الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من المتوقع انتعاش الطلب على الايدي العاملة في العراق عام 2022

محمد رضا عباس

2021 / 9 / 23
الادارة و الاقتصاد


من المتوقع ان يصل نمو الاقتصاد العراقي في عام 2022 حسب توقعات البنك الدولي نحو 6.3% , وهو الأعلى بين الدول العربية و الولايات المتحدة الامريكية لذي من المؤمل ان ينمو اقتصادها نحو 3.5% . النمو في الولايات المتحدة وان كان اقل من النمو العراقي , الا ان قيمة هذا النمو يفوق حجم الاقتصاد العراقي برمته. الخبر عن رجوع لاقتصاد العراقي الى عافيته يستحق الاحتفال , خاصة وان العراق قد شاهد تراجع اقتصادي مقداره 14.81% عام 2020 , ونمو هزيلا 1.9% عام 2021 , مما أدى الى بقاء نسبة البطالة مرتفعة بين الشباب العراقي.
حوالي 80% من نمو عام 2022 سيعود الى تعافي أسعار النفط في الأسواق العالمية بعد ان وصل سعر البرميل الواحد من نوع برنت معدل 75 دولارا وهو مبلغ يزيد على أسعار اب 2021 بمعدل 35 دولارا للبرميل الواحد ويزيد على أسعار اذار عام 2021 بمقدار 55 دولارا. بكل تأكيد ان هذا الارتفاع في الأسعار سوف يساعد العراق ليس فقط بزيادة حجم اجمالي الإنتاج المحلي وبالتالي النمو الاقتصادي , الا انه سيساعد الحكومة العراقية بدفع مستحقات الفلاحين والمقاولين الذين تأخرت دفوعاتهم كثيرا , ويساعد على إطفاء بعض الديون الداخلية والخارجية التي ترتبت على الحكومة العراقية من جراء العجز المالي الذي شاهدته الميزانية العامة لعام 2020 و2021. الميزانية العامة لعام 2022 ستكون أكبر وأكثر تنوعا من سابقتها , والأكثر من ذلك فان الميزانية الجديدة ستوفر فرص عمل ينتظرها مئات الالاف من الشباب والشابات , وربما تساعد الحكومة على السيطرة على الأسعار(التضخم) , والذي نتج عن ارتفاع سعر الدولار محليا.
الموارد المالية الجديدة للعراق ستكون ما يقارب 94 مليار دولارا , على فرض ان العراق يصدر من النفط الخام ما مقداره 3.5 مليون برميل في اليوم الواحد , وعلى فرض ان معدل سعر البرميل الواحد من النفط في الأسواق العالمية سيبقى نحو 75 دولارا في العام القادم , وهو احتمال ليس بعيد بعد ان اتفقت جميع التقارير الدولية على ان الاقتصاد العالمي سيرجع الى عافيته في العام القادم. من هذا المبلغ يتطلب من الحكومة العراقية تخصيص على الأقل 20 مليار دولار من اجل إعادة اعمار البنى التحتية والتي اكل الدهر عليها وشرب. ان صرف هذا المبلغ على المشاريع الاستثمارية كفيل بحل مشكلة البطالة في العراق. الدراسات العالمية تتفق على ان صرف مليار دولار على المشاريع الاستثمارية يوفر فرص عمل الى 25 ألف مواطن , وبذلك فان صرف 20 مليار دولار على استثمارات جديدة سوف يوفر فرص عمل الى مالا يقل عن 500 ألف فرصة وهو رقم سوف يرسم الفرحة في قلوب الكثير من الإباء والامهات وعودة الثقة في نفوس 500 ألف شاب وشابة من الذين ينتظر دوره في الإنتاج وبناء غدا سعيد.
في السنة القادمة , ستشرع شركة توتل الفرنسية أيضا ,لإنتاج الطاقة ببناء مشاريع عملاقة في العراق ومنها مشروع للطاقة الكهربائية , تنظيم الموارد المائية , وضخ ماء البحر الى الابار النفطية لزيادة إنتاجية هذه الابار. رئيس مجلس الوزراء السيد مصطفى الكاظمي توقع ان تزداد الطاقة الإنتاجية أحد حقول النفط من 85 ألف برميل في اليوم الواحد الى ما يقارب 210 ألف , فيما ذكرت شركة توتل بانها ستعمل بإنتاج الغاز الطبيعي وتحويله الى معامل انتاج الطاقة الكهربائية وبذلك يكون العراق قد انجز هدفين: التقليل من حرق الغاز ,واستخدامه في انتاج الطاقة الكهربائية.
يبقى امام العراق بعض العقبات يجب اجتيازها حتى تستطع شركة توتل النجاح والاستمرار في عملها في العراق. شركة ExxonMobil والتي كانت تخطط صرف مبلغ 53 مليار دولار على مشاريع في العراق تبحث عن طريق للخروج من العراق وتركيز على مشاريعها في المناطق القريبة من أمريكا , فيما ان شركة BP قد قررت الانسحاب من العراق بسبب انتشار الفساد والمخاطر الأمنية التي واجهتها , فارجوا ان لا تتكرر التجربة مع توتل.
كما وان بقاء تصدير النفط الحاكم المطلق في الاقتصاد العراقي سوف يجعله عرضت للتقلبات أسعاره وحجم الطلب عليه , والطبقة العاملة في قلق من خسارة أعمالهم وارزاقهم. الاحسن للعراق التوجه نحو تطوير القطاعات غير النفطية لان هذا التطور يضمن للعراق والعراقيين نمو مستمر وعمل بدون انقطاع. في هذا العام كان النمو الاقتصادي للبلد 1.9% , فيما كان نمو القطاع غير النفطي 5.5% , فلاحظ.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موجة الحر في مصر.. ما الأضرار الاقتصادية؟ • فرانس 24


.. الرئيس الفرنسي يحث الاتحاد الأوروبي على تعزيز آليات الدفاع و




.. تقرير أميركي: طموحات تركيا السياسية والاقتصادية في العراق ست


.. إنتاج الكهرباء في الفضاء وإرسالها إلى الأرض.. هل هو الحل لأز




.. خبير اقتصادي: الفترة الحالية والمستقبلية لن يكون هناك مراعي