الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ربي احمني من أصدقائي...

غسان صابور

2021 / 9 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


ربــي احــمــنــي مـن اصــدقــائــي...
ربي احمني من أصدقائي.. أما أعدائي.. فأنا أهتم بهم (ساحبا سيفه)...
"الإمام علي"
بعد عدة عقود من عمري.. وتجاربي الوجودية.. على دروب الحياة المختلفة.. من الأمكنة والأزمنة.. واختلاف الأشخاص الذين التقيت معهم أزمنة مختلفة.. ساعات معدودة.. أو أياما أو أشهرا.. أو سنينا طويلة.. رغم اختلاف افكارنا وحاجاتنا وتجاربنا.. من تقارب.. او اختلاف وجودي وفلسفي.. أو سياسي... هذه اللقاءات البشرية المختلفة.. مع نساء ورجال حيثما عبرت.. سواء أيام فتوتي وشبابي.. بمختلف أمكنة صعبة.. بالمشرق.. ومن بدايات رجولتي بأوروبا.. حيث راجعت دراساتي ومدرستي وجامعات فلسفتي وقناعاتي.. ولقاءاتي من الصفر.. كولادة جديدة... ولكنني حيثما تنقلت بهذا العالم الجديد.. كنت دوما على دروب حياتي الجديدة.. التقي صدفة.. حلقات من السوريين.. تبحث عن معيشة (ولم أقل حياة) لها.. أو حلقات أخرى استقرت من أزمنة مختلفة.. قصيرة أو طويلة.. ولكنها حافظت على شروش مولدها.. عادات وتقاليد قرية او حارة مولدها.. بأشكالها الطبيعية والجذورية والجيناتية.. ولم تتقبل أي من صفات المكان الإيجابية والثقافية والعاداتية والوجودية المتطورة جدا.. حيث استقرت مع أولادها وأحفادها... وهذه الحلقات السورية المهجرية.. بقيت جزءا من تجاربي ودراساتي وكتاباتي.. وأؤكد هنا على جزئية هذه التجارب.. لأن الباقي أو ما تبقى حتى الآن.. والتي لم تكتمل.. رغم آلاف الدروس المجتمعية الأوروبية عامة.. والفرنسية خاصة.. بحور وآفاق طويلة.. لا يمكن حصرها.. لأنها متطورة... متغيرة.. متضاربة.. متعاكسة... وكل سنة منها تحتاج لدراسات جديدة.. ومواد دكتوراه أو بروفيسوراه كاملة...
ومما لاحظته بالتجمعات السورية المختلفة.. بمدن أوروبية مختلفة... نقاط لقاءاتها المختلفة.. تبقى المطبخ السوري.. وتلونات تبولته ورقصة دبكته.. مع الغياب الكامل.. للقاءات السياسية أو الفكرية.. وغيات جميع روابطها.. جميعها بلا استثناء.. عن أبسط نشاط سياسي أو فكري أو فلسفي... عادة وطبيعة جيناتية أينما هاجروا أو رحلوا.. من السنوات العثمانية الطويلة الموروثة.. وفيما بعد.. ما سمي الاستقلال.. وزمن الوحدة القصيرة مع مصر ومخابراتها الرهيبة.. وما تلاها بعد الانفصال.. والبعث.. وما تلى من أيام رهيبة.. حتى أيامنا هذه من إرهاب ورعب وتفسخات.. لم تنته.. وموت وهجرات وضحايا... وما أحد يعرف حتى هذا المساء.. كيف أو متى سوف تنتهي... وما زلت أكتب عنه.. من وقت لآخر... لأنه جزء من معرفتي ودراستي العتيقة.. وبعض ذكريات فتوتي وشبابي المعتمة... ومع هذا لم أتوان خلال سنوات يائسة.. أن أنفخ بالجاليات السورية الموجودة هنا.. محاولات المشاركة بالحياة الفرنسية المحلية.. السياسية والوجودية... ولكن هذا جلب لي غالبا ابتعاد (بعض المعارف واللقاءات والأصدقاء) عني.. وانتقاداتهم وهمهماتهم ضدي.. وضد كتاباتي الملتزمة الصريحة...
آمل من الآلهة.. ورغم فلسفاتي ومعتقداتي.. أن تحميني.. من أصدقائي...........
***************
ــ الــمــحــكــمــة
من جديد أكتب لأحدثكم عن هذه المحكمة..التي تحاكم صلاح عبد السلام وشركاءه الذين ساعدوه بعد المجزرة الباريسية بسنة 2015 التي أدت إلى مئات القتلى المدنيين نساء ورجالا وحتى أطفال وفتيان وفتيات.. أبرياء.. أبرياء يا بشر.. بأمسية باريسية حزينة.. حرب كاملة من دولة الخلافة الأسلامية.. قام بها شياب بلجيكيو وفرنسيو الجنسية ... ضد فرنسا.. نعم ضد فرنسا وشعبها وديمقراطيتها وحرياتها.. وعلمانيتها.. عملية حربية كاملة.. باسم دولة إرهابية.. كجنود لهذه الدولة الغريبة..
إذن لماذا تتشكل كل هذه المحكمة الجزائية المدنية التي سوف.. يشارك بها مئات المحامين على نقفة الحكومة والخزينة الفرنسية.. جنود حرب غرباء.. قتلوا بلا أي سبب.. سوى الحقد والكراهية.. واللقاء الآني بمئات حوريات الجنة...
أو لم يكن من الأفضل والأصح.. محاكمة عسكرية... خمسة ضباط عسكريين حقوقيين.. ومحام واحد لكل متهم.. التحقيقات كاملة دامت سبعة سنوات.. وأطنان من الورق... يكفي مدة اسبوع أو أسبوعين.. المتهمون مصرون ورائدهم.. بلا أي أسف ولا اعتذار.. ومئات عائلات الضحايا سوف يسمعون لآخر هذه السنة.. أو اكثر.. تفاصيل موت وجرح بناتهم وأبنائهم...والتي سوف تنتهي بأحكام مختلفة.. مستفيدين من أنظمة السجون الأوروبية.. وإطلاق سراحهم.. بعد فسم من مجموع احكامهم.. والتي لا يعترفون بها.. بعد تحويل كافة السجون الأوروبية إلى جامعات داعشية...
هذه المكمة... هذه المحكمة ـ المسرحية... لن تغير أي شيء.. أي شيء من جذور القضية.. ولا ولن تخفف من أذى ضحايا وجذور هذه المشكلة الرئيسية...
ــ وعن خيانة الأصدقاء (دوليا) بالمصالح
عودة لعنوان مقالي...
ألم تخون سياسة ترامب وبايدن شعب أفغانستان.. بانسحاب عسكرهم المعيب المهلهل.. من أفغانستان؟؟؟...
ألم يــتــخــل عرابو سوريا وأصدقاؤها عن سوريا خلال السنوات العشرة الماضية.. وما زالوا يبيعونها.. قطعة إثر قطعة.. وكل ما تبقى منها.. بأسواق المفاوضات والتبادلات.. والمصالح... حيث لم يتبق لها سوى التوجه لآلهتها كي تحميها من أصدقائها؟؟؟!!!...
بــــالانــــتــــظــــار...
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فــرنــســا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الضفة الغربية: قتلى فلسطينيين في عميلة للجيش الإسرائيلي بقرب


.. غزة: استئناف المحادثات في مصر للتوصل إلى الهدنة بين إسرائيل




.. -فوضى صحية-.. ناشط كويتي يوثق سوء الأحوال داخل مستشفى شهداء


.. صعوبات تواجه قطاع البناء والتشييد في تل أبيب بعد وقف تركيا ا




.. قوات الاحتلال تنسحب من بلدة بطولكرم بعد اغتيال مقاومين