيب خاطر ، وبراحبة صدر إلا ما يتعارض منها مع طبيعة الطباعة الحديثة التي تقوم بها مكائن طباعية متقدمة جدا ، صارت تنجز النسخة الواحدة من الكتاب بزمن قياسي لا يتعدى الدقائق الثلاثة في بعض الأحيان ، وفيما عدا ذلك فللكاتب الحق في أن يحدد صنف الورق ، ولون الغلاف وشكله ، كما أنه يستطيع أن يحدد نوع وحجم الحرف الذي يريد لكتابه أن يظهر به ، ويحق للكاتب كذلك أن يضع صورته على الغلاف ، وأن يضيف صورا الى متن الكتاب يرى فيها ضرورة تخدم النص نفسه ، ولا فرق في ذلك بين الصور الملونة التي ترفع من ثمن طباعة الكتاب ، وبين صور الأسود - الأبيض التي لا تؤثر في ذلك ثمن صعودا .
ويستطيع الكاتب أن يوزع كتابه بنفسه ، مثلما تستطيع الدار أن توزعه له على بعض الشركات التجارية العاملة في السويد ، ومن خبرة دار نشر فيشون ميديا يمكن القول إن جميع من نشر كتابه من خلالها قد استرد ثمن طباعة كتابه الذي تحصلت عليه الدار منه ، بالاضافة الى تحقيق مردود مالي ذي قيمة للكاتب نفسه ، وذلك عن طريقين :
الاول : هو بيع نسخة من الكتاب الى أحدى الشركات المهتمة بشراء الكتب ، وبمختلف لغاتها ، ومضامينها ، والتي يرى أصحابها أن كتاب الرواية والقصة القصيرة ، والكتب التي تخص الأطفال بما فيها الكتب التربوية ، هي الكتب التي لها رواج كبير ، وقرّاء كُثر .
وكل المؤلفين الذين نشرت لهم فيشون ميديا كتبهم اشترت منهم هذه الشركة بمبالغ مالية تعدت بعض الاحيان ثمن طباعة الكتاب المباع نفسه ، لكن يظل مضمون الكتاب هو الذي يحدد رواج الكتاب كما أسلفت ، والحديث هنا يجري عن الكتاب المطبوع باللغة العربية .
الثاني : تقدم فيشون ميديا خمس نسخ من كل كتاب تقوم بنشره الى وزارة الثقافة السويدية أملا في الحصول على دعم مالي لها ، إسوة ببقية دور النشر العاملة في السويد ، وفي حال حصولها على ذلك الدعم فإن دار تناصف الكاتب الدعم ذاك مناصفة ، وهي الدار الوحيدة ربما التي تقدم هذا النصف من المبلغ لأصحاب الكتب من المؤلفين ، ويختلف مقدار الدعم هذا من كتاب الى كتاب آخر ، فيزداد بزيادة عدد صفحات الكاتب ، ويقل بقلتها ، هذا بالاضافة الى عوامل أخرى تؤثر بمقدار الدعم ذاك .
ولا يشترط أن يكون الكاتب من سكنة السويدية حتى يمكنه الحصول على الدعم المقدم من وزارة الثقافة السويدية ، إذ المهم في ذلك هو أن يكون الكتاب مطبوعا في دار نشر تعمل على الأراضي السويدية ، وأن يخضع لدراسة تقوم بها لجنة مختصة هي التي تقرر فيما إذا كان ذاك الكتاب يستحق دعما ماليا أم لا ، وعلى أساس من هذا فقد يحصل كتاب ما على ذلك الدعم أو قد لا يحصل .
ولقاء هذا الدعم يتوجب على دار النشر أن تقدم للوزارة تلك حوالي ثلاثمئة نسخة من الكتاب المدعوم ماليا ، ودون مقابل ، لتقوم هي ، بعد ذلك ، ببيعه على المكتبات العامة السويدية التي يوجد في كل واحدة منها أقسام كتب بلغات أجنبية مختلفة ، ومن بين تلك اللغات اللغة العربية طبعا .
ولا يفوتني أن أذكر هنا أن بعض الكتاب العراقيين والعرب ممن نشرت لهم فيشون ميديا قد حازت كتبهم على الدعم المالي ذلك ، هذا بالاضافة الى بيع كتبهم على شركات القطاع الخاص هنا في السويد ، أو أنهم باعوها بطرقهم الخاصة .
لقد عملت فيشون ميديا ، بالاضافة الى ما تقدم ، على مساعدة الكتاب المقيمين في السويد ممن نشروا كتبهم عن طريقها في الحصول على عضوية اتحاد الكتاب السويديين ، أو في حصولهم على المساعدات المالية الدورية التي يقدمها الاتحاد المذكور للكتاب هنا في السويد ، وفي فترات زمنية محددة من كل سنة ، وهذا ما شجعهم على المثابرة في الكتابة المستمرة والنشر ، وقد استطاع البعض منهم أن ينشر أكثر من كتاب ، وفي وقت ليس بالمديد ، ولازال البعض منهم يواصل النشر في فيشون ميديا للآن .
ولا يقتصر عمل فيشون ميديا على النشر باللغة العربية ، وإنما يتعدى ذلك الى النشر باللغات الأخرى مثل اللغة السويدية ، أو الإنجليزية أو أية لغة أخرى ، كما أن الدار مسؤولة مسؤولية مباشرة عن أي خطأ طباعي يصدر عنها ، ويصيب كتابا ما خرج منها ، وفي حالة مثل هذه الحالة فإن الدار تقوم باعادة طباعة الكتاب من جديد ، وعلى نفقتها الخاصة ، ولا يتحمل الكاتب أية نفاقات إضافية أخرى .
ولدار نشر فيشون ميديا صفحة اعلانية على الانترنت باسم آخر هو : كلكامش ، وتظهر فيها بعض نماذج لكتب صدرت عن تلك الدار منذ ان باشرت العمل هنا في السويد ، وعنوان الصفحة تلك هو (gelgamesh.blogspot.com ).
وبعد كل ما تقدم يكون كتاب : ثورة 14 تموز في نهوضها وانتكاستها واغتيالها ، هو آخر كتاب يصدر عن الدار ، وآخر كتاب يصدر للباحث والكاتب ، حامد الحمداني ، بعد أن صدرت له عنها ستة كتب من قبل ، ومن الدار نفسها ، وسيكون هذا الكتاب هو من بين آخر الكتب التي أرخت لتلك الثورة ، والذي يحتوي على معلومات جديدة من أرشيف الكاتب نفسه ما كانت قد نشرت عنها من قبل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا تدرس سحب قواتها من سوريا


.. أوضاع إنسانية صعبة في قطاع غزة وسط استمرار عمليات النزوح




.. انتقادات من الجمهوريين في الكونغرس لإدانة ترامب في قضية - أم


.. كتائب القسام تنشر صورة جندي إسرائيلي قتل في كمين جباليا




.. دريد محاسنة: قناة السويس تمثل الخط الرئيسي للامتداد والتزويد