الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما هو موقف الحزب الشيوعي لما بعد الأنتخابات؟

مازن الحسوني

2021 / 9 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


-بات من المؤكد اقامة الأنتخابات النيابية العراقية في 10/1//2021 .هذه الأنتخابات التي قاطعها الحزب الشيوعي وهو محق بقراره هذه والذي جاء بعد استفتاء داخلي لعموم الحزب .
الحزب لم يكن وحيدأ في قراراه هذا وأنما لحقت به بعض القوى السياسية الأخرى.
أسباب القرار أصبحت معروفة وتتمثل (فشل الدولة بالكشف عن قتلة المتظاهرين ومحاسبتهم،المليشيات المتحكمة بالشارع والدولة بقوة سلاحها خارج اطر القانون ،مفوضية أنتخابات غير مستقلة وما ستنتج عن أعمالها من تزوير وسير لعملية الأنتخابات بالشكل الذي تريده أحزاب الفساد,قانون أنتخابي يشرعن الأنقسام المناطقي هذه المرة أكثر من الأنقسامات الحاصلة على أسس الطائفة والقومية ،قانون أحزاب غير مسن لمعرفة مصادر تموين كل حزب والأجنحة العسكرية التابعة له وغيرها من الأسباب).
-من يرى اسباب مقاطعة الحزب لهذه الأنتخابات يتبادر الى ذهنه السؤال التالي:
أذا كان الحزب قاطع ورفض هذه الأنتخابات أليس حري به أن يعلن رفضه لكل النتائج التي ستأتي بها هذه الأنتخابات ؟
-أذا كانت السلطة التي تقود هذه الأنتخابات هي نفسها التي تقود العملية السياسية ،لماذا لا يقاطع الحزب العلمية السياسية برمتها ويعلن كونه معارض لهذه السياسة مثلما فعل أيام الحكم الملكي والحكومات السيئة التي أتت بعد ثورة تموز؟
-صحيح أن السياسة هي فن الممكنات ولكن أن تعرف ماذا تريد اليوم وغدأ. الا تساهم هذه الحقيقة في رسم سياسة مفهومة وواضحة للحزب وجمهوره ووضع برامج مناسبة لهذه السياسة؟
-هل ينتظر الحزب نتائج الأنتخابات ليحدد بعدها مصير سياسته المقبلة؟
-هل هنالك خشية من عواقب رفض نتائج الأنتخابات وما ستقوم به أحزاب السلطة من مضايقات وربما أعتقالات وحتى قتل لآعضاء الحزب خاصة وهي لم تتحمل رؤية بعض عناصر الحزب تقوم بجولات تثقيفية بالشارع لشرح سياسة الحزب بالمقاطعة وبالتالي أعتقلت البعض منهم؟
-قيل سابقأ أن ما يميز الشيوعيين هو التنبؤ بالمستقبل على ضوء دراسة الواقع وتحليله وفهم مسار الأحداث .هل هذا التنبؤ لازال قائمأ ؟واذا كان كذلك لماذا لا يعلن الحزب عن موقفه الواضح لما بعد الأنتخابات والتي لم يتبقى عليها غير خمسة عشر يومأ؟
-ام أن كل هذا أصبح من الماضي وسياسة الحزب تقوم الأن على ردود الأفعال ليتجنب مخاطر مختلفة ؟
-هل لوضع الحزب الداخلي الغير مستقر وخاصة على صعيد قيادته دورأ مهما بهذه القضية ؟
-هل الأستعدادات للمؤتمر الحادي عشر للحزب وما تجري من نقاشات وصراعات لتحديد مستقبل الحزب، دورأ مؤثرأ بهذه القضية والمتعلقة بوجود أكثر من تيار ورؤية بداخل القيادة ؟
-كل هذه الأسئلة وغيرها تدور بأذهان العديد من الأعضاء وجمهور الحزب لأجل الأستعداد لما بعد الأنتخابات وما تتطلبه ظروف عمل المستقبل والتي يودون أن يسمعوا رايأ واضحأ وصريحأ من قيادة الحزب حولها لتجنب المفاجأت السياسية الغير حميدة من قبل السلطة ومليشياتها خاصة وأن للحزب تجارب مرة بردود أفعال السلطات وتلقى على أثرها الكثير من الأوجاع وراح ضحيتها المئات من الشهداء والمعتقلين والمغيبين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - خطأ الحزب القاتل انه لم يقرأ برناردشو!
طلال الربيعي ( 2021 / 9 / 25 - 17:01 )
الحزب الشيوعي العراقي ارتكب الخطأ الأكبر بركله البوصلة الطبقية بدخوله عملية سياسية صنيعة الاحتلال الذي قتل مئات الألوف ودمر البنية التحتية بشكل كامل.
هذا الفيديو هو لشاب أمريكي يصرخ بوجه بوش الابن ويطالب بوضعه في السجن لاحتلاله العراق.
https://www.facebook.com/talal.alrubaie/videos/612465350118232
الحزب, على العكس من هذا الشاب الأمريكي الشهم والشريف, طأطأ رأسه للمجرم بوش واللص البليونيري بريمر بدخوله في مجلس الحكم.
So, Mr Bremer, where did all the money go?
https://www.theguardian.com/world/2005/jul/07/iraq.features11
وهو خطأ شنيع على اقل تقدير.
ومقاطعته للانتخابات لعدم توفر الشروط المناسبة باعتقاده اجراء صحيح, ولكن تبريراته تعني ان الحزب لا زال يؤمن ان الكومبرادورية الحاكمة قادرة وراغبة في تغيير نفسها والانسلاخ من شرنقة النظام الرأسمالي المتوحش, وليس للحزب أية دلائل منطقية او حجج امبريقية للتفكير بهذه الشاكلة. واذا كان هذا هو تفكيره فهو يعني انتحاره هو نفسه كحزب.
يتبع ,


2 - خطأ الحزب القاتل انه لم يقرأ برناردشو!
طلال الربيعي ( 2021 / 9 / 25 - 17:04 )
على الحزب او قيادته الاعتذار علنا الى الشعب العراقي لعمله مع المحتل ومافياته الدينية والسياسية, وان كان الشعب قد يقبل الاعتذار او لا, وعدم الاكتفاء بردود فعل هي بحد ذاتها تكرس الانطباع الخاطئ بالكامل في ان العملية السياسية قابلة للتغيير بما هو في صالح كادحي الشعب وبالضد من مافيات الحكم.
لا حاجة لنا للاستشهاد بشكسبير لنقول: أما يكون الحزب حزبا شيوعيا او لا يكون. وكل الألاعيب الأخرى تضر بالوطن والحزب على حد سواء!
الحزب في مطالبته للسلطة التنفيذية بمحاسبة القتلة بعني عدم إيمانه بالقضاء العراقي ومبدأ فصل السلطات, مما يستدعي هو ايضا رفضه الكامل للعملية السياسية المافيوية.
يقول برناردشو
-الثروة مثل مياه البحر. كلما شربنا أكثر، أصبحنا اكثر عطشا.
ونفس الشئ يتطبق على الشهرة-
https://www.facebook.com/remarkablebooks/photos/a.595926813888170/2162526570561512
يتبع


3 - خطأ الحزب القاتل انه لم يقرأ برناردشو!
طلال الربيعي ( 2021 / 9 / 25 - 17:06 )
فاسدو السلطة لن يكفوا عن الفساد لأنه كلما فسدوا وافسدوا زاد تعطشهم للفساد.-إنها حلقة مفرغة!
ولكن يبدو إن الحزب لم يقرأ برناردشو (لماذا؟ لا ادري!). وهذا هو خطأ الحزب القاتل انه لم يقرأ برناردشو! الخطأ الذي بَدْء في عام 2003 لا زال مستمرا.

اخر الافلام

.. شبح -الحي الميت- السنوار يخيم على قراءة الإعلام الإسرائيلي ل


.. الحركة الطلابية في الجامعات : هل توجد أطراف توظف الاحتجاجات




.. جنود ماكرون أو طائرات ال F16 .. من يصل أولاً إلى أوكرانيا؟؟


.. القناة 12الإسرائيلية: إسرائيل استخدمت قطر لتعمّق الانقسام ال




.. التنين الصيني يفرد جناحيه بوجه أميركا.. وأوروبا تائهة! | #ال